تبدأ فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من «أسبوع جيتكس للتقنية 2011»، في مركز دبي التجاري العالمي يوم الأحد المقبل بمشاركة أكثر من 3500 شركة متخصّصة في تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى العالم.
وقال هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس إن مركز دبي التجاري استطاع التغلب على التحديات التي فرضتها الأحداث الأخيرة على الساحتين العربية والعالمية وحقق نسب نمو جيدة في أعداد المشاركين مقارنة بالدورة السابقة.
وعزا المري ارتفاع عدد الشركات العارضة في معرض جيتكس إلى شهرة المعرض الذي يعد أحد أكبر ثلاثة معارض متخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، إضافة إلى تعافي قطاع التكنولوجيا في المنطقة من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وتسجل منطقة الشرق الأوسط أعلى نسب نمو في الإنفاق على التكنولوجيا مقارنة بالأسواق الأوربية والأميركية.
وأضاف المري أن زيادة عدد الشركات العارضة مقارنة بالدورة السابقة للمعرض حدث دون إجراء أي تخفيض على أسعار تأجير مساحات العرض وهو الأمر الذي يؤكد المكانة المتميزة للمعرض الذي أصبح بمثابة منصة عالمية لعقد الصفقات وعرض المنتجات الجديدة
وتُقام دورة هذا العام من «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» تحت شعار «المستقبل برؤية جديدة» Redefine the Future حيث يواكب الحدث آخر التطورات والتحولات في تقنيات المعلومات والاتصالات.
وتستمر فعاليات جيتكس 2011 حتى 13 أكتوبر في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض».
130 ألف زائر
وتوقع المري أن يصل عدد زوار الدورة 31 لأسبوع جيتكس إلى نحو 130 ألف متخصص في هذا المجال من جميع أنحاء العالم، ما اعتبره تأكيداً على مكانته كأهم ملتقى تقني إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وقال المري إن «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» سيشهد مشاركات عالمية متميزة، من بينها عدد من الشركات المتخصصة التي تشارك للمرة الأولى من دول كازاخستان ولاتفيا ومالطا والمغرب.
كما يشهد مشاركة عشرة أجنحة وطنية جديدة لبلدان تشمل بنجلاديش وإيطاليا ولبنان وباكستان وفلسطين واسكتلندا وأسبانيا.
ورغم الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض الدول العربية، إلا أن الدورة 31 لمعرض جيتكس تشهد نمواً جيداً في حجم المشاركات العربية، بحسب المري. وتشارك ثلاث شركات من الجمهورية العربية السورية و18 شركة من جمهورية مصر العربية و27 شركة من مملكة البحرين. وأوضح أن مساحة العرض المخصصة للمشاركين في الدورة لمعرض جيتكس 2011 تبلغ نحو 76 ألف متر مربع، مشيراً إلى أنها المساحة الأكبر في تاريخ المعرض منذ انطلاقه قبل 31 عاماً.
منتجات وفعاليات جديدة
وتشهد الدورة إطلاق مجموعة من المنتجات. وستطلق عملاقة صناعة البرمجيات «مايكروسوفت» Office 365 وSystem Centre 2012 وAzure، فيما ستطلق «نوكيا» هواتفها الذكية من طراز N9.
كما تستعد «باناسونيك» لإطلاق نظم المراقبة الأمنية المعتمدة على الطاقة الشمسية ونظام إدارة الطاقة المنزلية (HEMS)، و«ريسيرتش إن موشن» لإطلاق BlackBerry Bold 9900، و«سيمانتك» لإطلاق Endpoint Protection 12 (أمن الحوسبة السحابية)، و«تتش ميت» لإطلاق أحدث جيل من حواسيبها اللوحية.
ويشارك في قمة القادة العالميين للتقنية المعلوماتية المنعقدة على هامش «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» حشد من قادة الفكر والأعمال المرموقين على مستوى العالم، منهم براناف ميستري، مبتكر التقنية الافتراضية SixthSense.
كما يشارك في أعمال القمة المرتقبة كريس ديديكوت، رئيس «سيسكو» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ووليام إتش. سايتو المستثمر الذي يقدم خدماته الاستشارية لعدة حكومات حول العالم، والذي نال جائزة القادة العالميين الشباب لعام 2011.
