الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كولومبيا ترفض دعم طلب فلسطين في الأمم المتحدة

3 أكتوبر 2011 09:48
أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس شخصياً الليلة قبل الماضية رفض بلاده دعم طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي، حيث تشغل مقعداً غير دائم حالياً، على الرغم من أنها ستستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قريباً. وذكر سانتوس في بيان أصدره في العاصمة الكولومبية بوجوتا أن عباس سيبدأ يوم 11 أكتوبر الجاري زيارة إلى كولومبيا في إطار حملته لحشد اعترافات المزيد من الدول بدولة فلسطين. وقال “إن الزعيم الفلسطيني قرر زيارة أميركا الوسطى وعرض ان يقوم بزيارتنا وأبلغناه بأننا نرحب بزيارته، غير أنها لن تغير موقف كولومبيا الرافض لأن ترى الدولة الفلسطينية النور بقرار من الأمم المتحدة من دون أن يكون ذلك ثمرة مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. وأوضح “كولومبيا تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وتأمل في أن يكون هذا نتيجة اتفاق بين الطرفين، كي يتمكنا فعلاً من العيش بسلام”. وكولومبيا هي الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية إلى جانب المكسيك التي تعارض طلب حصول دولة فلسطين، ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وحتى الآن، أعلنت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ولبنان دعمها للطلب في مجلس الأمن الدولي، في حين أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تلقيه وعودا من نيجيريا والجابون بدعمه ولم تحدد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وجمهورية البوسنة والهرسك مواقفها بعد، وقررت كولومبيا الامتناع عن التصويت وهددت الولايات المتحدة رسمياً باستخدام حق النقض “الفيتو” ضده. لكن دبلوماسيين في الأمم المتحدة ذكروا أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال ستمتنع عن التصويت أو تصوت ضد الطلب. وأصبحت نيجيريا والجابون والبوسنة والهرسك صاحبة القرار الفيصل في معركة فلسطين البلوماسية في المجلس. وتواجه الدول الثلاث ضغوطا دبلوماسية مكثفة من القيادة الفلسطينية ووالولايات المتحدة وإسرائيل لدعم الطلب أو معارضته. وذكر مسؤولون فلسطينيون أن عباس سيزور البرتغال قبل أن يتوجه الى كولومبيا. وسيزور المالكي البوسنة والهرسك التي تشهد رئاستها الثلاثية انقساما بشأن الطلب، حيث يؤيده رئيس مجلس الرئاسة الكرواتي جيلكو كومشيتش والعضو المسلم بكر علي عزة بيجوفتش ويعارضه العضو الصربي نبويشا رادمانوفيتش. كما سيزور وفد فلسطيني رفيع المستوى نيجيريا والجابون. واعترفت الدول الثلاث الأخيرة بالدولة الفلسطينية، لكنها تدرك أيضا ثقل وزن الدبلوماسية الاميركية. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن “إن الولايات المتحدة تملك وسائل ضغط سياسية واقتصادية”. وقال دبلوماسيون إن الانقسام والعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة يمكن أن يجبرا البوسنة على الامتناع عن التصويت، وقال مصدر في الرئاسة الجابونية لوكالة “فرانس برس” إن الجابون إما ستؤيد الفلسطينيين أو تمتنع عن التصويت. واكد وزير الخارجية النيجيري أولوجبينجا اشيرو دعم بلاده للطلب الفلسطيني لكنه لم يوضح طريقة تصويتها عليه. ونيجيريا بلد واجهت الولايات المتحدة صعوبات في الماضي في التأثير عليه، لكنها في وضع حساس حالياً حيث تتولى رئاسة المجلس ولجنة تقييم طلبات العضوية التابعة له لشهر أكتوبر الحالي. وقال مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في “معهد سياسة الشرق الأدنى” في واشنطن ديفيد ماكوفسكي “إن عباس أخطأ في حسابه مواقف الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي، فمراهنته على الحصول على موافقة تفقد زخمها على الرغم من التصفيق الحار لخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة”. في غضون، ذلك قال المالكي لإذاعة فلسطين إن الإدارة الأميركية لم تبلغ السلطة الوطنية الفلسطينية رسمياً بقرار الكونجرس الأميركي خفض مبلغ 200 مليون دولار من مساعدات الولايات المتحدة لميزانيتها، لكن القيادة الفلسطينية توقعت اتخاذ مثل هذا الإجراء قبل تقديم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وأضاف “في حال تنفيذ القرار، فسيتم إطلاع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي التي أيد أعضاؤها، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وتركيا، سد أي عجز قد ينجم جراء حجب تمويل المساعدات الأميركية”. من جانب آخر، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمر قسم الشؤون القانونية في وزارته بإعداد تقرير يزعم عدم جاهزية السلطة الوطنية الفلسطينية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، بما في ذلك عجزها عن إجراء انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني والمجالس المحلية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي.
المصدر: بوجوتا، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©