طهران، (الاتحاد) - انتقد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بلاده ودعا الرئيس الإصلاحي خاتمي النظام السياسي في بلاده إلى ضرورة إطلاق السجناء السياسيين وإطلاق الحريات بشكل كامل من دون وضع العراقيل أمام الأحزاب السياسية. وأضاف خاتمي لدى لقائه جمع كبير من المواطنين الإيرانيين “إن هذه الثورة ساهم فيها الشعب الإيراني بأكمله وليس طائفة معينة حتى تحتكر السلطة” وتابع “إن الجماهير انتفضت ضد الشاه لأجل الحرية والحياة المعاشية الجيدة وليس لأجل الاستبداد وتردي الأوضاع الاقتصادية”.
وأشار خاتمي إلى أنه يتحدث عن الانتخابات ليس بمعني أنه سيشارك فيها، لكنه كمواطن يتحدث عن السلبيات والايجابيات وقال “ينبغي أن تتحرك الانتخابات في بلادنا وفق الدستور، وأن تمنح الحرية الكاملة للناخبين لكي يختاروا مرشحهم بملء إرادتهم”. وأشار خاتمي إلى أن حكومته تمكنت من رفع حالات النمو. وأن تسجل معدلات جيدة في تقليل نسب البطالة على عكس الحكومة الراهنة للرئيس نجاد لم تف بوعودها حسب قوله.
ويواصل الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الدفاع عن زعيم جبهة الخضراء الإصلاحية مير حسين موسوي الذي أُدخل أمس مرة أخرى إلى مستشفى القلب وأُجريت له الفحوص الطبية المتعلقة بالقلب. وتم إعادته إلى منزله في الإقامة الجبرية.
وتأتي انتقادات الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي على خلفية الهبوط المتزايد للعملة الوطنية والتي أدت إلى ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار وقيام التجار والشركات باحتكار المنتجات وعدم عرضها للمواطنين بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الريال.
ولم تتمكن الحكومة من تقديم حلول للبرلمان إزاء تردي الأوضاع الاقتصادية. وقد وجه البرلمان أمس تحذيرا لوزير الاقتصاد شمس الدين حسيني بعد أن استمع إلى إجاباته داخل البرلمان.
وأشار النائب الياس نادران عضو لجنة الميزانية في البرلمان إن وزير الاقتصاد رفض الإجابة على أسئلة النواب المتعلقة بخطط الحكومة لمعالجة الهبوط المتواصل للعملة الوطنية وارتفاع. وأضاف “إن إبراز “الكارت الأصفر” هو مقدمة لاستجواب وزير الاقتصاد الذي حضر إلى البرلمان ثلاث مرات من دون فائدة، حسب تعبيره. وكان وزير الاقتصاد قد اعترض على أسئلة النواب وأوضح بأنه وفق الدستور لا يمكنه الإجابة على كل التساؤلات.
وينتقد الشارع الإيراني الحكومة بسبب اهتماماتها بالشأن السوري دون الاهتمام بمشاكل الشارع الإيراني، ويعتزم الرئيس نجاد الذهاب إلى نيويورك والعراق في ظل تساؤلات الشارع عن أهمية تلك الزيارات وسط غليان الحياة الاقتصادية في إيران.
عدد اليوم