وعلى صعيد الفعاليات الجديدة التي يشهدها «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» سيتم إطلاق قسم التسويق الرقمي، في دورته الأولى، متيحاً للمشاركين فرصة مهمة لتقييم وتحليل الآفاق الآنية والمستقبلية للتسويق الرقمي بعد أن أحدث نقلة نوعية في اجتذاب العملاء وابتكار طرق غير مسبوقة في زيادة إيرادات الشركات وتعزيز ربحيتها.
وأكدت دراسة استطلاعية موسَّعة أجرتها «إيكونسلتنسي»، المؤسسة الاستشارية العالمية المختصة بالتسويق الرقمي أن 58% من الشركات العاملة بالمنطقة زادت الميزانية المخصصة للتسويق الرقمي، فيما زادت 53% منها ميزانية التسويق عبر الأجهزة النقالة.
وتشير الأرقام أن 56% من الشركات الشرق أوسطية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر لتحفيز أعمالها واستقطاب المزيد من العملاء.
ومن أبرز الفعاليات الجديدة التي تنطلق للمرة الأولى خلال «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» فعالية الأمن عبر الإنترنت في جيتكس CyberSecurity@GITEX، وهي فعالية معرفية توعوية ترفيهية هدفها تعزيز التوعية والمعرفة بالجريمة الإلكترونية وسبل حماية المؤسسات والأفراد من أشكالها المختلفة.
وتسلّط فعالية تقنية البطاقات الذكية، في دورتها الأولى، الضوء على أحد أسرع قطاعات تقنيات المعلومات والاتصالات نمواً وتطوراً في العالم.
وقد توقعت دراسة أجرتها المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المستقلة «فروست، آند سوليفان» أن تبلغ قيمة سوق البطاقات الذكية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 328,5 مليون دولار بحلول العام 2014، تستحوذ الهواتف الذكية والنقالة على نسبة 64,6 % منها. ويزداد الاعتماد على البطاقات الذكية على امتداد قطاعات مختلفة تشمل الخدمات المالية والمصرفية، وصناعة الهواتف الذكية والنقالة، ونظم التعرفة المرورية، وبطاقات الهوية، وسجلات المستشفيات.
ومن المتوقع أن يواصل هذا القطاع نموه بوتيرة متسارعة خلال المرحلة القادمة. وسيكون «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» سبّاقا في مواكبة هذه الصناعة وتسليط الضوء عليها ومنحها ما تستحقه من الاهتمام.
ويستضيف «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» للمرة الأولى ندوة دولية حول صناعة الاتصالات، برعاية «مؤسسة الإمارات للاتصالات» و«يورو مونيتور» وشريك المعرفة «تيليكوم ريفيو».
ومن المقرر أن تقدم الندوة تغطية شاملة لتطورات صناعة الاتصالات الإقليمية.
ومن أبرز فعاليات اليوم الأول إلقاء جيم بولسيلي، الرئيس التنفيذي لشركة «ريسيرتش إن موشن» للكلمة الرئيسية.
ويُعدّ بولسيلي، أحد أهم القيادات المؤسسية في صناعة الاتصالات العالمية.
كما يلقي عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» كلمته التي سيناقش فيها آفاق نشر تقنية «لونج ترم إفليوشن» بالإمارات، وتكلفة الانتقال إلى تقنية الجيل الرابع بالنسبة للشركات المزوِّدة بالخدمة.
كما يشارك في أعمال الندوة التي ستقدّم، عبر محاورها المختلفة رؤية معمّقة عن الفرص والتحديات الراهنة الماثلة أمام صناعة الاتصالات، حشد من الخبراء الدوليين والإقليميين، منهم أوليفير كامبينون، رئيس «بريتيش تيليكوم» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وماريو بوشارد، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة iBwave ومحمد بالوس، المدير التنفيذي لشركة GenBand.
وتنطلق الدورة الأولى من «معرض إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا 2011» في «مركز دبي التجاري العالمي» بالتزامن مع «أسبوع جيتكس للتقنية 2011»، في مبادرة مشتركة تجمع بين «مركز دبي التجاري العالمي» و«أنفوكوم إنترناشيونال» عبر فرعها لمنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي، بهدف تمكين المحترفين والمستخدمين النهائيين بمنطقة الشرق الأوسط من مواكبة أحدث التطورات والمستجدات في صناعة التقنيات الصوتية المرئية وإثراء معرفتهم وخبراتهم في هذا المضمار.
