اطلع وفد رفيع من مملكة تايلاند على تجربة مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر في الإمارات من خلال جولة في مركز النساء والأطفال ضحايا الإتجار بالبشر بأبوظبي.
وقالت سارة شهيل مدير عام مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر: « المراكز بنيت على أساس الإنسانية، التي نستلهمها من قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتهم السديدة»، مؤكدة
أن الإمارات حققت نتائج إيجابية، من خلال سن التشريعات اللازمة وإقامة المراكز التي تقدم خدمات تأهيلية للضحايا تعيدهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد خروجهم من المراكز وإعادتهم لبلدانهم، مؤكدة بأن الإمارات تعد دولة مقصد لتلك الجريمة وليست دولة منشأ.
وأفادت مدير عام المراكز بأن الضحايا يأتون للمراكز وهم في وضع نفسي سيء نتيجة الصدمة والقهر والظلم الذي مروا به، ومن هنا يبدأ عمل المراكز من خلال خطط توضع لإعادة التأهيل بغرض إعادة الثقة في نفوس الضحايا وإعادة التوازن لهم.
وأطلعت مدير عام المراكز الوفد التايلاندي على الإجراءات وبرامج إعادة التأهيل، مشيرة إلى أنه يتم إجراء الفحوص الطبية للضحايا بمجرد إيوائهم.
وأضافت سارة شهيل بإن مركزي إيواء النساء والأطفال ضحايا الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي في إمارتي الشارقة ورأس الخيمة تم افتتاحهما تسهيلاً للإجراءات التي تتطلبها بعض القضايا وتسهيلاً للضحايا من عناء التنقل، وليس تبعاً لكثرة أعداد الضحايا.
من جهته، أشاد ونجي روجوتنج مدير إدارة العلاقات الدولية في مكتب المدعي العام التايلاندي بالتجربة الإماراتية والإجراءات التي تتخذها مراكز إيواء في الحفاظ على سلامة ضحايا الإتجار بالبشر حتى عودتهم آمنين إلى أوطانهم، مشيراً إلى أن مملكة تايلاند تضم نحو 8 مراكز موزعة بين النساء والذكور.
وأكد أن تجربة دولة الإمارات في مجال التعامل مع الضحايا مثالية، متطلعا لاستفادة مملكة تايلاند من الممارسات والإجراءات المتبعة في مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
