وضع الترجي الرياضي التونسي قدماً في نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد أن هزم مساء أمس الأول مضيفه الهلال السوداني بهدف لصفر ضمن ذهاب نصف نهائي المسابقة. وسجل يوسف المساكني الهدف منذ الدقيقة الرابعة من المباراة. وتجري مباراة الإياب في 15 من الشهر الجاري.
ونشط الهلال طيلة الشوط الأول لتعديل النتيجة معتمداً على سرعة الزمبابوي سادومبا وحيداً في المقدمة الهجومية يسانده مهند الطاهر وخليفة وهيثم مصطفى، وأجرى الجهاز الفني للهلال تعديلاً بدخول مدثر كاريكا بدلاً عن اسامة التعاون، وقد نجح كاريكا في تحريك المقدمة الهجومية، فيما فشل الهلال في استغلال أكثر من مخالفة قرب منطقة الجزاء.
وفي الشوط الثاني دفع الجهاز الفني بمحمد بشه بدلاً عن أتير توماس وسحب هيثم مصطفى ودفع بالمهاجم بكري المدينة في محاولة لتعديل النتيجة، لكن براعة بن شريفية حارس مرمى الترجي حالت دون ذلك عندما أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة، ليعلن الحكم الجزائري جمال حمودي نهاية المباراة التي وضعت الهلال في موقف صعب قبل مواجهة الترجي في السادس عشر من أكتوبر الجاري بتونس.
من جانبه، قال نبيل معلول مدرب الترجي التونسي إنه كان يثق في قدرة فريقه على تحقيق الفوز خارج ملعبه على مضيفه الهلال السوداني في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا، وأكد في تصريحات للصحفيين عقب المباراة: “كنت اتوقع الفوز على الهلال، سعينا لمباغتة المنافس منذ البداية وحققنا غايتنا بهدف مبكر عن طريق المساكني وكان بوسعنا زيادة غلتنا من الأهداف وحسم الفوز منذ الشوط الأول للقاء.”
وأضاف مدرب الترجي: “خطونا خطوة كبيرة في طريق التأهل للدور النهائي بدوري أبطال أفريقيا لكن يجب ان نواصل تركيزنا ونبقي أرجلنا على الأرض”. وتابع المدرب الذي قاد الترجي للفوز ببطولتي الدوري والكأس في تونس في الموسم الماضي: “تفوقنا في شوط أول على الهلال السوداني ولكننا لم نكسب المباراة، ستكون المواجهة صعبة في تونس، يجب ألا نفقد تركيزنا ونواصل الاجتهاد لضمان بلوغ الدور النهائي.”
أما الصربي ميشو المدير الفني لفريق الهلال عزا الخسارة بهدف في الشوط الأول لخطأ قاتل استفاد منه فريق الترجي وقال ميشو: الهلال لعب ضد أفضل فريق في القارة في الآونة الأخيرة ومرشح بقوة لنيل اللقب من خلال نتائجه خارج وداخل أرضه في المنافسة”.
وأضاف: “الفريق التونسي فاجأنا وسط أرضنا بهدف مبكر اثر على معنويات اللاعبين وحاولنا اجراء بعض التعديلات لدعم خط الهجوم، بخروج اسامة التعاون ودخول كاريكا إلا أن الخصم تكتل ولعب على المرتدة ورغم أن الهلال كان الأفضل في الشوط الثاني لكنه لم يستفد من الفرص التي اتيحت له وعلى الأقل كان على الهلال الخروج بنتيجة التعادل ولكن افتقدنا الحظ في يوم لم يكن هو يوم الهلال”.
واوضح ميشو أن الترجي بدأ المباراة بخطة هجومية واحرز من فرصة واحدة ولاعبوه ادوا بسرعة وتوفقوا في التقدم مؤكداً بأنه قد عمل من أول يوم في الهلال في ظروف صعبة جداً وتساءل قائلا: “هل انهزم الهلال أمام الترجي لأنه سيئ أم هذه حدود إمكانات الفريق”.
وطالب ميشو بتأجيل مباراة الأمل لظروف الفريق التي شاهدها كل الناس بسبب الارهاق والاجهاد والاصابات واللاعبين عندهم أكثر من هذا المردود إذا أخرجوه سيقلبوا الطاولة على الترجي، وقال سنضع برنامجاً مناسباً عقب مباراة المنتخب للاستعداد لجولة الاياب بتونس. وقال إنه سبق أن وعد الجماهير بأن الهلال كان في الدورة الأولى يؤدي بمستوي أفضل ومرتفع خاصة بعد مباراة كالا بانجولا حتى آخر مباراة له في الدوري، لكن مستواه انخفض بصورة مفاجئة لضغط المشاركات مع المنتخب والهلال في الدوري والكأس وأبطال أفريقيا، وقد فقد ملامحه لهذا السبب خاصة وانه يفقد أبرز العناصر علاء الدين ويوسف محمد واتوبونج وسامي عبدالله وعبده جابر.
وعن تحوطاته لجولة الاياب قال ميشو إن التاريخ يعلم الناس فقد خسر الهلال أمام مازيمبي 5-2 بستاده وتمكن من الفوز على الفريق الكنغولي بهدفين دون مقابل وخسارته الأخيرة أمام أنييمبا استطاع أن يتجاوزها بسرعة أمام الرجاء بأداء رفيع قاده للتأهل لنصف النهائي، مبيناً أن النتيجة ليست كبيرة والتعويض في كرة القدم ممكن وغير مستحيل، لأن كرة القدم لها ثلاثة نتائج (فوز، تعادل، وخسارة) واللاعبون قدموا لكن العطاء الفني والبدني لم يكن كافياً للفوز في مباراة أمس الأول وسنعمل على رفع المعدل في جولة الاياب.
من جانب آخر، حاصر أنصار نادي الهلال مقر النادي عقب نهاية مباراة فريقهم أمام الترجي في أم درمان، مقر النادي وطالبت الجماهير الغاضبة بإقالة المدرب الصربي ميشو احتجاجاً على هزيمة الفريق أمام مضيفه الترجي في المربع الذهبي لدوري الأبطال.
وكانت الجماهير قد رفضت الخروج من مقر النادي حتى الساعات الأولى من الصباح، وصبت جام غضبها على الجهاز الفني للفريق بجانب الجهاز الطبي الذي وصفته بالمتقاعس عن الإشراف على اللاعبين المصابين.
وفي شأن متصل، تعرض الأمين البرير رئيس مجلس إدارة النادي لوعكة صحية مفاجئة عقب نهاية المباراة وتم نقله على جناح السرعة للمستشفى، وأفادت تقارير طبية أولية أن البرير تعرض لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم بسبب التوتر الشديد.
يذكر أن الترجي بطل المسابقة عام 1994 قد تأهل للدور قبل النهائي بعد تصدره المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط، متقدما على الوداد البيضاوي المغربي الذي حل ثانياً بفارق الأهداف عن الأهلي المصري. أما الهلال فقد تأهل عندما حل ثانياً بالمجموعة الأولى التي تصدرها إنييمبا من نيجيريا.
وفي نصف النهائي الثاني، هزم الوداد يوم السبت الماضي ضيفه إنييمبا بهدف سجل قبل الدقيقة الأخيرة من انتهاء المباراة. ويحصل بطل المسابقة على جائزة قدرها 1.425 مليون دولار، والوصيف على 950 ألفا.
عدد اليوم
