الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاشق البحر يترجم حبه في أشكال فنية من الأصداف

عاشق البحر يترجم حبه في أشكال فنية من الأصداف
4 أكتوبر 2011 19:21
بلور الشاب المواطن عبد الكريم الجسمي فكرته إلى فن ترجم من خلاله عشقه للبحر بتكوين أشكال فنية من الأصداف تنال الإعجاب والتقدير. عبد الكريم قال إن جمع الأصداف من الهوايات المفضلة منذ منتصف القرن التاسع عشر، وازداد الاهتمام بها في السنوات الماضية، لدرجة وضعتها ضمن السلع المباعة في محال بيع الهدايا والإكسسوارات. وأوضح أن الأصداف تصنع منها أزرار لؤلؤية وعلب فاخرة للتزيين، واعتمد عليها البعض في صنع قواعد للشمعدانات ومثبتات للأوراق، بالإضافة إلى تجميع الأصداف الصغيرة مع بعضها بعضاً لتكوين أشكال جذابة. وبين عبد الكريم أن رحلته الفنية بدأت في تجميع وتشكيل تلك الأصداف منذ فترة ليست بعيدة لكن حبه للبحر زاد عشقه للأصداف، ورأى فيها مالا يراه غيره، فصنع منها العديد من الأشكال الفنية. وقال عبد الكريم الجسمي: البحر هو المكان الذي أقصده دائماً في معظم الأوقات، ولفتت نظري خلال جلوسي أطالع المياه كثرة تجمع الأصداف بأشكالها وأحجامها المختلفة، ورسمت لها صوراً في خيالي، فوجدت نفسي أجمعها وأكون منها أشكالاً فنية اعتمدت فيها أنواعاً تميزت بألوانها الزاهية. وأوضح أن الأصداف أغطية خارجية صلبة توجد لدى العديد من الكائنات، ينمو معظمها في الجزء الخارجي، وتمثل كسوة من الدروع تحمي الجسم الذي تغطيه، وينمو بعضها داخلياً كما في حالة الصبيد وأنواع عديدة من الحبّار، وهي عموماً دعامات للأجسام. وأشار إلى أنه من زياراته للبحر بدأ التعرف على كيفية تشكيل الأصداف، فراح يصنع مما كان يجمعه المجسمات حسب أحجامها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى وقت لإنجازها، وبالتالي تتطلب الصبر حتى يظهر العمل بالشكل المطلوب، لذلك لابد للشخص الذي يهوى تكوين الأشكال من الأصداف أن يكون محباً للعمل، وألا يمل من كثرة المحاولات حتى يصل إلى ما يريد. وأكد أنه لتكوين قطعة واحدة قد يحتاج أكثر من خمس ساعات متواصلة من العمل، في حين أن تكوين قطعة أخرى قد لا يتطلب أكثر من ساعة، مبيناً أنه يستخدم مادة الشمع في تثبيت المجسم. وعن أهم المجسمات التي شكلها الجسمي ذكر أنه شكل العديد من البيوت، والمجسمات لشجرة النخلة وفندق برج العرب الذي استغرق العمل فيه أكثر من 3 ساعات استخدم لتكوينه أكثر من 500 صدفة، وغير ذلك من الأعمال الفنية. وأعرب عن سعادته بهواية جمع الأصداف وتكوين أشكال فنية منها، واصفاً عمله بأنه يدل على مهارة وحس فني، مؤكداً أن أجمل اللحظات في حياته حين يرى تلك المجسمات تستخدم في تزيين أركان البيوت والمحال التجارية، خاصة أنه يقدمها هدايا مجانية للأهل والأصدقاء ولا يفكر في الفترة الحالية بالاستفادة المالية من هوايته، لأنه يعتبر نفسه في بداية الطريق الفني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©