الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير ثلاثي إلى طهران: الوقت ينفد بشأن «النووي»

21 سبتمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (نيويورك، طهران) - حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أمس، إيران من أن الوقت “ينفد” للتفاوض على تسوية حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في أثناء جلسة نقاش في مجلس الأمن “ما زال هناك وقت وهامش للدبلوماسية.. لكن الوقت ينفد”. ودعا نظيرها البريطاني مارك ليال جرانت طهران “إلى اتخاذ خيارات سريعاً”، أما السفير الفرنسي جيرار ارو، فذكر بـ “مناقشات استمرت مئات الساعات” لهذا الملف من دون جدوى. في إسرائيل، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس بأن مسؤولين أميركيين حذروا إسرائيل من أن مصر والأردن قد تقومان بإلغاء اتفاقيات السلام وقطع كل علاقاتهما الدبلوماسية مع الدولة العبرية، إن هي أقدمت على شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه أن واشنطن حذرت الدولة العبرية من أن الزعماء العرب لن يكونوا قادرين على السيطرة على رد فعل الجماهير الغاضبة في حال قيام إسرائيل بضرب إيران. وأشار المسؤول إلى أن ردود الفعل الغاضبة والعنيفة في بعض دول الشرق الأوسط عقب فيلم مسيء للإسلام تؤكد أن “القادة العرب لا يسيطرون على شعوبهم، بل الشوارع هي التي تسيطر على القادة”. وحسب اعتقاد المسؤول الأميركي، فإن “ضربة إسرائيلية هي بالضبط ما يحتاج إليه الإيرانيون. سيخرج كل الشارع العربي والإسلامي إلى التظاهر”. واعتبر المسؤول أن “ما حدث مع الفيلم المسيء للإسلام هو مجرد عينة لما سيحدث في حال شن ضربة إسرائيلية”، في إشارة إلى موجة العنف الاحتجاجات شهدها العالمان العربي والإسلامي وقتل فيها أكثر من 30 شخصاً، بينهم السفير الأميركي في ليبيا في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. وشدد المصدر، حسب اعتقاده، وبحسب ما نقلت الصحيفة، على أن “القادة المصريين والأردنيين “لن يكونوا قادرين على الصمود أمام ضغط الجماهير وسيضطرون لاتخاذ إجراءات جذرية كقطع العلاقات الدبلوماسية وإلغاء اتفاقيات السلام على الرغم من معارضتهم شخصياً لإيران نووية”. وبالإضافة إلى إمكانية التضحية بالعلاقات مع مصر والأردن، فإن الضربة ستكون لها “تداعيات خطيرة على العلاقات بين إسرائيل ودول إسلامية أخرى حول العالم”، بحسب المصدر نفسه. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن محاولات الدول الغربية إقناع إيران عبر المفاوضات بالتخلي عن حقها في الطاقة النووية السلمية لن تؤدي إلى النتيجة المرجوة. وقال لاريجاني في مقابلة مع صحيفة “فاينانشل تايمز” نشرت أمس، إنه إذا اعترفت واشنطن خطياً بحق إيران في الطاقة النووية السلمية، فسيساهم ذلك في نجاح المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية المعنية بالملف النووي ‎الإيراني (روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا). وتابع قائلاً “أعلن الرئيس الأميركي ووزيرة خارجيته مراراً عن اعترافهما بحق إيران في الطاقة النووية السلمية. وإذا كانا يقبلان بذلك، فيجب كتابة هذا الاعتراف في وثيقة رسمية، سنستخدمها كأساس لدفع المفاوضات قدماً إلى الأمام. وذلك لأن ما يقولونهم خلال المفاوضات يختلف عما يقولونه في أماكن أخرى”. وحمل رئيس مجلس الشورى الغرب مسؤولية تعطل المفاوضات النووية، مشيرة إلى أنها قد تكون ناجحة وتساهم في الاستقرار في المنطقة، في حال أوقفت الدول الغربية محاولاتها لإقناع إيران بالتخلي عن حقها في الطاقة النووية. وحول تهديدات المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني بشأن ضرب إيران، وقال لاريجاني، إن هذه التهديدات ليست أكثر من دعاية انتخابية، ويمكن تجاهل الجزء الأكبر منها. وأضاف أن أي ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية لإيران ستكون باهظة الكلفة للبلدين. وقد حذر وزير الدفاع الإيراني من مغبة الهجوم علي بلاده، وقال للصحفيين في طهران أمس “إن إيران جاهزة بشكل كامل. وإن العدو سيهزم داخل منزله وأضاف “إن الأعداء الذين يعيشون في بيوت عنكبوتية لا يمكنهم مهاجمة إيران، وإن الضرر سيلحق بهم وبمنازلهم الزجاجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©