الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مهرجان الشارقة الأول للمسرحيات القصيرة ينطلق الأربعاء

مهرجان الشارقة الأول للمسرحيات القصيرة ينطلق الأربعاء
21 سبتمبر 2012
(الشارقة) - تنطلق في الثامنة من مساء الأربعاء المقبل بالمركز الثقافي بمدينة كلباء في المنطقة الشرقية، الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، بمشاركة اثني عشر عرضاً مسرحياً، يقدمها مسرحيون شبان واعدون وغير منتمين لفرق مسرحية رسمية. وتنظم هذه الفعالية إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، حيث ستكون فعاليات المهرجان بواقع عرضين مسرحيين في اليوم الواحد، ويختتم المهرجان في الثلاثين من الشهر الجاري بعرض مسرحية مستضافة بعنوان “العرض الأخير” من دولة قطر الشقيقة. ويسعى المهرجان من خلال أهدافه العامة إلى رفد الساحة المسرحية بطاقات ومواهب جديدة، تضمن استمرارية الفعل الإبداعي المسرحي في المشهد المحلي. جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، أقيم صباح أمس الأول بمقر دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة للإعلان عن تفاصيل وحيثيات المهرجان، بحضور عبدالله العويس رئيس الدائرة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، والرشيد عيسى أحمد المدير الفني للمهرجان، بالإضافة إلى هدى القايدي المنسق العام للمهرجان. وقدمت للمؤتمر عائشة العاجل رئيس قسم الإعلام بالدائرة، حيث أشارت، بداية، إلى أن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة هو نتاج مثمر لسلسة الدورات والورش التخصصية حول النص المسرحي والسينوغرافيا وعناصر الإخراج المسرحي التي نظمتها “ثقافية الشارقة” خلال الفترة الماضية، من أجل خلق قاعدة مسرحية راكزة ومتمكنة من المسرحيين الإماراتيين والمقيمين الذين يتوافرون على رغبة ذاتية متقدة وحماس مسرحي عالٍ، للتعبير عن طاقاتهم ومواهبهم الفنية في هذا المجال. ونوهت العاجل بجملة النشاطات والفعاليات المسرحية النوعية التي تقيمها الدائرة من أجل الاحتفاء بالمسرحيين المحترفين والهواة، ومن أجل استمرارية تقديم فضاءات أرحب لمسرح الحياة. تحدث بعد هذه الكلمة التمهيدية عبدالله العويس رئيس الدائرة، الذي أشار إلى أن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة هو فعل ثقافي جديد في إمارة الشارقة، لاحتضان الحراك المسرحي بمباركة ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من أجل استكمال الروافد المغذية للحركة المسرحية. وقال العويس “شهدت الحركة المسرحية في الدولة على مدى السنوات الماضية تنوعاً في المهرجانات والملتقيات والورش التي تغطي المراحل السنية كافة”. وأضاف “في هذا المهرجان الجديد نضع تحت النظر تلك المواهب الشابة والمتطوعة في العمل المسرحي لتقديم مهاراتها وإبداعاتها بنشاط ينطلق لأول مرة في الساحة المسرحية المحلية، من أجل إثراء الحركة الثقافية الشاملة في المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة”. أما أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح ورئيس المهرجان، فقد أشار إلى أن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة يأتي ترجمة لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من أجل النهوض بالحركة المسرحية، وتلبية حاجة المسرحيين لفتح قنوات فنية جديدة، ورفد الساحة بأسماء واعدة ومبشرة في مجالات الإخراج والسينوغرافيا. وأكد بورحيمة أن الدورات التخصصية التي نظمتها إدارة المسرح، وحاضر فيها قامات وأسماء مسرحية عربية كبيرة ومهمة، كانت تطمح إلى الخروج بنتيجة ملموسة ومتحققة على الأرض، فكانت ولادة هذا المهرجان من أجل تطبيق المعارف النظرية والتطبيقية التي استقاها المشاركون في هذه الدورات والورش. ونوه بورحيمة بأن كل الأعمال المشاركة مقدمة باللغة العربية الفصحى، ومستقاة من نصوص مسرحية عالمية وعربية مشهورة، وأشار إلى أن باب المشاركة في المهرجان كان مفتوحاً للهواة ومن دون وضع شرط المشاركة الرسمية من قبل الفرق المسرحية المشهرة في الدولة، وذلك ــ كما أشار بورحيمة ــ حتى لا تكون هناك عراقيل إدارية وروتينية تمنع هؤلاء الهواة والمبدعين من ترجمة طاقاتهم المسرحية المخزنة على خشبة المسرح. وأكد بورحيمة أن المهرجان هو نتاج لتراكم الفعاليات والمهرجانات المسرحية السابقة، خصوصاً تلك المتعلقة بالمسرح المدرسي التي هيأت أرضية خصبة لولادة مهرجان المسرحيات القصيرة، مضيفاً أن المهرجان سيشهد يومياً تقديم جائزة لأفضل ممثل أو ممثلة من خلال ترشيح الجمهور، وستكون هناك لجنة متخصصة لترشيح العروض الفائزة بالمراكز الأولى وتحديد الجوائز المتعلقة بأفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا من أجل تشجيع هذه المواهب الشابة لتقديم ما هو أفضل وأنضج في المستقبل. وأوضح بورحيمة أن العروض المسرحية ستشهد ندوات تطبيقية يقدمه مسرحيون محترفون لتحليل الأعمال وكشف نقاط الضعف والقوة فيها. وأوضح الرشيد عيسى أحمد المدير الفني للمهرجان، أن المهرجان سوف يأخذ منحى تجريبياً في أغلب العروض المقدمة، لمنح المخرجين الشبان مساحة من الحرية والارتجال والبحث في طرائق الإخراج وتنفيذ السينوغرافيا، اعتماداً على الخبرات التي استقاها هؤلاء المخرجون من الدورات والورش المسرحية التخصصية التي أقامتها إدارة المسرح في الفترة الماضية. بدورها، أشارت هدى القايدي المنسق العام للمهرجان، إلى أن هذا الحدث الثقافي الجديد في الساحة المسرحية بشكل عام، وفي المنطقة الشرقية على وجه التحديد، سوف يسهم دون شك في تعزيز وإثراء الحس المسرحي والتجاوب الجماهيري مع أعمال واعدة، تحتاج إلى من يدعمها ويحتضنها ويشجعها لتقديم المزيد في قادم الأيام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©