الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي والمرجعية الدينية يحذران من سلاح الحرب النفسية

18 أكتوبر 2014 00:55
هدى جاسم(بغداد)أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن العراق يتعرض لحرب حقيقية 70 بالمائة منها نفسي و30 بالمائة على الأرض، مؤكداً أن الحرب النفسية هي من تحسم المعركة وهي أقوى من الأسلحة الكيميائية والبيلوجية، في وقت دعت المرجعية الدينية إلى الحذر من الحملة الإعلامية التي تشير إلى تعرض بغداد للخطر من عصابات «داعش». ودعا العبادي خلال اجتماع مع عدد من الخبراء والإعلاميين في مجال الإعلام الأمني والعسكري التابع لمؤسسات الدولة بالإضافة إلى أساتذة الجامعات وخلية العمليات النفسية إلى «مواجهة الحرب النفسية بالوسائل العلمية والعملية»، منوهاً إلى أن «مواجهة العدو بحرب نفسية تعتمد على الجانب الأكاديمي والتخطيطي دون العملي لا فائدة منه ومواجهته بعمل دون تخطيط أيضاً لن يجدي نفعاً». وأشار إلى «ضرورة القيام بحملات إعلامية واسعة والاجتماع الدوري مع وسائل الإعلام وإبلاغهم بما يجري اذ من المؤكد أن العدو لديه توجهات إجرامية تدميرية ولايمكنه الانتصار علينا الا أنه في نفس الوقت يجب عدم الاستهانة به فهو لديه قدرة إعلامية كبيرة». وبين العبادي أن «الوضع العسكري والأمني حالياً أفضل بكثير من السابق وقواتنا الأمنية تسيطر على العديد من المناطق التي كانت عصابات داعش تحتلها». وتابع أن «الوضع السياسي الحالي وتشكيل حكومة يشترك فيها الجميع يجعل الأمور تسير لصالحنا ولكن يجب وضع آليات للعمل في مجال الحرب النفسية والإعلام وأن يكون عمل المؤسسات 24 ساعة في اليوم من أجل تحقيق النصر على العدو». وأكد العبادي رفض الحكومة العراقية‏? ?التدخل ?البري ?في ?البلاد، ?مشيراً ?إلى ?أن ?مساعدة ?التحالف ?الدولي ?تكون ?عبر? ?الضربات ?الجوية ?التي ?توجهها ?بموافقة ?الحكومة. ودعا ?أهالي ?الأنبار? ?وعشائرها ?الى ?التعاون ?مع ?القوات ?الأمنية ?وإحداث ?ثورة ?ضد ?تنظيم ?داعش? «?الإرهابي. وحثت المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني أمس العراقيين في القوات المسلحة والعشائر الى مواجهة مسلحي داعش والتحلي بالثبات والصبر والصمود لتحقيق النصر لحماية العراق ومقدساته. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين في مدينة كربلاء»إن مايجري هو معركة العراقيين كلهم بمختلف طوائفهم وأعراقهم ضد عصابات داعش الإجرامية في مناطق مختلفة من العراق «. وأضاف « أن على العراقيين أن يكونوا على حذر من ووعي تام بالأهداف الحقيقية التي تقف خلف الحملات الدعائية التي تهدف الى ادخال الخوف والرعب والنفوس وإضعاف معنويات القوات المسلحة والمتطوعين لمواصلة القتال». وذكر «أن القوات المسلحة العراقية والمتطوعين وأبناء العشائر في المناطق الغربية من العراق قادرون على صد هجمات داعش وحماية مدنهم وأراضيهم من شرور الاعداء وكما جرى في مدن امرلي والضلوعية «. وتابع» اننا نهيب بالعشائر العراقية في المناطق الغربية من العراق التي تتعرض منذ أشهر الى حملة شرسة من عصابات داعش إلى عقد العزم لهزيمة هذه العصابات لأن رجال العشائر ضمانة أساسية لوحدة العراق وحماية شعبه ومن خطأ التصور أن الحل يكون بالاعتماد على الغير في حماية العراق مما يتعرض له اليوم واستثمار المواقف الطيبة لدول شقيقة وصديقة بدعم العراق في محنته الراهنة ولكن لايكون الاعتماد بالدرجة الاساس الا على العراقيين أنفسهم». وأضاف أنه يتعين على أبناء القوات المسلحة والمتطوعين بأن يؤمنوا بأنهم سينتصرون مهما كان للاعداء من السلاح والعتاد ومهما كان لهم عون من اية جهة كانت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©