الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاركات محلية واسعة في ملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي

مشاركات محلية واسعة في ملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي
26 سبتمبر 2015 21:22
رأس الخيمة (الاتحاد) كشفت اللجنة العليا المنظمة لفاعليات الدورة الثانية من ملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي عن تفاصيل أجندة أعمال الملتقى المنعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والذي يحمل هذا العام شعار «إبداع وابتكار لبناء اقتصاد متنوع ومستدام»، والذي تمتد أعماله على مدار يومي السابع والثامن من أكتوبر المقبل بإمارة رأس الخيمة. وقال أحمد عبيد الطنيجي نائب المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة الثانية للملتقى إن الملتقى يعد حدثاً سنوياً رفيع المستوى يحضره كبار المسؤولين في القطاعات الاقتصادية على مستوى الدولة، منوهاً بأن الملتقى الذي تنظمه هذا العام دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة سينعقد بدعم من وزارة الاقتصاد وبمبادرة من دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وبمشاركة كل دوائر التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة وعدد من الهيئات والجهات الحكومية. وأشار رئيس اللجنة العليا المنظمة بأن الدورة الثانية للملتقى ستقدم أوراق عمل وبحوثاً متخصصة عبر نخبة من الباحثين من أصحاب الاختصاص يتناولون فيها على مدى 4 جلسات إضافةً إلى الجلسة الافتتاحية والختامية، مواضيع تتعلق بالابتكار والإبداع كالطاقة البديلة والخدمات الحكومية الذكية، إضافة إلى تجارب ابتكارية من مركز الأعمال بالدولة، ومواضيع ذات صلة بتوطين التكنولوجيا وتحفيز الابتكار وأثرهما على الاستثمار وتحفيزه في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما نوه الطنيجي بأن الملتقى فرد جلسة خاصة ستلقي الضوء على واقع اقتصاد رأس الخيمة وآفاق تطورها الواعد. بدوره قال حميد بن بطي المهيري وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون الشركات وحماية المستهلك: «في توصيات العام الماضي وضع القائمون على الملتقى هدفاً بضرورة وضع استراتيجية اقتصادية موحدة للدولة استناداً إلى الرؤى الاقتصادية والخطط المستقبلية لكل إمارات الدولة، وذلك عبر لجنة تضم ممثلين عن كل دوائر التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة إلى جانب وزارة الاقتصاد على أن يتم الإعلان عنها بعد استضافة العاصمة أبوظبي للملتقى السابع، وسنعمل على الاستفادة من كل أوراق العمل التي ستقدم في الدورات السبع». وأضاف المهيري: «كخطوة أولى وتلبية لإحدى توصيات ملتقى التخطيط الاقتصادي بدورته الأولى بالفجيرة فقد نجحت وزارة الاقتصاد وبالتعاون مع دوائر التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة بتأسيس شبكة الاتصال الحكومي الاقتصادية، والتي ستعمل على رفع مستوى التنسيق بين جميع الجهات المعنية بالعملية الاقتصادية وتوحيد أجندة الفاعليات والأحداث الاقتصادية خلال السنوات القادمة لمنع حدوث تضارب أو تقارب في مواعيد الفاعليات الكبرى وضمان مساندة كل الإمارات بعضها لبعض بالتمثيل والمشاركة». وأكد المهيري بأن الدورة الثانية من الملتقى والمزمع إقامتها في رأس الخيمة ستساعد أيضاً في تعزيز التنسيق المستمر بين مختلف الأطراف المسؤولة عن تطبيق الخطط الاقتصادية في الدوائر والمؤسسات الحكومية بالدولة، وذلك لضمان التطابق بين الخطط وبرامج وسياسات تلك الأطراف، والتعريف بها والترويج لها لدى القطاع الخاص والمجتمع المدني. وأكد بن بطي بأن من المميزات التي بدأ الملتقى بتقديمها وسيستمر بها هو تحسين وتهيئة بيئة الأعمال بدولة الإمارات من خلال العمل على تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي وتبسيط الإجراءات عبر نقاش مفتوح ومستفيض بين القيادات الاقتصادية تحت مظلته، والعمل على الترويج المستمر لاقتصاد الدولة، والارتقاء بسياسة الإفصاح الاقتصادي. وحول دور الملتقى وتعزيز منظومة الابتكار على مستوى الدولة أكد وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون الشركات وحماية المستهلك بأن من ملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي سيسهم في دعم وتشجيع أنشطة البحث العلمي بمختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، وبناء شراكات بين المؤسسات التعليمية وقطاع الأعمال لتدريب القوى العاملة المواطنة لمقابلة احتياجات سوق العمل وفق الرؤى المستقبلية لاقتصاد الإمارات. من جهته، أكد راشد علي الزعابي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والإحصاء بالإنابة في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أن الهدف الأهم والأبرز لعقد ملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي الذي جاء بمبادرة من دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، يكمن في تفعيل آليات الترابط الاقتصادي بين إمارات الدولة، وبحث سبل التعاون والتنسيق وتبادل الأفكار والخبرات في مجال رسم الخطط والاستراتيجيات التنموية. وأشار الزعابي بأن الدورة الثانية للملتقى التي ستعقد بإمارة رأس الخيمة ستركز على دور الابتكار والإبداع في تعزيز التنمية الاقتصادية بإمارات الدولة موضحاً أن هناك عدداً من المحاور المهمة التي سيتناولها الملتقى في دورته الثانية ستسلط الضوء على ضرورة وضع قطاع العلوم والتكنولوجيا والابتكار كإحدى الأولويات الاستراتيجية للخطط والسياسات الحكومية وإيجاد الآليات المناسبة لتعزيز الإبداع والابتكار في شتى المجالات. ونوه الزعابي إلى أن الملتقى سيبحث هذا العام سبل تنسيق الجهود بين دوائر التنمية الاقتصادية بالدولة ووزارة الاقتصاد لاقتراح المبادرات والبرامج التي من شأنها دعم الإبداع والابتكار وتهيئة البيئة المواتية لجذب الاستثمارات وتنويع الموارد، كما سيستعرض بعض التجارب المختارة حول الإبداع والابتكار في الدولة وكيفية الاستفادة من تلك التجارب الرائدة في التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. وأضاف أن دورة الملتقى هذا العام ستولي اهتماماً خاصاً بمدى فاعلية القوانين والأنظمة من أجل تشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي وخلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية التي ستسهم في نقل التكنولوجيا وتوطينها، ودور تلك القوانين في دعم الإبداع والابتكار وزيادة الاستثمارات في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©