تحرير الأمير (دبي)
توعدت شرطة دبي، الشركات التي تستقدم أفراداً يمارسون التسول في الإمارة، مشيرة إلى أن المتسول الذي يتم القبض عليه يخضع للتحقيق، للتعرف إلى كيفية دخوله إلى الدولة، وعما إذا كانت هناك جهة تقف خلفه، ثم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة التي استقدمته لممارسة التسول.
وكثفت شرطة دبي حملاتها لضبط المتسولين، فيما بلغ عدد المتسولين الذين تم ضبطهم العام الماضي 814 متسولاً، مقارنة بـ 780 متسولاً في 2013، مؤكدة ضرورة التصدي لمثل هذه السلوكيات باعتبارها مخالفة للقوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة، وأن هذا الفعل يعرض صاحبه لمساءلة قانونية تصل للحبس مدة شهر، وإبعاد إداري مع بصمة عين ومصادرة الأموال التي بحوزته.
وقال العقيد محمد راشد عبدالله المهيري مدير إدارة الشرطة السياحية بشرطة دبي، إن ظاهرة التسول دخيلة على المجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن القانون المعمول به في الوقت الراهن غير رادع، فيما يتم حالياً إجراء حزمة من التعديلات بهدف تغليظ العقوبات والعمل على تقويض الظاهرة نهائياً.
وقال إن شرطة دبي ضبطت نحو 5000 متسول منذ إطلاق حملة «كافح التسول» في 2009، حتى الأشهر الماضية من العام الجاري، لافتاً إلى مواصلة الحملات ضد المتسولين طوال العام.
وأشار المهيري، إلى أن المتسول يخضع للتحقيق، للتعرف إلى كيفية دخوله الدولة، وعما إذا كانت هناك جهة تقف خلفه، ثم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بعض الشركات السياحية، موضحاً أن المتسولين المضبوطين معظمهم من جنسيات آسيوية، إضافة إلى آخرين من جنسيات عربية، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي تتلقى اتصالات عدة من الجمهور عبر الخط الساخن (800243) حول أماكن وجود المتسولين.
وأشار إلى أن ملاحقة المتسولين مستمرة طوال العام، لكنها تنشط في المناسبات الدينية، باعتبارها مواسم ذهبية لهم، مشيراً إلى أن معظم المتسولين يتمركزون في شارع الشيخ زايد، وحول المراكز التجارية والأسواق في ساعات مبكرة من الصباح، بينما يكثفون وجودهم حول المساجد خلال صلاتي العيد والجمعة.
وأهاب المهيري، بالجمهور، التعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على الأمن والمجتمع.
عدد اليوم
