الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

180% زيادة في المشاركة بجائزة زايد لطاقة المستقبل

180% زيادة في المشاركة بجائزة زايد لطاقة المستقبل
4 أكتوبر 2011 18:54
استقطبت جائزة زايد لطاقة المستقبل، 1103 ترشيحات و425 طلب اشتراك، تم تسلمها من 71 دولة من مختلف أنحاء العالم، في دورة عام 2012، بزيادة 180 بالمئة عن أعداد المشاركات في الدورة الأولى للجائزة عام 2009، بحسب بيان صحفي صادر أمس. وتعد جائزة زايد لطاقة المستقبل، أرفع جائزة عالمية لتكريم الابتكار والقيادة والرؤى طويلة الأمد والقدرة على التأثير في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وتكرم الدورة المقبلة ثلاث فئات هي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، والشركات الكبيرة، والأفراد من جميع أنحاء العالم، ممن قدموا ابتكارات ذات تأثير ملموس في التصدي لأكبر التحديات التي تواجه استدامة موارد الطاقة العالمية، والتي تتراوح بين التغيُّر المناخي والتلوث البيئي واستنزاف موارد الطاقة المتاحة. وجاء عدد كبير من المشاركات لهذا العام من مجالي تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون CO2، وذلك للدور المحوري الذي يلعبانه في الانتقال نحو استخدام الطاقة المتجددة وتخفيف الآثار السلبية لظاهرة تغيُّر المناخ. وجاءت طلبات المشاركة بنسبة 53% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، و40% عبارة عن مشاركات لأفراد في فئة أفضل إنجاز شخصي ممن قدمت مساهماتهم في المجالات الأكاديمية والسياسية والتقنية والاستثمارية وغيرها تأثيراً كبيراً في مجالي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. واستقبلت دورة عام 2012 من جائزة زايد لطاقة المستقبل مشاركات كبيرة بنسبة ناهزت 37% من الدول النامية، وعلى رأسها الهند ومصر والصين وإيران وباكستان والأردن ونيجيريا والمكسيك والبرازيل. وتعتبر الجائزة أداة فعالة لتحفيز تطوير الحلول والتقنيات المستقبلية في قطاعات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتصميم المباني التي ترشِّد استهلاك الطاقة، والأجهزة الذكية التي تخفِّض فاقد الطاقة في شبكات توزيع الكهرباء، والتقاط الكربون وتخزينه، والوقود الحيوي والمواد الحيوية، والإدارة المستدامة للنفايات. وسوف تخضع الطلبات المقدّمة إلى التقييم بناءً على أربعة معايير أساسية هي التأثير الملموس، والرؤى طويلة الأمد، والقيادة، والابتكار، وذلك في عملية دقيقة تنقسم إلى أربعة مراحل ويتم تنفيذها وفق أرقى المعايير العالمية. وتشمل المرحلة الأولى قيام شركة عالمية مرموقة في مجال البحوث والتحليل بالتأكد من استيفاء جميع المشاركات للشروط اللازمة، ثم تقوم لجنة المراجعة التي تضم خبراء طاقة عالميين وشخصيات أكاديمية رفيعة المستوى تم اختيارها من هيئات التدريس والبحوث في جامعات دولة الإمارات ومعاهدها البحثية العليا أمثال معهد “مصدر” للعلوم والتكنولوجيا” وجامعة الإمارات العربية المتحدة، بتقييم ما لا يقل عن 60 مشاركة بمزيد من التفصيل وتختار أفضل 30 منها لإخضاعها للمزيد من التقييم لاحقاً. ثم تقوم لجنة الاختيار التي تضم خبراء طاقة رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم، بتقييم ما لا يقل عن 30 مشاركة من تلك التي رشحتها لجنة المراجعة وتختار أفضل 15 منها وترفعها إلى هيئة التحكيم، التي تختار بدورها الفائزين والوصيفين في كل فئة. وسيتم تكريم الفائزين والوصيفين في حفل كبير لتوزيع الجوائز يقام في أبوظبي بتاريخ 17 يناير 2012. