فيينا (وكالات) - طالبت الكويت الليلة قبل الماضية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بمضاعفة جهودها للتحقق من أن جميع المنشآت والبرامج النووية حول العالم مكرسة للاستخدامات السلمية فقط، وإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لنظام الضمانات الشاملة التابع لها.
وقال مندوب الكويت لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد سعد الصلال، في كلمة بلاده خلال المؤتمر العام للوكالة التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية، “إن دولة الكويت تعلق أهمية كبرى على تعميم تطبيق نظام الضمانات التابع للوكالة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى جميع الأنشطة النووية باعتبار الوكالة هي الجهة المختصة والقادرة على تقديم الضمانات بالتزام الدول باتفاقيات الضمانات في المنطقة”.
وأعرب عن أسف الكويت لاستمرار إسرائيل في رفضها لتوقيع على معاهدة منع انتشار السلاح النووي النووي أو إخضاع منشآتها النووية لنظام ضمانات الوكالة، على الرغم امتلاكها مفاعلات متقادمة تهدد أمن المنطقة بمخاطرها، الأمر الذي يشكل عائقا أساسيا للجهود الرامية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأشار إلى التزام جميع دول الشرق الأوسط بالمعاهدة وبتطبيق اتفاقية الضمانات الشاملة وسعيها نحو تنفيذ جميع الإجراءات والنظم المتعلقة بتلك الاتفاقية.
وحذر الصلال من أن التعنت الإسرائيلي بات يؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة، ومن ثم الأمن والاستقرار الدوليين. ورحب بجهود الدول “الوديعة” للمعاهدة والاتفاقية لعقد مؤتمر دولي نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل في هلسنكي من أجل إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقال “إن تلك الخطوات أولية، إلا أنها مهمة ومبدئية في الإدراك العالمي المتزايد لخطورة بقاء إسرائيل خارج معاهدة عدم الانتشار النووي”. كما جدد تأكيد حق جميع الدول في امتلاك وتطوير التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية دون تمييز.
من جانبها، رفضت إسرائيل المشاركة في مؤتمر هلسنكي العقد مؤتمر دولي في هلسنكي المقترح. قال مدير لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية شاؤول حوريف، في كلمته خلال المؤتمر ذاته التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، “إن فكرة نزع السلاح النووي باتت أقل وروداً بسبب الأوضاع القابلة للانفجار والمشحونة بالعداء في الشرق الأوسط، ومن المستحيل مناقشتها إلا بعد إحلال السلام الشامل والثقة بين جميع دول المنطقة في المنطقة”. وأضاف “يجب أن يتم هذا بمبادرة محلية وليس عبر الإكراه الخارجي”. وتابع “إن إسرائيل مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة أي دولة تعرض وجودها للخطر”.
وقال حوريف “إن مفهوم منطقة خالية من أسلحة دمار شامل لم يوضع أبداً قيد الاختبار حتى في المناطق الاكثر سلمية في العالم، ولذلك ينطبق بشكل أقل بكثير على الشرق الأوسط في ظل الوضع المتقلب والعدائي حالياً في المنطقة”.
وأضاف “تؤمن إسرائيل بالاستخدام السلمي للطاقة النووية في الشرق الأوسط وتدعم استخدام جيرانها للطاقة النووية لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء والمياه، طالما تحترم الدول التزاماتها الدولية تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي”.
عدد اليوم
