أبدت الصين رغبة قوية في توسيع علاقاتها التجارية مع دولة الإمارات ودفعها إلى مرحلة جديدة متقدمة نحو إقامة شراكات استثمارية في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، وتقدمت بثلاثة مقترحات عملية بهذا الشأن.
وأكد وو كين نائب أمين عام حكومة الشعب في مقاطعة كوانغدونغ الصينية و«لوا وايفنغ» نائب عمدة مدينة كوانزو التابعة للمقاطعة في اجتماعين منفصلين أمس الأول أجرياهما مع جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وأعضاء الوفد الحكومي الإماراتي الزائر لمعرض الصين لسلع الصادرات والواردات «كانتون 2014 «، ترحيب حكومتهما المحلية بتأسيس عدد من المشاريع التنموية والصناعية في المقاطعة.
وسلم الكيت خلال اللقاءين مع المسؤولين دعوتين رسميتين مقدمتين من الحكومة الإماراتية للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي الخامس» الذي سيعقد في نهاية مارس من العام المقبل، وقد وعدا بقبولهما.
وقال «وو» خلال مقابلته الوفد على هامش أعمال المعرض إن دولة الإمارات تعد من أهم الدول الخليجية بالنسبة للصين لما تتميز به من علاقات سياسية ودبلوماسية بين الجانبين وشراكة اقتصادية متينة في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية.
وأعرب عن رغبة بلاده خصوصاً مقاطعة كوانغدونغ بدفع هذه العلاقات المتميزة إلى الأمام، وعبر عن أمله في انتهاز فرصة وجود الوفد الحكومي والتجاري الإماراتي في المقاطعة لاقتناص مختلف الفرص الاستثمارية التي يمكن للجانبين إقامة شراكات قوية فيها بهدف زيادة التبادل التجاري وتعميق التعاون الاقتصادي المشترك إلى مستوى ترضى عنه حكومة البلدين الصديقين.
و شدد «وو» على أن مقاطعة كوانغدونغ لديها الأسس الاقتصادية المتينة التي يمكنها من تعزيز التعاون مع دولة الإمارات، مشيراً إلى قيمة حجم الواردات والصادرات بين المقاطعة ودولة الإمارات بلغت نحو 800 مليون دولار أميركي في العام الماضي بزيادة نسبتها 20 في المائة مقارنة بالعام السابق له.
وأفاد بأن قيمة هذا الحجم من الواردات والصادرات ارتفعت العام الحالي بأكثر من 800 مليون دولار مستحوذة على حوالي 23 في المائة من قيمة التجارة الخارجية للجانبين.
ولفت «وو» إلى أن حكومة مقاطعة كوانغدونغ تسعى لتعزيز سياسة الإصلاح والانفتاح التي تنتهجها حالياً مع الدول الخارجية من بينها دولة الإمارات.
ودعا القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات إلى إقامة مشاريع صناعية في كوانغدونغ تساهم في عملية البناء والتنمية في جنوب الصين.
وقدم «وو» ثلاثة مقترحات تساهم في تعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الجانبين أولها انتهاز فرصة وجود الوفد الإماراتي لاستكشاف فرص استثمارية جديدة مشتركة بين البلدين تؤسس علاقات اقتصادية ذات آفاق واسعة نحو المستقبل تعمل على فتح مزيد من الأسواق المتبادلة لسلع ومنتجات الجانبين.
ونبه إلى أهمية إقامة مشاريع مشتركة في مجال صناعة البتروكيماويات حيث تمتلك المقاطعة كفاءات وخبرات وتكنولوجيات متقدمة في هذا المجال لا سيما أن دولة الإمارات مهتمة بتعظيم كفاءة قطاعها النفطي الذي يزداد أهميته عالمياً.
وأوضح «وو» أن المقترح الثاني هو تعزيز تبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين لخدمة التبادل التجاري بين الجانبين وإقامة نظام معلوماتي متكامل مشترك في هذا المجال لتمكين المستثمرين في البلدين من فتح مزيد من أبواب التجارة الخارجية المشتركة لدى دول العالم.
وأضاف أن المقترح الثالث خاص بمعرض «اكسبو الدولي 2020 « الذي فازت باستضافته دولة الإمارات في إمارة دبي.
وعرض إمكانية المساهمة في تقديم خبرات بلاده في تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية الضخمة لاسيما في مجالات تنظيم المرافق والمرور والمواصلات إذ سبق لها الخوض في مثل هذه التجربة حينما استضافت على أرضها معرض «اكسبو 2010».
(كوانغدونغ-وام)
عدد اليوم
