الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان وجريح في غارة جوية إسرائيلية على رفح

قتيلان وجريح في غارة جوية إسرائيلية على رفح
21 سبتمبر 2012
(غزة، رام الله) - أسفرت غارة جوية إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة فجر أمس عن مقتل ضابط وضابط صف في “هيئة المعابر والحدود” في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس”، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليهود اعتداءاتها في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة “حماس” إيهاب الغصين، إن عضوي لجنة الإشراف على الأنفاق المحفورة تحت الحدود بين مصر والقطاع، التابعة للهيئة، الملازم أول أشرف محمود صالح (33 عاماً) والمساعد أنيس محمود أبو العينين (22 عاماً) قُتلا وأُصيب زميلهما الملازم أول نضال نصر الله بجروح خطيرة جراء إطلاق طائرة استطلاع بدون طيار إسرائيلية صاروخاً على سيارة كانت تقلهم في رفح، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها. وقالت الوزارة في بيان أصدرته في غزة “إن الشهيدين كانا في مهمة عمل مدنية رسمية يومية وهي تفقد وتأمين الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر الشقيقة”. وأضافت “هذا التصعيد يظهر النوايا الكارثية المبيّتة لدى الاحتلال تجاه قطاع غزة والتي تؤكدها تصريحات قادته المجرمين ومطالباتهم خلال الفترة الماضية بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة “. وتابعت “إن استهداف الاحتلال، هذه المرة، لكوادر وزارة الداخلية دليل على أنه لا يريد لحالة الاستقرار التي يعيشها قطاع غزة أن تستمر، وتعبير عن غيظه من نجاح الوزارة وأجهزتها في ضبط الأمن في قطاع غزة”. من ناحيته، قال الجيش الاسرائيلي في بيان عسكري أصدره في تل أبيب، “إن الغارة استهدفت الإرهابيين أنيس أبو العينين وأشرف صالح من كتائب حماة الأقصى، وهي مجموعة إرهابية تتولى حماس رعايتها في قطاع غزة، وكان أبو العينين في المراحل النهائية للتحضير لهجوم إرهابي ضد مدنيين اسرائيليين، وقد يكون له ضلوع خلال السنوات الماضية في عدة محاولات لشن هجمات بعد إدخال متفجرات إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر، ولقيادة أنشطة إرهابية في الضفة الغربية”. وأضاف أن شرف صالح “كان يقوم بتهريب الأسلحة وقد يكون اعترف خلال تحقيق أجري معه سابقاً بأنه نقل اثنين من الإرهابيين إلى مصر بهدف شن هجوم انتحاري في إسرائيل”. وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان قوات سرائيلية اطلقت الرصاص الحي واصابت شاباً فلسطينياً بجروح خطيرة خلال مواجهات عند حاجز عسكري إسرائيلي قرب رام الله. وزعم متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينيين رشقوا الحاجز بالحجارة والزجاجات الحارقة، فأصابوا شرطياً بجروح طفيفة. وأضاف إنه لا معلومات لديه عن اطلاق نار عليهم?و استولي مستوطنون علي 6 دونمات من أراضي منطقة خلة الفحم المحاصرة بمستوطنتي “اليعازر” و”عصيون” قُرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وقال منسق لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في الخضر أحمد صلاح إن المستوطنين نصبوا عريشاً كبيراً في تلك الأراضي وتم سقفه بالحديد المصفح، ضمن مشروع توسيع مستوطنات جنوب الضفة وربطها ببعضها البعض لتشكيل الحزام الاستيطاني حول القدس الشرقية. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس 100 من طلاب مساطب العلم (المرابطين) القادمين الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 من دخول المسجد الأقصى المبارك وسط القدس الشرقية، لتمكين مستوطنين من اقتحام ساحاته ومرافقه وإقامة شعائر تلمودية فيها، دون أن يعترضهم أحد. وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال تجاهلت توصية من المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين بمنع المستوطنين من إقامة بؤر استيطانية على الأراضي الفلسطينية دون الحصول على تصاريح بناء وهدم مبانيهم أسوة بالفلسطينيين. وقالت إن فاينشتاين طلب في كتاب رسمي وجهه إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قبل أشهر عدة، تعزيز وحدات مراقبة البناء في الإدارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلي لتمكينها من تقديم لوائح اتهام ضد المستوطنين الذين يبنون دون ترخيص إلا أنه لم يتم ذلك حتى الآن. وأوضحت أن باراك رد عليه بالقول “إن الأمر قيد المعالجة وتتم حاليا دراسة إمكانية تأهيل وتدريب أفراد وحدات المراقبة للقيام، ليس فقط بالإجراءات الإدارية وإصدار أوامر الهدم وإنما أيضاً لقيادة تحقيقات جنائية وتقديم لوائح اتهام”. وخلصت إلى القول إنه، على الرغم من نشاط أفراد وحدات مراقبة البناء غير القانوني في المستوطنات، وسرعتهم في تحديد هويات مخالفي القانون وإصدار أوامر الهدم، إلا أن تطبيق هذه الأوامر يجري ببطء شديد بفعل الضغوط السياسية لليهود المتطرفين وسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية لتعزيز البناء في مستوطنات الضفة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©