الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تبدأ الإنتاج في حقل الجليلة النفطي بنهاية العام الحالي

دبي تبدأ الإنتاج في حقل الجليلة النفطي بنهاية العام الحالي
4 أكتوبر 2011 18:53
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، إن حقل الجليلة النفطي بدبي في طريقه لبدء الإنتاج قبل نهاية العام الحالي. وأضاف سموه أن العام الجاري سيشهد الإعلان عن مستجدات خاصة بحقل الجليلة، بما في ذلك طاقته، وجدول الإنتاج، وأمور أخرى ذات صلة، بأحدث حقل نفط في دبي. جاء ذلك، في تصريحات صحفية عقب افتتاح سموه أمس أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز بدبي، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور أكثر من أربعين متحدثاً وخبيراً في مجال قطاع النفط والغاز. وركز المؤتمر على مناقشة مجموعة من القضايا التي يواجهها هذا القطاع الحيوي في الأسواق النفطية لمنطقة الشرق الأوسط، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالإنتاج وتمويل مشاريع الطاقة والتحديات التي تواجه ذلك في ظل أحداث “الربيع العربي” في المنطقة، وانعكاسات الأزمة الأوروبية على القطاع. وبين سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن “تداعيات الأزمة الاقتصادية في أوروبا، لن تؤثر بشكل مباشر على دبي، ورغم ذلك فعلينا الانتظار حتى نتعرف إلى الموقف كلياً”، منوهاً بأن خطط دبي العالمية لإعادة الهيكلة لن تتأثر بما يجري في أوروبا. وبين أن البنوك ملتزمة بالاتفاق وتتعاون في هذا الشأن، مشيراً إلى أن كثير من البنوك لديها سيولة عالية، وتركز على منح التسهيلات للشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف سموه “لاتزال هناك مخاوف من كساد عالمي”، متوقعاً أن يشهد النفط والغاز طلباً قوياً. وذكر أن سعر النفط ما بين 80 إلى 90 دولاراً للبرميل عادلاً لطرفي الإنتاج والاستهلاك، موضحاً أن ارتفاع أسعار النفط يؤثر سلباً على التعافي الاقتصادي العالمي. إلى ذلك، قال علي عبيد اليبهوني محافظ دولة الإمارات في منظمة أوبك ومدير عام “أدناتكو وإنجسكو”: إن العرض والطلب على النفط في حالة توازن بدرجة كبيرة، إلا أن هناك حالة من الضبابية في ما يتعلق بالطلب بسبب مشكلات الاقتصاد العالمي. وأضاف أن مشكلات الديون الأوروبية، واحتمال ضعف نمو الطلب في بعض الدول الآسيوية من مسببات القلق بين منتجي النفط. وشدد على صعوبة حدوث تراجع كبير في الطلب، لافتاً إلى أن الإمارات تراقب الطلب في آسيا، ولم يتضح بعد إن كانت تلك التراجعات موسمية أم أنها بسبب عوامل هيكلية. وأشار إلى أن الإمارات مركز الطاقة المتنامي في المنطقة، ويأتي مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في وقت نواجه فيه تحديات كبيرة. وقال “في واقع الأمر، يبدو وكأن هذا المؤتمر ينعقد دائماً في وقت الأزمات سواء أكانت أزمات كبيرة مثل تقلب أسعار النفط وتعطل الإمدادات بسبب أحداث الجيو السياسية أو الطبيعية، أو مناخ الاستثمار الذي يسوده عدم اليقين”. وأوضح اليبهوني أن الأزمة وصلت إلى أبعد من حدود صناعة النفط والغاز، حيث إن صناعة النفط تبدو في وضع جيّد، وفي الجزء الأكبر من هذا العام، كانت أسعار النفط عند مستوى يشجع المنتجين على مواصلة تدفق الاستثمارات الضخمة المطلوبة لمواصلة الإمداد للأسواق العالمية. واستبعد أن يحدث تراجع كبير في الطلب، مؤكداً أن تظل الدول المصدرة في حالة تأهب، وعلى استعداد للرد على الأوضاع المتغيرة، لا سيما تزايد المخاوف على الاقتصاد وتأثيره الحتمي على طلب النفط. وقال اليبهوني، إن هذه المخاطر ليس لديها أي تأثير على بعض الدول مثل دولة الإمارات، والتي تستطيع على الصمود على المدى الطويل، وتحمل تقلبات أسواق النفط العالمية. وشدد على أن الدولة تستمر في الاستثمار بكثافة في جميع أنحاء قطاع المواد الهايدروكربونية، وهدفنا ليس لإنتاج بضعة براميل إضافية خلال الأشهر المقبلة، ولكن لتزويد أنفسنا بالقدرة على مواصلة تصدير النفط والغاز بأسعار مستقرة في العقود المقبلة، لصالح الأجيال القادمة. ولفت إلى أن الأزمة الحالية في منطقة اليورو التي تهدد الاقتصاد العالمي، والتي زادت من مخاوف من حدوث ركود مزدوج، ليس لديها أي علاقة واضحة للأحداث في أسواق الطاقة العالمية. وقال “لقد شهدنا مراراً البلدان الرئيسية المنتجة للنفط، تستخدم صناديقها السيادية للقيام باستثمارات استراتيجية كبرى لدعم المؤسسات المالية الدولية وشركات الطاقة”. وبين أن التوقعات الأخيرة تشير إلى أن اقتصاد الصين سوف ينمو بنسبة 9% في عام 2011، في حين أن نمو الهند سيتراجع قليلاً إلى 7,7%، وهذا لا يزال قوياً بشكل ملحوظ.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©