الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التفاؤل بالإصلاح الاقتصادي يدعم صعوداً مستمراً في بورصة الكويت

21 سبتمبر 2012
الكويت (رويترز) - توقع محللون استمرار موجة النشاط في بورصة الكويت خلال الأسبوع المقبل، مدعومة بالتفاؤل الذي اجتاح المتداولين، بعد تصريحات حكومية، بشأن الإسراع في إصلاح الاقتصاد، والمضي قدماً في مشروعات التنمية. وقال هؤلاء إن البورصة تترقب أي تحرك حكومي، سواء لدعم سوق الأوراق المالية بشكل مباشر أو من خلال بدء خطوات جدية لدفع عجلة التنمية للأمام، وتنفيذ خطوات الإصلاح الاقتصادي. وأغلق مؤشر كويت 15 نهاية تداولات الأسبوع أمس، عند مستوى 964,46 نقطة، مرتفعا بمقدار 27,84 نقطة، بما يعادل 3% عن مستوى تداولات الأسبوع الماضي، كما أغلق المؤشر السعري الأوسع نطاقا، عند مستوى 5879,82 نقطة، بارتفاع 1,5% عن إغلاق الأسبوع الماضي. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن أمير الكويت أمر الحكومة عقب اجتماع معها أمس بوضع تصوراتها لاستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادي في البلاد، ونقلت عن وزيري المالية والتجارة قولهما، إن اللقاء تركز بشكل أساسي على الشأن الاقتصادي في البلاد. وأثارت هذه التصريحات موجة من التفاؤل في بورصة الكويت، في ظل تعطش السوق لأي دعم حكومي، وغياب الحوافز الأخرى، والتراجع المستمر الذي يشهده السوق منذ بدية الربع الثاني من العام الحالي. وقال مهند المسباح، نائب المدير التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية ، إن المحك الأساسي هو اتخاذ خطوات عملية في سبيل تحقيق أهداف الإصلاح الاقتصادي، فيما قالت صفاء زبيب رئيسة البحوث لدى شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي (كميفك)، إن مبادرة الأمير شكلت حافزا قويا ودعما معنويا للسوق، لكن يجب أن يقترن ذلك بخطوات عملية، مضيفة أن الثقة موجودة لكن لا تكفي، حيث تحتاج إلى خطوات على الأرض. وقال المسباح إن المطلوب من الحكومة يتعدى بكثير ارتفاع أو هبوط البورصة لأنه ينصرف إلى دورة اقتصادية متكاملة. وتشكلت في الكويت خلال الأشهر القليلة الماضية، لجنة من كبار الخبراء والاقتصاديين والمسؤولين في الدولة، برعاية أمير البلاد، لكن توصياتها لم تحظ بالتطبيق الملائم من قبل الحكومة. وقالت زبيب إن تدخل الحكومة بالشراء المباشر في البورصة، أثبت فعاليته في دول خليجية أخرى، خصوصا خلال اندلاع الأزمة المالية العالمية منذ أربع سنوات، وتأثرت أسواق المنطقة بها. ويسود اعتقاد لدى عدد من المراقبين، أن الهيئة العامة للاستثمار التي تمثل الصندوق السيادي للكويت، قد تدخلت من خلال ما يعرف “بالمحفظة الوطنية” بالشراء بقوة في السوق خلال الأسبوع الحالي، وهو ما انعكس في ارتفاع قيم التداول اليومية وفي ارتفاع الأسهم القيادية. وبلغ متوسط قيم التداولات اليومية خلال الأسبوع الحالي 21 مليون دينا، وهو معدل مرتفع للغاية إذا ما قورن بمعدلات الربع الثالث من العام الحالي، وقال المحلل المالي مجدي صبري إن التصريحات الحكومية بشأن الإصلاح الاقتصادي خلال الأسبوع الحالي، خلقت انطباعا بأن الحكومة تدخلت بالشراء في البورصة، كجزء من منظومة الإصلاح، بيد أن المسباح قال إن غياب الشفافية عن سوق الكويت، والمؤسسات الحكومية يجعل من الصعب، أن نعرف على وجه اليقين، هل كانت تداولات الأيام القليلة الماضية، ناتجة عن تدخل المحفظة الوطنية في السوق أم لا، لكنه استبعد أن يكون الحجم الكبير من التداولات ناتجا عن نشاط المتداولين العاديين. وتوقع المسباح أن يشهد الأسبوع المقبل قدراً من النشاط في البورصة حال واصلت المحفظة الوطنية نشاطها. وإن قال إن قدرة الدولة على شراء الأسهم تظل في النهاية محدودة، وأن الوسيلة الناجعة لإنعاش السوق على المدى الطويل. وتؤيد زبيب هذه الصورة قائلة إن السوق “مريض بسبب عدم استئصال الشركات غير الجيدة منه”، الأمر الذي ينعكس على كل القطاعات خصوصا قطاع البنوك الذي تأثر سلباً، بسبب تراجع قيم الأصول المرهونة لديه، سواء كانت هذه الأصول عقارات أو أسهماً. وسجلت معظم بنوك الكويت تراجعاً في أرباحها الفصلية خلال الربع الثاني من العام الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©