الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الترقب يسود السوق السعودي وسط مخاوف من نتائج سلبية للشركات خلال الربع الثالث

الترقب يسود السوق السعودي وسط مخاوف من نتائج سلبية للشركات خلال الربع الثالث
21 سبتمبر 2012
الرياض (رويترز) - يتوقع محللون بارزون، استمرار حالة الترقب والحذر التي تشهدها حاليا سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع المقبل مع اقتراب الشركات من موسم الإعلان عن نتائج الربع الثالث. ويتخوف المستثمرون من أداء الشركات خلال هذه الفترة الفصلية خصوصا البتروكيماويات، في ظل القلق بشأن وتيرة نمو الاقتصاد العالمي. وأنهى المؤشر السعودي آخر جلسة من تداولاته الأسبوعية الأربعاء الماضي، على تراجع للجلسة الرابعة على التوالي، وخسر 0,7% إلى مستوى 17057 نقطة. وارتفع المؤشر 8% عن مستوياته المتدنية المسجلة أواخر يونيو الماضي، لكنه يشهد منذ 25 اغسطس الماضي تداولات عرضية في نطاق 160 نقطة. وقال الكاتب الاقتصادي طارق الماضي إن السوق يشهد نسبة عالية من الحذر، في ظل توقعات سلبية لنتائج البتروكيماويات في الربع الثالث، وهو ما يجعل المتعاملين يفضلون الترقب وعدم الاندفاع. وأضاف أن عوامل الضغط الأسبوع المقبل ستكون أكبر، وسيتفوق تأثيرها على الأخبار الإيجابية من الأسواق العالمية. وأوضح أن كافة المؤثرات المتعلقة بالتيسير الكمي في الولايات المتحدة وأخبار إيجابية من أوروبا واليابان، فشلت في التأثير على السوق الأسبوع الحالي، وأشار الماضي إلى انخفاض السيولة إلى 5,5 مليار ريال، من متوسط تراوح عند 6,5 مليار ريال الأسبوع الماضي، وكذلك إلى اختفاء ظاهرة إغلاق الأسهم بالنسبة العليا، وهو ما يدفع المتعاملين إلى الانتظار والترقب. وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار، إن تعاملات الأسبوع المقبل ستركز على المحفزات المحلية فقط، واهمها قرب الإعلان عن نتائج الربع الثالث، إضافة إلى تحرر السوق من الارتباط بالأسواق العالمية، موضحاً أن تحركات المستثمرين ستعطي دلائل على توقعات النتائج، وسيكون مستوى 7000 نقطة مستوى دعم قويا ومهما، وسيتراوح نطاق المؤشر بين 7000 - 7180 نقطة. واتفق معه في هذا الرأي، مهاب الدين عجينة رئيس قسم التحليل الفني لدى بلتون فايننشال في القاهرة، وقال إن اقتراب المؤشر من مستوى الدعم الواقع عند 7000 نقطة، يجعل أي انخفاض دونه، يعني التوجه نحو مستوى 6800 نقطة. ويرى المحللون أن مستوى المقاومة القوي يقع عند 7244 نقطة، وأن اختراق ذلك المستوى سيؤسس لموجة صاعدة قوية. ويخشى المحللون من أن تدفع نتائج قطاع البتروكيماويات الذي يستحوذ على جزء كبير من رسملة السوق المؤشر إلى الهبوط. واستبعد طارق العليوات محلل الأسهم لدى الأهلي كابيتال، ارتفاع أسعار أسهم البتروكيماويات كثيرا فيما تبقى من العام، مضيفا أنه من المتوقع أن تكون الأرقام سيئة على أساس سنوي في كل الشركات. ويتوقع العليوات أن يسجل قطاع البتروكيماويات انخفاضا بنسبة 30,8% في أرباح الربع الثالث. وقال إن بعض الشركات أغلقت وحدات لإجراء أعمال صيانة وأسعار المنتجات انخفضت كثيرا على أساس سنوي. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط في الربع الثالث، وتحسن أسعار البتروكيماويات، والمشتقات البتروكيماوية، سيستمر التخوف بشأن حالة الطلب في الأسواق العالمية خصوصا الصين وأوروبا. وقال فدعق إن حجم الطلب هو المعيار في نتائج قطاع البتروكيماويات، اما بالنسبة لقطاع المصارف، فمن المتوقع أن تحافظ البنوك السعودية على معدلات النمو الإيجابية. كانت شركة (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، قد سجلت هبوطا نسبته 35% في أرباح الربع الثاني، وعزت السبب إلى تأثر المبيعات بضعف الطلب في أوروبا والصين والولايات المتحدة، لكن البنوك السعودية المدرجة وعددها 11 مصرفا، سجلت نموا قويا نسبته 11,8% في نتائجها للربع الثاني ليصل إجمالي صافي أرباحها إلى 7,6 مليار ريال، مقابل 6,8 مليار قبل عام لتسجل بذلك نموا للربع السابع على التوالي منذ الربع الأخير من 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©