الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بهجوم انتحاري على مطعم في مقديشو

21 سبتمبر 2012
مقديشو (رويترز) - قتل ثمانية أشخاص في مقديشو أمس عندما فجر انتحاري نفسه في مطعم بوسط العاصمة الصومالية. ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن، ولكن المتمردين الإسلاميين الشباب سبق وأعلنوا مسؤوليتهم عن اعتداءات انتحارية عدة منذ طردهم من مقديشو في أغسطس 2011. وقال حسن إبراهيم عبد الله الذي كان موجوداً في المطعم الذي عادة ما ترتاده الطبقة الثرية في مقديشو “شاهدت ثمانية قتلى جراء الانفجار، وكان حولهم العديد من الجرحى، إصابات كثيرين منهم بالغة”. وأكد شاهد آخر هذه الحصيلة، مبدياً خشيته من ارتفاعها بسبب وضع بعض الجرحى. وقال علي محمد ياسين الذي كان أيضاً في المكان “وقع انفجار قوي وسقط ثمانية قتلى. نقل شخصان إلى المستشفى لكن يبدو أنهما لن ينجوا” بسبب جروحهما. ويملك المطعم رجل أعمال صومالي وفد من بريطانيا. وفي 12 سبتمبر، وبعد أقل من 48 ساعة على انتخابه، نجا الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود من اعتداء استهدفه، ونفذه ثلاثة انتحاريين. من جهة اخرى عاد مقاتلون من حركة الشباب في الصومال إلى معقلهم السابق أمس الأول، بعد تدفق مئات المقاتلين على مدينة كيسمايو الساحلية، ما عزز مخاوف من مواجهة دامية بينهم وقوات الاتحاد الأفريقي المتجهة إلى المدينة “أميسوم”. وقال سكان محليون، إن المتمردين الذين يرتبطون بتنظيم “القاعدة” جندوا مقاتلين من مناطق عدة نائية في جنوب الصومال. ووصلت التعزيزات في قوافل من شاحنات عليها مدافع رشاشة وبدأوا في بناء دفاعات لهم. ووصلت تعزيزات حركة الشباب إلى كيسمايو بعد يوم من قول سكان محليين إن قادة الميليشيا انسحبوا، تاركين عدداً صغيراً من المقاتلين للدفاع عن المعقل. وقال الجزار فرح روبل “ملأ مقاتلو الشباب القواعد والمعسكرات التي تركوها في الأيام القليلة الماضية”. وأضاف “إننا خائفون، يبدو الشباب عازمين على القتال من أجل كيسمايو”. وترددت شائعات في أزقة كيسمايو بأن أحد القادة العسكريين الكبار الثلاثة للمقاتلين موجود الآن في المدينة. وقال إسماعيل سوجو أحد سكان كيسمايو، إن حركة الشباب جندت مقاتلين من مناطق “باي” و”باكول” وشابيل السفلي المجاورة. وقال ساكن ثان إن التعزيزات أتت من “أجزاء أخرى من البلاد”. والصومال هي بؤرة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة المتطرفين، وحركة الشباب هي أقوى الميليشيات الصومالية على مدى عقدين من الصراع في منطقة غير مستقرة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتاحت قوات كينية مواقع عدة للمتشددين إلى الشمال والجنوب الغربي من كيسمايو، وأصبحت على مسافة 50 كيلومتراً من ثاني أكبر مدينة في الصومال. وقال المتحدث العسكري الكيني الكولونيل سايروس أوجونا، إن الهجوم النهائي على كيسمايو حتمي. وأضاف “يجب علينا توخي الحذر، فالطريق تتناثر فيه المتفجرات. ومع ذلك فإنه سيحدث وستسقط كيسمايو”. وإذا انهزم المتشددون في كيسمايو، مركز عمليات حركة الشباب طيلة التمرد الذي مضى عليه 5 أعوام، فسيضعف ذلك من الروح المعنوية للمتشددين ويضعف قدراتهم كقوة مقاتلة. وحث الاتحاد الأفريقي المتشددين على إلقاء أسلحتهم. وقال الجنرال سيمون كارانجا نائب رئيس قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أميسوم” “اتصل بنا عدد منهم بالفعل، مشيرين إلى رغبتهم في الكف عن القتال وقد طمأناهم على سلامتهم إذا سلموا أنفسهم لقواتنا”. وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين إن نحو 4000 مدني فروا من كيسمايو منذ يوم الاثنين. وقال سكان أمس الأول إن الشباب تحاول منع السكان من الفرار من المدينة. وقال سوجو أحد سكان المدينة “الشباب تلجأ إلى المساجد وتأمر الناس بالقتال، وقالوا إن على المسلمين واجب القتال”. وقال نور حسين وهو ساكن آخر، إن مقاتلي الشباب يثيرون الخوف بين السكان المحليين. وقال نور “الشباب يقولون في المساجد يجب على المسلمين جميعاً الانضمام إلى الجهاد، لأن القوات الكينية سوف تغتصب زوجاتكم وأخواتكم وتنهب ممتلكاتكم”. وقد أرسلت كينيا قوات إلى الصومال التي تقع على حدودها الشرقية في أكتوبر الماضي، للمساعدة في سحق المتشددين. ومن المتوقع أن يقود الكينيون قوات “أميسوم” في هجوم نهائي على المدينة الساحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©