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل الرئيس التنفيذي لـ”مصدر”، إن الجائزة ومنذ إطلاقها لأول مرة، حققت نمواً كبيراً، سواء من حيث عدد المشاركين الذين تواصل استقطابهم كل عام، أو من حيث ترسيخ سمعتها كإحدى أبرز الجهات المؤثرة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي. وأضاف أنه استناداً إلى المشاركات الواردة، تشير دورة 2012 إلى أن جميع المشاركين أسهموا في الارتقاء بتكنولوجيا توليد الطاقة وخفض الانبعاثات إلى أكبر قدر ممكن، مما يعكس مزيداً من النضج وتنامي الثقة الكبيرة بقدرة الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة على التصدي لتحديات أمن الطاقة وتغير المناخ. وتابع الجابر: “تم تأسيس جائزة زايد لطاقة المستقبل، بتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة في أبوظبي لتكريس نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في مواكبة متطلبات النمو مع المحافظة على حق أجيال المستقبل في الموارد الطبيعية”. وأضاف “نتطلع قدماً إلى تعريف العالم بروح الابتكار والمبادرات الرائدة التي يتسم بها المبدعون والمشاركون، حيث تقضي توجيهات قيادتنا الحكيمة بتسليط الضوء على أفضل الحلول الكفيلة بمواجهة التحديات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة”. يذكر أن “جائزة زايد لطاقة المستقبل” تشكل تخليداً لإرث مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة كجزء لا يتجزأ من تاريخ دولة الإمارات وإرثها. وتقوم الجائزة السنوية التي تديرها “مصدر” تحت رعاية حكومة أبوظبي، بتكريم الإنجازات والريادة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وتقدَّمت العديد من كبريات الشركات العالمية بطلبات للمشاركة في فئة الشركات الكبيرة في دورة العام المقبل، حيث طرحت رؤاها واستراتيجياتها طويلة الأمد لتطوير كفاءة الطاقة ونموها المستدام، وذلك في خطوة جديرة بالاهتمام نظراً لعدم وجود جائزة نقدية لفئة الشركات الكبيرة. وتجسِّد ابتكارات هذه الشركات مدى التنوُّع الذي تشهده اليوم الأفكار والابتكارات والتقنيات الكفيلة بتطوير قطاع الطاقة المتجددة خلال العقود المقبلة. وذكر الجابر أن الشركات الكبيرة المشاركة في دورة جائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2012 ستحصل على جوائز تقديرية تكريماً لرؤاها الواضحة حول مستقبل الطاقة واستراتيجياتها المتماسكة والمستدامة حول الدور الذي ستلعبه في المستقبل. وأضاف أن هذه الشركات تركت تأثيراً طويل الأمد بالفعل على ساحتي حماية البيئة والطاقة المتجددة، ودخلت الآن مرحلة من التطوير المتسارع والتعاون الجاد لتعزيز كفاءة الطاقة واستدامة مواردها. وعن تلقي دور 2012 من جائزة زايد لطاقة المستقبل مشاركات كبيرة من الدول النامية، قال الجابر “باتت الأسواق النامية المحرك الرئيسي لقطاع الطاقة المتجددة اليوم، حيث تشهد هذه المرحلة بروز فرص ممتازة للشركات المبتكِرَة في تلك الأسواق بما يساعد على تطوير واعتماد تقنيات تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي والحد من الآثار السلبية لظاهرة تغيُّر المناخ، فضلاً عن تحفيز تطوير وتطبيق المصادر المبتكرة للطاقة المتجددة على نطاق عالمي واسع”. وتابع “تدعم جائزة زايد لطاقة المستقبل التعاون بين المستثمرين والمؤسسات في الدول النامية والمتقدمة وتشجعهم على التفكير الطموح والتصرف بأسلوب أكثر جرأة لتعزيز الجهود العالمية المبذولة لإيجاد حلول كفيلة بضمان الجدوى الاقتصادية وتحسين مستوى الحياة وحماية البيئة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©