الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات داخل الكونجرس لوقف الانسحاب من أفغانستان

دعوات داخل الكونجرس لوقف الانسحاب من أفغانستان
21 سبتمبر 2012
واشنطن (وكالات) - طالب أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي بوقف الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان مع نهاية 2014 مع تزايد الهجمات التي تستهدف قوات التحالف من قبل جنود أفغان. فيما تطرق الرئيس الأميركي باراك اوباما ونظيره الأفغاني حميد كرزاي أمس في محادثة عبر الفيديو إلى الإجراءات التي اتخذت لمكافحة الهجمات التي تستهدف جنود الحلف الأطلسي ويشنها أفغان يرتدون زي الجيش والشرطة، كما أعلن البيت الأبيض. وأثناء هذه المحادثة “بحث الرئيسان جملة ملفات بينها الجهود المبذولة للحد من “الهجمات التي تحصل من الداخل” ضد القوات الأميركية، من قوات التحالف والقوات الأفغانية، وأهمية مواصلة تشجيع ضبط النفس واللاعنف” حيال الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار أعمالا دامية في العالم العربي والإسلامي، كما أوضحت الرئاسة الأميركية في بيان. وفي وقت سابق الأربعاء، أكد البيت الأبيض أنه من غير الوارد تعديل الجدول الزمني للانسحاب من أفغانستان الذي ينص على نقل تام للمسؤوليات الأمنية الى القوات الأفغانية من الآن وحتى نهاية 2014 على الرغم من دعوة أعضاء نافذين في مجلس الشيوخ الى تجميد هذه العملية أمام تصاعد “الهجمات من الداخل”. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن “الرئيس (باراك اوباما) يعتقد انه من الضروري جدا مواصلة نقل المسؤوليات إلى الأفغان وبعد عشر سنوات وأكثر من الحرب في أفغانستان، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب ونقل المسؤوليات الأمنية تدريجا إلى الأفغان”. وكان كارني أقر بالأمس بأن الهجمات التي يشنها المتمردون على جنود الحلف الأطلسي تثير “قلقا كبيرا”، لافتا إلى أن القادة الميدانيين “التزموا، والرئيس التزم أن نتخذ الإجراءات اللازمة لتحسين أمن قواتنا في أفغانستان في موازاة مواصلة مهمتنا”. وقال البيت الأبيض إن أوباما وكرزاي اتفقا على المضي قدما في تنفيذ اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وذلك على الرغم من تقليص عمليات حلف شمال الأطلسي، بسبب تصاعد هجمات من عناصر من قوات الأمن المحلية على العسكريين الأجانب، وكان قرابة 51 جنديا أجنبيا قتلوا في هجمات لعناصر مارقة من قوات الأمن المحلية هذا العام. وقد طالب أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي من بينهم السناتور جون ماكين بوقف الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان مع نهاية 2014 مع تزايد الهجمات التي تستهدف قوات التحالف من قبل جنود أفغان. وأعرب البيت الأبيض مع ذلك عن رفضه لوجهات النظر هذه، وأكد أن الجدول الزمني للانسحاب لم يدخل عليه أي تغيير. واعتبر جون ماكين والسناتور ليندساي جراهام والسناتور جو ليبرمان في بيان أن الوضع على الأرض “مقلق بما يكفي لتبرير الوقف الفوري لسحب القوات الأميركية حاليا”. وقالوا إنهم “يتفهمون ويحترمون الأسباب” التي من أجلها قرر الحلف الأطلسي الثلاثاء الحد من عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية لكنهم يرون أن “هذا القرار يطرح قضية الاستراتيجية الأشمل التي تتبعها إدارة اوباما في هذا النزاع”. وأضافوا “نشعر بالقلق من أن يكون الإسراع في بناء جيش وشرطة أفغانيين حتى تتمكن القوات الأميركية من بدء انسحابها وفقا للجدول الزمني الذي وضعته الإدارة، أسهم في المشكلة” في إشارة إلى الهجمات التي يشنها الجنود الأفغان على قوات التحالف. ومن المقرر أن يغادر الجنود الأميركيون الـ33 ألفا الذين أُرسلوا كتعزيزات اعتبارا من نهاية 2009 البلاد في نهاية الشهر الحالي ليبقى 68 ألف جندي أميركي ونحو 40 ألفا آخرين من جنود التحالف في هذا البلد حتى نهاية 2014. وأكد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة “لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل في أفغانستان”. وردا على سؤال بهذا الخصوص أمس الأول، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الجدول الزمني للانسحاب ما زال نفسه. وأضاف خلال لقاء مع الصحفيين إن “الرئيس يعتقد أنه من الضروري جدا مواصلة نقل المسؤوليات إلى الأفغان وبعد عشر سنوات وأكثر من الحرب في أفغانستان، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب ونقل المسؤوليات الأمنية تدريجا إلى الأفغان”. وكان كارني أقر بالأمس بأن الهجمات التي يشنها المتمردون على جنود الحلف الأطلسي تثير “قلقا كبيرا”، لافتا إلى أن القادة الميدانيين “التزموا، والرئيس التزم أن نتخذ الإجراءات اللازمة لتحسين أمن قواتنا في أفغانستان في موازاة مواصلة مهمتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©