الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإخوان» و«الوفد» يخوضان الانتخابات المصرية بتنسيق مشترك

3 أكتوبر 2011 09:45
أعلن حزبا “الوفد” و”الحرية والعدالة” الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر مشاركتهما في الانتخابات البرلمانية المقبلة بتنسيق سياسي مشترك لا يتضمن بالضرورة التحالف الانتخابي، مؤكدين أن هناك عدة بدائل واقتراحات لمواجهة الأعداد الكبيرة من المرشحين، ومنها أن تكون هناك أكثر من قائمة للتحالف الديمقراطي من أجل مصر. وشدد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب “الوفد” والدكتور محمد مرسي رئيس حزب “الحرية والعدالة” في بيان مشترك أصدراه أمس على أن التحالف الديمقراطي من أجل مصر، والذي يضم أكثر من 40 حزبا سياسيا لم يكن فقط من أجل تنسيق انتخابي، ولكنه كان من أجل الاتفاق على وثيقة مبادئ تكون محل توافق سياسي داخل البرلمان لخدمة الوطن والمواطن، وليس فقط من أجل الحصول على مقاعد في البرلمان. وأكدا أن التحالف مستمر من أجل بناء نهضة مصر الحديثة الدستورية الديمقراطية لكل مواطنيها ومناطقها وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة وفق الوثائق التي أقرتها جميع أطراف التحالف، ومنها وثيقة التحالف ووثيقة الأزهر التي تضمنت كل ما جاء بالوثائق المطروحة من كافة القوى، والتي وقع عليها ممثلو أحزاب التحالف. وأوضح البدوي ومرسي في بيانهما أن التحالف قام بدراسة آليات التنسيق في الانتخابات القادمة خلال الأسابيع الماضية حيث تواجه الانتخابات صعوبات كثيرة واكدا أن جميع أطراف التحالف متفقة على ضرورة بقاء التحالف الديمقراطي واستمراره كتحالف سياسي قبل وأثناء وبعد الانتخابات، وأن هناك عدة بدائل واقتراحات لمواجهة الأعداد الكبيرة من المرشحين ومنها أن تكون هناك أكثر من قائمة للتحالف الديمقراطي. ولفتا إلى أن اللقاء مع الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية امس الأول بخصوص مطالب التحالف وباقي الأحزاب والقوى الوطنية أسفر عن تلبية أهم المطالب بإلغاء المادة الخامسة من قانون مجلسي الشعب والشورى التي كانت تحظر ترشيح المنتمين للأحزاب على المقاعد الفردية مع دعوة صريحة بدراسة بقية المطالب، مما يؤدي إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة بتنسيق مشترك للفوز بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشورى. الى ذلك قال دبلوماسي أميركي إن مسؤولين من الولايات المتحدة التقوا بأعضاء في حزب الحرية والعدالة المصري المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستجري اتصالات مباشرة مع الجماعة التي تزايد دورها منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وأعلنت واشنطن الخطط في يونيو وصورت هذه الاتصالات على أنها استئناف لسياسة طبقتها من قبل، لكن محللين رأوا أنها تعكس نهجا جديدا في أسلوب تعاملها مع الجماعة التي كانت محظورة في عهد مبارك. وقال الدبلوماسي الكبير لرويترز “أجرينا اتصالات مباشرة مع مسؤولين كبار بحزب الحرية والعدالة” الذي تأسس بعد انفتاح الساحة السياسية عقب الإطاحة بمبارك. وتابع أن المسؤولين الأميركيين لا يميزون بين أعضاء جماعة الإخوان وحزبها، وأضاف “لا ننتهج أي سياسة تعتمد هذا التمييز”. ولم يذكر الدبلوماسي متى جرت الاجتماعات. وكان يجيب على سؤال عما اذا كانت أي اجتماعات عقدت بعد أن صرح رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي لصحيفة الدستور الأسبوع الماضي بأن المسؤولين الأميركيين لم يجروا اتصالات معه منذ تغير السياسة، وقال الدبلوماسي الأميركي إن الاتصالات الأميركية جرت مع أعضاء “رفيعي المستوى” بحزب الحرية والعدالة لكنه لم يذكر أسماء. وأضاف أن الاتصالات من الجانب الأميركي لم تكن على مستوى سفراء ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. ومضى يقول “أجرينا هذه الاتصالات من وقت لآخر فيما مضى.. الاختلاف أننا فيما مضى كنا نقابل برلمانيين”. وقال الدبلوماسي إن الاتصالات مع الإخوان جزء من محاولة لفهم مصر بشكل افضل وشرح السياسات الأميركية، وأضاف “من المهم من وجهة نظرنا أن نكون على اتصال مع جميع القوى السياسية الصاعدة هنا في مصر التي تكون سلمية وملتزمة باللاعنف”. وتابع قائلا “هذا يساعد في فهم مصر والطريقة التي يتطور بها النظام السياسي وهذا يساعدنا في توصيل رسالتنا ومساعدتهم على فهم وجهة نظرنا”. ونفى نائب رئيس الحزب عصام العريان لرويترز أمس عقد أي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين لدى سؤاله عن تصريحات الدبلوماسي، ولم يتضح على الفور السبب في تباين روايتي الجانبين. من جهتها عبرت وزيرة الخارجية الأميركية في مقابلة نشرت أمس الأول عن أملها في ان تحترم القيادة الجديدة في مصر الحقوق المدنية للشعب بمختلف أطيافه السياسية والدينية. وقالت كلينتون لقناة الحياة المصرية التلفزيونية “نريد مصر يكون فيها الناس أحرارا سواء كانوا ليبراليين أو أصوليين أو محافظين أو تقدميين، أيا تكن آراؤهم لكنهم يحترمون الدولة ومؤسسات الدولة وحقوق الناس وهذا ما تسعون إليه وتتقدمون باتجاهه كما أرى”. وردا على سؤال عن رأيها في أداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى شؤون البلاد بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير، في المرحلة الانتقالية إلى الديموقراطية، بدت كلينتون متفائلة. وقالت الوزيرة الاميركية في المقابلة “أتوقع منهم تنفيذ الوعود التي قطعوها للشعب المصري لانه لا يمكن إقامة حكم ديموقراطي تسعى اليه ما لم تجر انتخابات حرة وعادلة وشفافة تعزز الأشخاص الذين تم انتخابهم”. وأضافت “هذا ما اتوقع ان يحدث وبالتأكيد سنعبر عن قلقنا اذا لم يتم ذلك لكن هناك برنامجا يجب اتباعه”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©