قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن السياح الألمان كانوا يحتلون المركز الأول في حجم السياحة الوافدة لمصر حتى عام 2012، مؤكداً أن ألمانيا سوق سياحي مهم جداً لمصر، وتأتي ضمن أهم خمس دول في العالم تصدر السياح للمقاصد المصرية.
وأشار زعزوع، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.
ب.
أ) على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي لاتحاد تكتلات المكاتب السياحية الألمانية، الذي افتتحت فعالياته، أمس الأول، بمدينة الأقصر، أن معدلات السياحة الألمانية الوافدة لشواطئ البحر الأحمر خلال العام الجاري ارتفعت عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تراوحت ما بين50 و60%.
وأضاف أن المقاصد السياحية المصرية استقبلت خلال شهر سبتمبر الماضي 73 ألف سائح ألماني، فيما بلغ عدد زوار مصر من ألمانيا في الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الجاري 620 ألف سائح قضوا خمسة ملايين ليلة سياحية.
وقال زعزوع إن السياحة الثقافية الوافدة إلى مدن الأقصر وأسوان لم تشهد أي تقدم، وهذا هو التحدي الذي يواجهه قطاع السياحة المصري، مضيفاً أنه نظرا لأن بلدان أوروبا تمثل 73? من حركة السياحة الوافدة لبلاده، فإن «أوروبا هي أهم مصدر للسياحة لدينا، وكنا نفكر في أدوات تساعدنا على جذب مزيد من السياح، بجانب السعي لأن يستعيد قطاع السياحة الثقافية بمصر عافيته».
وأشار إلى أن من بين تلك الأدوات الجاذبة للسياحة بنظرنا هو استضافة المؤتمر السنوي لاتحاد تكتلات المكاتب السياحية الألمانية (إيه تي أو) ليقام على أرض مدينة الأقصر للفت الأنظار إلى السياحة الثقافية في تلك المدينة الغنية بكنوز ومقابر ومعابد الفراعنة، وفي كل الجنوب المصري، خاصة أن تكتل المكاتب السياحية الألمانية يبلغ حجم مبيعاته السياحية 4 مليارات يورو، ويملك 7000 منفذ لبيع الرحلات السياحية داخل المقاطعات والمدن الألمانية».
وقال زعزوع إن وزارته ستركز خططها في الفترة المقبلة على استعادة السياحة الثقافية وإعادة الحركة السياحية إلى طبيعتها في كل من الأقصر وأسوان، متوقعاً عودة التدفقات السياحية بالمدينتين إلى طبيعتها قريباً عبر تسيير رحلات طيران مباشر من المطارات الأوروبية، حيث سيجرى تسيير المزيد من رحلات الطيران المباشرة من ألمانيا في شهر ديسمبر المقبل، ومن بلجيكا في شهر نوفمبر وكذلك من إيطاليا وفرنسا، ومن الصين قريباً.
(الأقصر ـ د ب أ)
عدد اليوم
