الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تسعى إلى توافق حكومي على مطالب الدائنين وسط رفض شعبي

اليونان تسعى إلى توافق حكومي على مطالب الدائنين وسط رفض شعبي
21 سبتمبر 2012
أثينا، مدريد (د ب أ) - تسعى كل من اليونان وأسبانيا نحو إقرار حزم من الإصلاحات والسياسات التقشفية، لإرضاء المقرضين الدوليين، والخروج من أزمة الديون السيادية، في وقت تشهد فيه حكومتا الدولتين إضرابات عامة، احتجاجا على هذه الإجراءات. وسعت الحكومة اليونانية أمس إلى تحقيق توافق مع ائتلاقها، في محاولة لإقرار حزمة من إجراءات خفض الإنفاق العام التي يطالب بها المقرضون الدوليون للبلاد في مقابل تقديم قروض طوارئ. وتعجز اليونان عن توفير حوالي ملياري يورو (2,6 مليار دولار) من إجمالي 11,5 مليار يورو يطالب بها مقرضوها، وهم المفوضية الأوروبية، والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي المعروفون باسم “الترويكا”. ويبدو من المستبعد أن تتوصل الحكومة الائتلافية، لاتفاق على إجراءات الخفض، حيث يعارض حزبا باسوك الاشتراكي واليسار الديمقراطي، فصل العاملين بالقطاع العام. كما أن هناك مسألة أخرى محل خلاف تتعلق بزيادة سن التقاعد عامين إلى 67 عاما كما تطالب الترويكا. وتشمل الخطة أيضا حزمة جديدة من خفض الأجور والمعاشات وكذلك خفض إعانات حالات العجز والرعاية الاجتماعية الأخرى، التي من المتوقع أن تتسبب في نزول اليونانيين إلى الشوارع للتظاهر احتجاجا على ذلك. وشهدت العاصمة آثينا امس إضرابا نظمه عمال النقل في شبكة مترو العاصمة، وخطوط الترام والسكك الحديدية، وتوقف عمال ميناء بيريه وسالونيك عن العمل لمدة 12 ساعة. وجاء الإضراب عن العمل، قبيل إضراب عام من المقرر تنظيمه يوم 26 من الشهر الجاري. ومن المتوقع أن يصدر تقرير من الترويكا نهاية الشهر الجاري، أو مطلع الشهر المقبل، وهو تقرير مهم لليونان للحصول على شريحة المساعدات التالية بقيمة 31,5 مليار يورو، ذلك أنه بدون هذه المساعدات، ستضطر البلاد إلى إعلان العجز عن سداد دينها العام. وأعلنت أسبانيا أمس عن جمع 4,8 مليار يورو (6,2 مليار دولار) من بيع سندات، بما يعكس تنامي ثقة السوق، وإن ظل يشوبها التردد، بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي، خطة لشراء سندات الدول المتعثرة بمنطقة اليورو. وبلغ العائد على السندات العشرية 5,7% متراجعا من 6,7% في المزاد السابق. لكن إسبانيا لم تستطع جمع سوى 858,7 مليون يورو من هذه السندات، بما يعكس عدم ثقة الأسواق في سندات الدين الإسبانية طويلة الأجل. واجتذبت السندات لأجل ثلاث سنوات طلبا أعلى، لكن عائدها ارتفع إلى 3,9% مقابل 3,7%. ويعتبر مزاد السندات هو الثاني منذ إعلان المركزي الأوروبي أنه جاهز للتدخل في أسواق الدين، لتعزيز الدول المتعثرة ماليا كأسبانيا. ويتوقع معظم المحللين أن تطلب أسبانيا مثل هذا التدخل غير أن حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي تقاوم الضغوط للكشف عن خططها. وتعهدت منطقة اليورو بالفعل بتقديم ما يصل إلى 100 مليار يورو للبنوك الإسبانية المتعثرة. وقالت صحيفة إلباييس الأسبانية أمس إن احتياجات البنوك تقدر بما يتراوح بين 40 و45 مليار يورو. ووفقا للصحيفة، تقيم الحكومة إمكانية استخدام الجزء المتبقي من الأموال، لتحفيز برنامج البنك المركزي الأوروبي، لشراء السندات، وتجنب برنامجا كاملا للإنقاذ تصاحبه شروط اقتصادية صارمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©