الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهند "تراقب" أجهزة الـ "بي بي"

الهند "تراقب" أجهزة الـ "بي بي"
25 يناير 2011 18:52
أخيراً تم التوصل إلى اتفاق بين شركات الاتصالات والشركة المزودة لخدمة "البلاك بيري ماسنجر" وهي شركة "Rim" بعدما كانت العديد من الدول وبالأخص (السعودية، الإمارات، الكويت والهند...) قد نوهت إلى احتمال إلغاء خدمات البي بي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الشركة المزودة للخدمة.

تنفس العديد من مستخدمي هذه الخدمة وعشاقها الصعداء، بعد صدور القرارات بإبقائها والاستمرار باستخدامها. ولكن! ظهر في أفق مستخدمي خدمة البي بي ماسنجر "شاغل" جديد، حير جزء منهم، وأصبح الشغل الشاغل للجزء الآخر منهم، وهو (هل خدمة البي بي ماسنجر "مراقبة")؟!!!

قامت "هيئة الاتصالات السعودية" مؤخراً، بطلب رسمي من مزود خدمة البي بي "Rim"، لتمكين هيئة الاتصالات السعودية من مراقبة الرسائل المرسلة والخاصة بخدمة البي بي ماسنجر. وكانت الحجة السعودية لهذا الطلب هي "الأسباب الأمنية". وقامت العديد من الدول المهتمة بهذا الموضوع بمخاطبة شركة "Rim" لتتمكن هذه الدول من فرض سيطرتها ومراقبة البي بي ماسنجر.

جاء بعد هذه الطلبات المتوالية، رد الشركة المزودة للخدمة "Rim " بأنه يستحيل مراقبة البي بي ماسنجر، وأوضحت الشركة أن تتبع الرسائل الصادرة من هذا البرنامج أمر غير ممكن، وعزت ذلك لأن الرسائل المرسلة من البي بي ماسنجر تكون "مشفرة"، وأنها بحاجة إلى إعادة برمجة كاملة لنظام التشغيل الخاص بأجهزة البي بي.

وباستمرار ضغوط الدول على شركة "Rim" وتهديداتها بإلغاء خدمة البي بي ماسنجر، وافقت شركة "Rim" على طلبات هذه الدول ولكن! بشروط. وقامت بعمل تعديلات جذرية في أنظمة التشغيل الخاصة بأجهزة البلاك بيري، لكي يتلاءم مع متطلبات هذه الدول، وحسب الشروط المتفق عليها.

وتمكنت الهند مؤخراً وغيرها من الدول المتوفر بها خدمة البي بي ماسنجر، من خلال هذه التعديلات بمراقبة الرسائل المرسلة من البي بي ماسنجر ولكن! "وفقاً لحالات معينة".

والمتتبع للتطورات الأخيرة بين شركة "Rim" والدول المستخدمة لخدمات البي بي، قد يلاحظ أن شركة المزودة لخدمة البي بي ماسنجر قد رضخت في النهاية لطلبات هذه الدول ولكن! وفقاً لشروط معينة، مما يدل أن عدد مستخدمي أجهزة البلاك بيري في هذه الدول في تزايد مستمر، ولقد كان له الأثر الكبير في تغير سياسات "كانت ذا خط أحمر" لشركة "ريسيرش إن موشن - Rim".

في النهاية.. قد لا يكترث العديد من مستخدمو خدمة البي بي ماسنجر لكل ما تقدم، وقد يعيد البعض من مستخدمو الخدمة النظر في استخدامهم للبي بي ماسنجر، ويبحثون عن بدائل أخرى. إن مسألة "الخصوصية" في أنظمة البي بي هي مسألة "شخصية بحته". فالمستخدم وحده هو الوحيد القادر على تحديد احتياجاته من خدمات البي بي وهو الوحيد أيضاً القادر على إدراك أهمية مراقبة البي بي ماسنجر من عدمه.

فإذا كنت أحد مستخدمي أو عشاق البي بي ماسنجر، فأحرص مستقبلاً على كيفية التعامل مع مثل هذه التكنولوجيا التي وجدت لخدمتك ولراحتك... وأطرح هذا السؤال على نفسك، هل أنا مع مراقبة خدمات البي بي، أم لا؟؟




المصادر:

http://www.cio.com
http://www.itp.net
http://arabnews.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©