مؤشر سوق أبوظبي يكسر حاجز الدعم 2525 نقطة

كسر سوق أبوظبي للأوراق المالية حاجز الدعم 2525 نقطة، بعدما فشل في تعاملات أمس في الاحتفاظ بارتداده الصعودي لجلسة ثانية. وتعرض المؤشر، رغم ضعف التداولات، إلى ضغوط بيع تركزت على جميع الأسهم الثقيلة والنشطة. وانخفض المؤشر العام للسوق بنسبة 0,66% وأغلق قريباً من أدنى مستوياته عند 2519 نقطة، بعدما عكس مساره من الارتفاع بنحو 4 نقاط إلى أعلى مستوى عند 2539 نقطة. ومع تسارع ضغوط البيع التي طالت 6 قطاعات مدرجة هي البنوك والعقارات والاستثمار والسلع الاستهلاكية والطاقة والصناعة، عاد المؤشر من جديد إلى مساره الهابط، وكسر حاجز 2525 نقطة. وقال وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية إن الوضع العام للأسواق بات غير مطمئن، الأمر الذي يجعل شريحة المضاربين يتعاملون بمفردهم في الأسواق، ويندفعون للبيع مع أي إشارة للارتفاع، مما يبقي الأسواق في مسارها الهابط. وأوضح أن شريحة كبيرة من المستثمرين في الأسواق ليست مستعدة للمجازفة بما تبقى لديها من أموال، في ظل تقلبات واضحة في البورصات الدولية، تتبعها الأسواق المحلية. مضيفا “ليس هناك مخرج للأسواق من هذه الحالة، سوى إعلان الصناديق الاستثمارية المملوكة للحكومة أو شبه الحكومية، تخصيص مبلغ للاستثمار في أسواق الأسهم المحلية”. وبحسب احصاءات سوق أبوظبي، بلغ إجمالي تداولات السوق 62 مليون درهم من تداول 49 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 628 صفقة، وشكلت تداولات الأجانب نحو 27,3%، بمشتريات قيمتها 16,93 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 13,95 مليون درهم، بصافي بيع شراء قيمته 2,98 مليون درهم. وشهدت السوق عمليات شراء للمستثمرين الخليجيين والعرب، وإن كان صافي الشراء محدوداً، بقيمة 552 ألف درهم للخليجيين ونحو 2,68 مليون درهم للعرب، في حين واصل الأجانب من الجنسيات الأخرى البيع بصافي قيمته 247,7 ألف درهم. وارتفعت أسعار 4 شركات، مقابل انخفاض أسعار 16 شركة وثبات أسعار 4 شركات أخرى. وحقق سهم شركة أبوظبي لبناء السفن أكبر نسبة ارتفاع سعري خلال الجلسة بنحو 7,2% إلى 2,08 درهم، وذلك من صفقة واحدة بقيمة 14,477 درهم، من تداول 6960 سهم. وفي المقابل، حقق سهم شركة أغذية اكبر نسبة انخفاض سعري بنحو 4% إلى 1,74 درهم، وذلك من 10 صفقات بقيمة 855 ألف درهم من تداول 508 آلاف سهم. وسجلت جميع الأسهم الثقيلة والنشطة هبوطاً جماعياً، باستثناء سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل الذي تمكن من عكس مساره من الهبوط إلى الاستقرار دون تغيير، عند سعر 10,3 درهم، وجاء ثالثا في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 9,4 مليون درهم، من تداول 913,3 ألف سهم. بيد أن الضغط القوي على المؤشر جاء من أسهم قطاعي البنوك والعقارات، وسجل سهم بنك أبوظبي الوطني رغم محدودية التداول عليه، انخفاضاً حاداً بلغت نسبته 2,8% إلى 10,3 درهم، من خلال صفقتين قيمتهما 41150 درهما من تداول 4 آلاف سهم. وتراجع سهم بنك أبوظبي التجاري 1,7% إلى 2,86 درهم، وسجل تداولات ضعيفة ايضا من خلال صفقة واحدة بقيمة 14300 درهم من تداول 5 آلاف سهم، وسهم مصرف أبوظبي الاسلامي 0,93% إلى 3,18 درهم، بتداولات قيمتها 537,6 ألف درهم من تداول 169 ألف سهم. وانخفض سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 2,6% إلى 3,01 درهم، من خلال 6 صفقات بقيمة 213,7 ألف درهم من تداول 71 ألف سهم. وسجلت جميع أسهم شركات العقارات نسب هبوط قياسية أكبرها لسهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,8% إلى 0,34 درهم، ثاني أكبر انخفاض في السوق، يليه سهم إشراق بنسبة 2,5% إلى 0,38 درهم. وتراجع سهم شركة الدار العقارية بنسبة 1,7% إلى 1,14 درهم. وتصدر قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 13 مليون درهم من تداول 11,3 مليون سهم، وسهم شركة صروح بنسبة 1,8% إلى 1,06 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3 ملايين درهم من تداول 2,9 مليون سهم. ورغم حالة الهبوط التي عمت السوق، برز سهم شركة الإمارات للتأمين الذي استقطب تداولات نشطة غير مسبوقة بلغت قيمتها 12,8 مليون درهم من خلال 3 صفقات اشتملت على 7,7 مليون سهم، وارتفع سعر السهم بنسبة 4,4% إلى 1,65 درهم. وفي قطاع التأمين، انخفض سهم شركة ميثاق بنسبة 2,1% إلى 1,38 درهم. وفي قطاع الطاقة، استقر سهم شركة دانة غاز عند سعر 0,54 درهم، وحقق تداولات بقيمة 6,1 مليون درهم من تداول 11,5 مليون سهم، في حين انخفض سهم شركة طاقة بنسبة 0,85% إلى 1,17 درهم. وتفاوت أداء أسهم قطاع الصناعة، والى جانب الارتفاع القوي لسهم أبوظبي لبناء السفن، ارتفع سهم جلفار للأدوية بنسبة 0,46% إلى 2,18 درهم في حين انخفضت اسهم إسمنت رأس الخيمة بنسبة 2,4% إلى 0,80 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,9 مليون درهم من تداول 2,4 مليون سهم، وسيراميك رأس الخيمة بنسبة 1,3% إلى 1,5 درهم.