الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب شوارع في بنغازي والجيش يتقدم في طرابلس

حرب شوارع في بنغازي والجيش يتقدم في طرابلس
18 أكتوبر 2014 01:16
واصل الجيش الليبي هجماته المضادة في كل من طرابلس حيث حقق تقدما لافتا وبنغازي حيث يخوض حرب شوارع شرسة مع الميليشيات المتشددة أسفرت عن ثمانية عشر قتيلا ودفعت الهلال الأحمر الى المطالبة بهدنة تسمح بإجلاء الجرحى والسكان المحاصرين بالتزامن مع مواقف أميركية ودولية تدعو الليبيين الى الحوار في الوقت الذي سجل تحرك لنعاصر « داعش» على السواحل الأفريقية. وذكرت تقارير واردة من مناطق التوتر أن معارك عنيفة وحرب شوارع تدوران في بنغازي بعد الهجوم الذي بدأه الأربعاء اللواء السابق خليفة حفتر على الميليشيات المتشددة تحت غطاء جوي لترتفع حصيلة القتلى في ثلاثة إلى نحو 52 وفقا لمصادر طبية. واضافت التقارير أن الاشتباكات تركزت في منطقة الماجوري وسط بنغازي وأنها كانت الأعنف أمس في منطقة مزدحمة بالسكان مشيرة الى أنها بدأت منذ ساعات الصباح الأولى حيث يسكن محمد الزهاوي آمر جماعة أنصار الشريعة مع عدد كبير من مؤيديه. ووفقاً لشهود عيان، فإن أنواعا مختلفة من الأسلحة استخدمت في الاشتباكات وحرب الشوارع واستمرت طوال اليوم في حين شنت مروحيات في مناطق أخرى فجر أمس غارات جوية على مناطق الليثي والمساكن وبوعطني جنوب شرق المدينة على الطريق المؤدية الى مطار بنينا حيث سمع دوي انفجارات عدة في مناطق متفرقة من المدينة وإطلاق نار. وأعلن الجيش الليبي من جهته أنه حقق تقدماً في المدينة في إطار معركة الحسم التي بدأها، لتطهيرها من المسلحين مشيراًالى إن محيط بنغازي، أصبح آمناً، وأن العملية العسكرية «ستستمر حتى طرد المسلحين نهائيا». وسط هذه الأجواء وجهت جمعية الهلال الأحمر الليبي نداء لوقف إطلاق النار في بنغازي للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة قائلاً إنه يحث كل الأطراف على وقف المعارك ولو ساعة واحدة وأنه تلقى عشرات الرسائل من مواطنين يطلبون إجلاء أسرهم. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، أمس، بتمكن الجيش الوطني الليبي من دخول منطقة ورشفانة جنوب غرب العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لجماعة أنصار الشريعة وقوات فجر ليبيا المصنفتين ضمن الجماعات الإرهابية. ونسبت قناة «سكاي نيوز - عربية» الإخبارية إلى مصادر لم تسمها قولها إن الجيش دخل المنطقة من ناحية الجنوب، وخاصة في منطقة الناصرية (40 كيلومتراً جنوبي غرب طرابلس). ولم يصدر على الفور بيان رسمي من الجيش الليبي لتأكيد تلك الأنباء، فيما لم يصدر نفي من الميليشيات المتمردة. من ناحية أخرى، دعت الخارجية الأميركية، كافة الأطراف المتصارعة الليبية للدخول في حوار سياسي بناء، من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة الحالية التي تواجه البلاد. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي أن ليبيا تمر بتحديات خلال المرحلة الانتقالية السياسية حاليا، وأن واشنطن تدعو إلى عدم التدخل الخارجي في شؤونها خلال هذه الفترة. من جانب آخر، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، «أن الأزمة التي تمر بها ليبيا قد تستغرق وقتاً طويلاً، وما من مؤشر على حل وشيك لها». قائلاً في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية: «إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدعمان ويعترفان بالبرلمان الليبي المنتخب، معبراً عن ثقته بقدرة الليبيين على التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام والاعتراف بهذا البرلمان كهيئة شرعية واحدة في البلاد». وكشف المبعوث الأممي تقارير تفيد أن عناصر تابعين لتنظيم «داعش» بدأوا يتحركون في منطقة الساحل الإفريقي معتبراً ذلك دافعاً للعمل على عزلها ومحاربتها. . وسبباً آخر وجيهاً يدفع الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى الاتفاق». (بنغازي، طرابلس، واشنطن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©