الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني ينفي مقتل 30 جندياً بغارة جوية

3 أكتوبر 2011 09:41
نفت وزارة الدفاع اليمنية أنباء عن مقتل 30 جنديا يمنيا أمس بقصف طائرة يمنية عن طريق الخطأ .. وكانت بتقارير سابقة نقلت عن مسؤولين طبيين وعسكريين أن طائرة حربية حكومية قصفت بالخطأ موقعا للجيش في جنوب اليمن وقتلت 30 جنديا على الأقل. وفي الاثناء شددت أجهزة الأمن، بالعاصمة صنعاء، إجراءاتها الاحترازية حول المنشآت الحكومية والبعثات الأجنبية «تحسبا لوقوع هجمات إرهابية انتقامية» لمقتل القيادي البارز في «القاعدة» أنور العولقي، يوم الجمعة الماضي ، وتضاربت الانباء عن مقتل الجنود في قصف لطائرة حربية يمنية استهدف مدرسة حكومية، بعد ساعات من تحريرها من المتطرفين. وقال مصدر عسكري ميداني لـ”الاتحاد” إن قوات اللواء 119 مدرع، تمكنت، ليل السبت الأحد، من السيطرة على مدرسة للبنات في منطقة باجدار، شمال مدينة زنجبار، إثر معارك خلفت أكثر من 20 قتيلا في صفوف المسلحين المتشددين. وأوضح المصدر أن القوات العسكرية التي تمركزت داخل المدرسة تعرضت فجر الأحد “لغارة جوية شنها الطيران الحربي، عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جنديا وإصابة العشرات بجروح مختلفة”. وقال مصدر عسكري آخر، لوكالة فرانس برس، إن “الغارة أحدثت حالة من الإرباك كما ترافقت مع اشتباكات مع عناصر التنظيم في المنطقة”، الذين تمكنوا من “تصفية عدد كبير من الجنود”، وقال مصدر طبي بمستشفى باصهيب العسكري، بمدينة عدن القريبة من زنجبار لـ”الاتحاد” إن المستشفى “استقبل 21 قتيلا وعشرات الجرحى” من الجنود الذين سقطوا في زنجبار. وقال أحد الجنود الجرحى، ويدعى محمد صالح لـ”الاتحاد”: بعد أن سيطرنا على المدرسة ونشرنا الآليات العسكرية داخل ساحتها، تعرضنا لقصف مفاجئ من طائرة حربية وأنا استغرب عدم رؤية الطيار الحربي آلياتنا العسكرية التي ترفع الأعلام الوطنية. وفيما أكد مسؤول محلي في أبين، متواجد بمدينة عدن الساحلية، لـ”الاتحاد” تعرض قوات عسكرية متمركزة “في مدرسة خولة للبنات شمال منطقة باجدار”، لقصف جوي من قبل سلاح الجو اليمني، نفت وزارة الدفاع اليمنية “مقتل” عشرات الجنود “بقصف طائرة يمنية عن طريق الخطأ” في أبين. وقالت وزارة الدفاع، عبر موقعها الالكتروني:”هذا الخبر لا أساس له من الصحة”، داعية “وسائل الإعلام كافة إلى تحري الدقة والمصداقية والحصول على المعلومات من مصادرها قبل التسرع في نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والمضللة”. بدورها، علقت صحيفة الصحوة الإلكترونية، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، على أنباء قصف الطيران الحربي، عن طريق الخطأ، قوات عسكرية، بالقول إن “طيران (الرئيس) صالح” قصف الجيش “المؤيد للثورة” الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم منذ عام 1978. ويتبع اللواء 119 مدرع، قيادة الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي انشق، أواخر مارس، عن الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يواجه، منذ أكثر ثمانية شهور احتجاجات شعبية تطالبه بالتنحي. إلا أن وكيل أول محافظة أبين أحمد الرهوي، قال لـ”الاتحاد”، إن قوات الجيش التي تخوض معارك ضد تنظيم القاعدة في أبين منذ أواخر مايو الماضي “غير منقسمة”، مضيفا:”الجميع يقاتل مع الوطن.. لأن الأخطار المحدقة به لا تهدد طرفا دون آخر”. ونفى الرهوي قصف القوات الجوية التي يتولى قيادتها الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، العميد الركن محمد صالح الأحمر، قوات اللواء 119 مدرع، وعزا سقوط عشرات الجنود قتلى وجرحى إلى تجدد “المواجهة العنيفة” مع مقاتلي تنظيم القاعدة في منطقة “باجدار”، شمال زنجبار. وشددت أجهزة الأمن اليمنية، “إجراءاتها الاحترازية حول المنشآت الحيوية الهامة والمرافق الحكومية ومقار البعثات والشركات الأجنبية” بالعاصمة صنعاء وبقية المدن “تحسبا لوقوع هجمات إرهابية انتقامية”، حسبما أفاد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم عبر موقعه الالكتروني أمس الأحد. ووجهت وزارة الداخلية اليمنية قوات الأمن المركزي وشرطة النجدة باتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة، كما وجهت مدريري الأجهزة الأمنية في مختلف المدن “بالنزول الميداني إلى المنشآت الحيوية الهامة والمرافق الحكومية والمقرات الأجنبية” لتقييم مستوى الأداء الأمني للقوات المكلفة بحماية هذه المنشآت، والقيام بـ”المعالجة الفورية لأي قصور”. ومنذ مطلع العام الجاري، يعاني اليمن، خصوصا في العاصمة صنعاء، من انفلات أمني غير مسبوق، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء نظام صالح، وتداعياتها التي تمثلت بانشقاقات عميقة داخل النظام الحاكم بمؤسساته العسكرية والمدنية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©