استعراض ضخم مهدى لروح مايكل جاكسون في مونتريال

أعيد إحياء عالم مايكل جاكسون الخيالي والموسيقي مساء أمس الأول في مونتريال خلال العرض العالمي الأول لاستعراض “ذي ايمورتال وورلد تور”، الذي يقدمه “سيرك دو سولاي” تكريما لملك البوب الراحل. وتميز العرض بديناميته وتنظيمه، الذي لا تشوبه شائبة، وبعدد من المؤثرات الخاصة مثل مولدات البخار والألعاب النارية، بالإضافة إلى أشرطة مصورة متزامنة وعروض بهلوانية مستوحاة مباشرة من أسلوب المغني الراحل في الرقص. وذرف بعض المعجبين الدموع تأثراً، وقد بلغ عددهم الآلاف وقد وفدوا من مناطق ناطقة بالإنجليزية في كندا والولايات المتحدة. وقالت سوزي، وهي كندية شقراء جاءت من أبيتيبي “أنا معجبة بمايكل منذ سن الثانية عشرة، أي منذ ثلاثين سنة”. وعقب آرثر وهو خمسيني جاء من الجهة الأميركية من الحدود قائلاً “كانت العروض البهلوانية جيدة، ولكنني لم أكن بحاجة إليها. فقد أغمضت عيني معظم الوقت وملأت الموسيقى جسدي”. وشاركت والدة مايكل جاكسون وأولاده الثلاثة وأشقاؤه الثلاثة في العرض. وضم التصميم المسرحي الغني بصور وأشرطة فيديو للأطفال بوابة نيفيرلاند ومنزل جاكسون وشجرة كبيرة تعتبر عنصراً مهماً في عالم الفنان الخيالي. أما أزياء الراقصين والبهلوانيين، فكانت مصنوعة من صمامات ثنائية متعددة الألوان تضيء في العتمة بتناغم رائع فتحول أجسام المؤدين إلى نجوم أو مركبات فضائية تطلق نبضات ضوئية. ولكن اللحظة التي صفق لها الجمهور بحرارة، كانت رسالة اجتماعية تمثلت بأغنية “ذاي دونت كير اباوت اس” (لا يكترثون لأمرنا) وبأشرطة مصورة عن الإيدز والمجاعة والتلوث تخللتها صور لغاندي والأم تيريزا. وكلف العرض بإدارة جايمي كينج، الذي غالباً ما يتعاون مع مادونا، ستين مليون دولار وحضره فريق من عشرين مبدعاً من بينهم عشرة مصممي رقص.