أمين الدوبلي (أبوظبي) - خلال 372 يوماً فقط، خسر الجزيرة 3 بطولات بركلات الجزاء الترجيحية، بداية من مباراة الوحدة في “سوبر” الموسم الماضي، بعد انتهاء اللقاء بالتعادل 2-2 في الوقت الأصلي، وأهدر من “الفورمولا صالح عبيد وأحمد جمعة، وجرت المواجهة يوم 10 سبتمبر 2011 على ستاد الشامخة، وفي 22 مايو الماضي تأهل الجزيرة للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، ليواجه أهلي جدة السعودي على ستاد محمد بن زايد، وبعد أن تعادل الفريقان 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي، كانت الكلمة الفاصلة لضربات الترجيح التي خاصمت “الفورمولا” مجدداً، عندما أضاع ريكاردو أوليفييرا والأسترالي لوكاس نيل الضربتين الأولى والرابعة ليتأهل الأهلي إلى دور الثمانية.
ويوم 17 سبتمبر الجاري، وبعد 372 يوماً من تاريخ ضياع البطولة الأولى من الجزيرة بركلات الجزاء الترجيحية، لم يستطع الفريق التخلص من “الشبح” ليخسر بالترجيحية مجدداً، ولكن هذه المرة أمام العين بطل الدوري في لقاء السوبر المحلي، وأهدر فيرناندينهو وعبد الله موسى، وهيونج مين شين وسالم مسعود 4 ركلات، ليذهب اللقب إلى “الزعيم”، وعناد الركلات ثلاث مرات، جاء بعد أن أنصفته يوم 31 ديسمبر 2007 ، حيث منحت “قلعة الفورمولا” أول لقب مهم، وهو كأس “خليجي 23 “ للأندية على حساب الاتفاق السعودي.
وقال سالم مسعود الظهير الأيمن الجزراوي: إن ركلات الترجيح ليست عقدة تواجه فريقي، فهي تحدث كثيراً مع أندية كبيرة في العالم، ومع نجوم لهم صيتهم، وهي ليست لها قواعد ثابتة، لأنه من الممكن أن يجيد اللاعب في التسديد، ولا يحالفه التوفيق، ومن الممكن أن ترتطم الكرة بالعارضة أو القائم، كما حدث معي، أو أن يسددها اللاعب في وسط المرمى وتسكن الشباك لأن هناك طرفين آخرين في ركلة الجزاء غير اللاعب نفسه، هما الحارس، والتوفيق الذي قد يحالفنا، أو يتخلى عنا.
وقال: عنصر التوفيق مهم جدا للاعب الكرة سواء في ركلة الجزاء أو في غيرها، وفي ركلة الجزاء الأخيرة أمام العين في السوبر وضعت كل التركيز، وسددت بقوة، وحرصت أن تكون الكرة بعيدة عن الحارس داوود سليمان، إلا أنها ارتطمت أسفل القائم، وضاعت الركلة، وهي ليست نهاية العالم، وليست عقدة بالنسبة للجزيرة، وأتمنى من جمهور الفريق ألا يحزن، وأن يواصل دعمه وتشجيعه لنا، لأننا كنا نتمنى تحقيق الفوز، وإهداء الكأس له، إلا أن المسألة مرتبطة بالتوفيق.
وأضاف: ضربات الجزاء لا يمكن أن تكون ضد فريق واحد على طول العمر، وليست مع فريق على طول الخط، فهي يوم لك ويوم عليك، ونحن من قبل فزنا بها بأول لقب كبير يسكن حزينة نادينا، وهو لقب بطولة كأس التعاون الخليجي، وتفوقنا على الاتفاق السعودي.
وقال سالم مسعود: سوف نجعل السوبر درساً مهماً من الدروس التي يجب أن نستوعبها، وسوف نستفيد منه بالتأكيد، ولدينا حافز كبير بأن نخرج من هذا الموقف بتقديم كل ما نملك من جهد في مباريات الدوري المقبلة، وفي باقي البطولات القادمة، وكما حطمنا الكثير من العقد في المواسم الأخيرة، سوف يأتي اليوم قريباً الذي نحطم فيه “رأس” ركلات الجزاء الترجيحية.
عدد اليوم
