تكريس مفهوم «طريق السلامة» في الشارقة بتوعية الطلبة وأولياء الأمور والسائقين

تولي إمارة الشارقة اهتماماً كبيراً بوضع الخطط والتدابير التي تضمن سلامة الطلبة في الحافلات المدرسية وتوفير خدمة النقل الآمنة والسليمة، وحفظهم من الحوادث التي قد يتعرضون لها، من أجل وصول الطلبة إلى مدارسهم بسلام ومساعدتهم على التحصيل العلمي والتفوق الدراسي بالشكل الأمثل. إلى ذلك، قال محمد العجماني، رئيس وحدة السلامة بمواصلات الإمارات فرع الشارقة “نقوم بتقديم برامج توعوية لطلبة المدارس لنبين من خلالها المخاطر المرورية التي يمكن أن تحيق بالطالب خلال وجوده بالحافلة المدرسية، كما نقوم أيضاً بتوزيع كتيبات إرشادية على الطلبة، تتضمن إرشادات مصورة للمحافظة على سلامتهم، كما نقوم بتوجيه هذه الكتيبات والإرشادات لأولياء أمور طلبة المدارس، حيث إن دور أولياء الأمور يعتبر أساسياً ومهماً جداً، ويتمثل في الاستعداد المبكر للطالب ومرافقته عند انتظار الحافلة المدرسية، ومن ثم استقباله بعد نهاية اليوم الدراسي عند الحافلة”. وأضاف “نشدد على أولياء الأمور بضرورة توجيه النصائح لأبنائهم الطلبة وتوعيتهم بأهمية عدم العبث أثناء التواجد في الحافلة المدرسية”. وأوضح العجماني “من الأدوار الأساسية التي نقوم بها في وحدة السلامة أيضا، القيام بالمشاركة في معارض المدارس والمؤسسات الحكومية التي تختص بمجال السلامة المرورية، من أجل نشر ثقافة سلامة الطالب أثناء انتقاله بالحافلة المدرسية أو المركبات الخاصة من المنزل إلى المدرسة ثم من المدرسة إلى المنزل في نهاية اليوم الدراسي، كما نقوم بتقديم التوجيهات اللازمة لمستخدمي المركبات الخاصة، حيث ننصح بالتركيز على استخدام الحافلات المدرسية عوضا عن المركبات الخاصة، فمن شأن ذلك أن يخفف من الزحام في الشوارع ما ينعكس إيجابا على انسيابية حركة المرور وبالتالي سلامة الحافلات المدرسية، كما نقوم أيضا بتوجيه النصح لمستخدمي المركبات الخاصة بعدم مزاحمة الحافلات المدرسية وإفساح الطريق أمامها للمرور، خاصة وأن ركاب هذه الحافلات هم التلامذة والأطفال الصغار، حيث يجب التعاون مع الحافلات المدرسية عوضا عن مضايقتها على الطريق”. وفيما يتعلق بالبرامج المستدامة والمحاضرات، قال العجماني “نقوم بشكل مستمر بتقديم محاضرات وبرامج توعوية لطلبة المدارس، نبين فيها مفهوم طريق السلامة الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي المنطقة السكنية، ومنطقة الطريق، ومنطقة المدرسة، والتنبيه بطبيعة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطالب خلال انتقاله بالحافلة أو المركبة من منطقة إلى أخرى، فمثلا في منطقة السكن نوجه وننصح الطالب بعدم انتظار الحافلة قريبا جدا من الشارع العام أو الجري في الشارع واللعب في هذه المنطقة، وعند وصول الحافلة يجب انتظارها حتى تتوقف تماما وعدم الجري أثناء ركوب الحافلة، بالإضافة إلى صعود الحافلة بنظام، وفي المنطقة الثانية وهي منطقة الطريق ننصح الطلبة بالجلوس على المقعد بنظام وعدم العبث بالمقاعد أو إخراج الأيدي من النوافذ أو التحرك والجري أثناء التواجد داخل الحافلة، وعدم إشغال السائق عن الانتباه للطريق، بالإضافة إلى المحافظة على ممتلكات الحافلة من مقاعد وأجهزة، وعدم رمي النفايات داخل وخارج الحافلة، وفي المنطقة الثالثة وهي منطقة المدرسة نوجه الطلبة للنزول وننصحهم بالنزول من الحافلة المدرسية بهدوء وتطبيق القاعدة الذهبية أثناء النزول من الحافلة، والتي تنص على أن يبتعد الطالب لمسافة عشر خطوات بمجرد نزوله من الحافلة، وأن يتجنب المناطق الخطرة حول الحافلة وأن يتجه إلى منزله مباشرة”. وحول توجيهات السلامة المتعلقة بسائقي الحافلات المدرسية، قال العجماني “يخضع سائق الحافلة المدرسية لبرنامج تدريبي نقيمه بالتعاون مع الجهات المختلفة ذات الصلة، وأثناء أداء السائق لعمله في نقل الطلاب يوجد مراقبون في الميدان للقيام برصد أية ملاحظات موجودة على السائقين ومعالجتها في اللحظة ذاتها مباشرة، كما نقوم في وحدة السلامة بالتفاعل بشكل فوري مع شكاوى أولياء الأمور أو الجمهور من مستخدمي الطريق بشكل عام، حيث تخضع هذه الشكاوى لمتابعة حثيثة من إدارة مواصلات الإمارات وتتم معالجتها وحلها أولاً بأول”.