الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تكرم زعيمة المعارضة في ميانمار وترفع العقوبات

واشنطن تكرم زعيمة المعارضة في ميانمار وترفع العقوبات
21 سبتمبر 2012
واشنطن (أ ف ب) - استقبلت واشنطن أمس البورمية اونج سان سو تشي بكل مراسم الشرف وقلدتها أهم ميدالية ذهبية في الكونجرس قبل لقائها الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي رفعت إدارته العقوبات عن الرئيس الميانماري. وما يدل على مراسم التكريم التي حظيت بها رمز الديمقراطية في بورما، الاستقبال الذي خصها به الرئيس اوباما مساء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. وبحسب بيان عن لقائهما نشرته الرئاسة الأميركية مساء أمس الأول أعرب لها اوباما عن “إعجابه بشجاعتها” وأكد مجددا الدعم الأميركي للجهود التي تبذلها سو تشي ورئيس ميانمار ثين شين “للدفع بالإصلاحات السياسية والاقتصادية” في البلاد. وأمام المصورين الذين خلدوا هذا اللقاء التاريخي بين اثنين من حائزي جائزة نوبل للسلام، لم يدل أوباما وضيفته بأي تصريح واكتفيا بتبادل بعض الكلمات همسا. وقبل ذلك خص الكونجرس الأميركي سو تشي بأهم تكريم مدني في الولايات المتحدة وهو الميدالية الذهبية التي منحها إياها في 2008 عندما كانت قيد الإقامة الجبرية في منزلها في رانجون. وشكرت سو تشي “من أعماق القلب الشعب الأميركي” وذلك “لأنكم احتفظتم بنا في قلوبكم وأفكاركم طيلة السنوات الصعبة التي كانت تبدو فيها العدالة والحرية بعيدتي المنال”. وأضافت “سيدة رانجون” التي قضت 15 سنة محرومة من حريتها أمام النواب الأميركيين الـ500 وبعض البورميين بالزي التقليدي إنها تعيش “أحد الأيام المؤثرة جدا” في حياتها. وتعتبر الحائزة جائزة نوبل للسلام في 1991 في الغرب رمزا للنضال غير العنيف من أجل الديمقراطية، في انجاز لم يكن ليتصوره أحد قبل سنتين في ميانمار. وقد منح النظام العسكري الذي حكم ذلك البلد في جنوب شرق آسيا نصف قرن، السلطة في مارس 2011 لنظام مدني يشرف عليه جنرالات متقاعدون إصلاحيون. وجرت العملية بدون إراقة دماء تغير إثرها وجه ميانمار، لا سيما إثر الإفراج عن مئات المعتقلين ورفع الإقامة الجبرية عن سو تشي نهاية 2010 ثم انتخابها نائبة في أبريل الماضي. وأقرت سو تشي التي أصبحت اليوم من أبرز الشخصيات السياسية إن “بعض الصعوبات ما زالت على طريقنا” مؤكدة إن “بإمكان بورما، الأمة المتعددة الاتنيات.. المضي قدما في وحدة وسلام”. ولدى استقبالها سو تشي الثلاثاء حثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون “المعارضة والحكومة على العمل من اجل وحدة البلاد”، كما أعربت عن قلقها من أعمال العنف الاتنية بين البوذيين وأقلية الروهينجيا المسلمة في غرب البلاد وكذلك العلاقات المتواصلة بين بورما وكوريا الشمالية. ودعت المعارضة البورمية الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة تدريجيا منذ التسعينيات، رغم انها قيود أيدتها في حينها من أجل الضغط على نظام العسكر الحاكم. وردا على ذلك أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأول شطب أسماء الرئيس ثين شين ورئيس مجلس النواب في البرلمان ثورا شوي مان عن لائحة الأشخاص المفروضة عليهم عقوبات أميركية لمشاركتهم في القمع السياسي في بورما. وقد رفعت واشنطن في نهاية يوليو معظم القيود المفروضة على استثماراتها في ميانمار بما فيها النفط والغاز وعينت سفيرا جديدا منذ يوليو لأول مرة منذ 22 سنة. وبدأت سو تشي الاثنين الماضي من واشنطن زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع تشمل عدة انحاء في الولايات المتحدة حيث خصت باستقبال حار. وتتزامن هذه الجولة مع قدوم الرئيس ثين شين المرتقب الأسبوع المقبل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة كرئيس دولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©