600 شركة جديدة في جيتكس 2011
دبي (الاتحاد) - استقطب أسبوع جيتكس 2011 الذي يبدأ فعالياته الأسبوع المقبل أكثر من 600 شركة جديدة من أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وبلغت نسبة المشاركات المحلية في المعرض نحو 33%. وتضم قائمة العلامات التجارية الكبرى الإقليمية والدولية في جيتكس 2011 مايكروسوفت الخليج ونوكيا والكاتيل لوسنت وسيسكو وأبتك وجيجا ست وايديمكس وهواوي وريفربد وواحة السيليكون.
ومن الجهات الحكومية التي المشاركة في أسبوع “جيتكس 2011” وزارة شؤون الرئاسة ووزارة الشؤون الخارجية إضافة إلى وزارات الصحة والعدل والعمل والأشغال العامة والاقتصاد والبيئة والمالية والتعليم، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الدوائر المحلية بالدولة، منها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنطقة الحرة في الفجيرة وهيئة الاستثمار برأس الخيمة. ومن الجهات الحكومية الخارجية تشارك وزارة النقل والمواصلات الكورية والحكومة الإلكترونية في البحرين.
الإمارات تطبق أفضل المعايير الدولية لمكافحة الجريمة الالكترونية
دبي (الاتحاد) - تحتل الإمارات مرتبة متقدمة على صعيد مكافحة الجريمة الإلكترونية وذلك تبعاً للممارسات الشرطية وتبني أحدث وسائل المكافحة لهذا النوع من الجرائم، بحسب المقدم فيصل محمد الشمري ضابط أول امن المعلومات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومدير مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية.
وقال الشمري لـ”الاتحاد” على هامش مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي عقد مركز دبي التجاري العالمي أمس إن إنشاء فريق الاستجابة لحوادث وطوارئ الحاسب الآلي في وزارة الداخلية يمثل افضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
وأضاف أن الجريمة الإلكترونية لا تستثني أية دولة أو منطقة في العالمي، إذ تعمل في بيئة افتراضية ليس لها حدود، الأمر الذي يبرز أهمية رفع الوعي الجماهيري بأهمية اتخاذ الوسائل المناسبة للحماية من مخاطرها.
وقال إن مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية سيقوم بالتعاون مع شركة ميكروسوفت بتقديم محاضرة تتناول التوجيهات الاسترشادية لاستخدام الانترنت بهدف الحد من هذا النوع من الجرائم.
وأشار إلى أن عدداً من الدول تفرض وسائل رقابية على استخدام الإنترنت للحد من الجريمة الإلكترونية التي تستهدف صغار السن حيث يتم منع الأطفال دون 14 عاماً من تصفح الشبكة العنكبوتية من دون رقابة أبوية.
ولفت إلى أن التوجيهات الاسترشادية التي تتناولها وزارة الداخلية خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية ليست إلزامية، إلا أنها تمثل خريطة طرق واضحة لكيفية استخدام الإنترنت من دون مخاطر.
ولفت إلى ان هذه التوجيهات ستركز على أهمية استخدام برامج الرقابة الأبوية بما يسهم في الحد من الجريمة التي تستهدف هذه الشريحة العمرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنطلق فيه للمرة الأولى خلال «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» فعالية الأمن عبر الإنترنت في جيتكس CyberSecurity@GITEX، وهي فعالية معرفية توعوية ترفيهية هدفها تعزيز التوعية والمعرفة بالجريمة الإلكترونية وسبل حماية المؤسسات والأفراد من أشكالها المختلفة.
وأشار تقرير أصدرته شركة «نورتن» عن أنشطة الجريمة الإلكترونية أن 76% من سكان الإمارات وقعوا ضحايا أنشطة الجريمة الإلكترونية السنة الماضية التي كلفت الدولة 2,3 مليار درهم.
لذا، ستتضمّن فعالية الأمن عبر الإنترنت في جيتكس أنشطة هدفها تعزيز التوعية والمعرفة للحيلولة دون الوقوع في براثن الجريمة الإلكترونية بمختلف أنواعها، ومنها سرقة البيانات الشخصية أو المؤسسية ذات الحساسية أو الخصوصية.
وستقدم هيئات ومؤسسات مثل شرطة أبوظبي، وشركة «مكافي»، و«نورتن»، بوصفهم الرعاة الرئيسين للفعالية، جلسات حية تفاعلية، جنباً إلى جنب مع الجهات الداعمة الأخرى للحدث وهي هيئة تنظيم الاتصالات وفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي aeCERT بدولة الإمارات و«بلاك هات».
وستقدم هذه الجلسات للحضور، النصيحة العملية حول سبل حماية المستخدمين من الهجمات الإلكترونية بأشكالها المختلفة.
عدد اليوم
