الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أرض الفعاليات

19 أكتوبر 2014 03:25
تشرفت بحضور افتتاح كأس العالم للناشئين في ستاد محمد بن زايد 2013، حيث أقيمت البطولة في أربع إمارات، وقبل ذلك بعام أسعدني نجاح إماراتي الفجيرة ورأس الخيمة في استضافة كأس آسيا للشباب، كما أبهرني تقرير صحيفة «الاتحاد» الأسبوع الماضي عن «مجلس دبي الرياضي» الذي ينظم 1291 فعالية رياضية في ثلاث سنوات، ولا تتسع مساحة المقال لتعداد البطولات العالمية في مختلف الألعاب على أرض الإمارات ولذلك أسميتها «أرض الفعاليات». مع حضور كثير من الفعاليات في مختلف أنحاء العالم تكونت لدي قناعة بأن تنظيم الأحداث المهمة يحتاج مواصفات مهمة أيضاً، لعل من أبرزها ثقافة المجتمع «أفراد ومؤسسات» المنطلقة من قبول الآخر والترحيب به والعمل على راحته، وتلك صفات أصيلة في الإنسان الأصيل لا يمكن أن يكتسبها بالتعلم ولكن يمكن أن يفقدها إذا لم يمارس فعاليات الضيافة والاستضافة، ولذلك فإن المجتمع الرياضي في الإمارات يزداد نضجاً وخبرة مع كل مناسبة تحتضنها «أرض الفعاليات». علمتنا المنافسة على استضافة الفعاليات أن هناك طريقا طويلا للفوز بشرف الاستضافة يبدأ بخطاب الرغبة ويمر بتعبئة الكثير من البيانات وزيارات التفتيش التي تطلب الكثير من الأوراق والضمانات الحكومية وغيرها، وتمرسّت «الإمارات» في كسب وتنظيم الفعاليات من واقع الخبرة والتجربة وتعدد الاستضافات التي طالت جميع «الإمارات»، وفي مختلف الألعاب وعلى جميع المستويات، حتى أصبح مُلاك الحقوق يتمنون إقامة بطولاتهم على «أرض الفعاليات». يتميز أبناء الخليج بكرم الضيافة وكريم الطباع، مما يجعل استضافة المناسبات الرياضية متوافقة مع طبيعة مجتمعنا الجميل الذي أثبت مع مرور الزمن أنه ليس مجرد حقل نفط كما كان يصوره بعض الإعلام الغربي، بل تأكد للعالم أن الإنسان الخليجي قادر على تنظيم الفعاليات التي ساهمت في تغيير الصورة الانطباعية عن المجتمع الخليجي الذي استثمر ثرواته المادية في تطوير ثروته البشرية فأستطاع تحويل المدن الخليجية إلى «أرض الفعاليات». وأمس نجحت «الإمارات» في استضافة نهائي «كأس الاتحاد الآسيوي» بين أربيل العراقي وشقيقه القادسية الكويتي، والمباراة على أرض أربيل، لكنه لأسباب يعرفها الجميع كان يلعب مبارياته في الأردن، ولكن شروط النهائي نقلته إلى دبي، وسيشهد المستقبل المزيد من الاستضافات لأن الجميع يرغب في القدوم لهذا البلد الذي تميز منذ عهد زايد الخير بأنه قبلة للجميع يجدون فيه الراحة والنظام الذي يكفل حقوق الجميع، وعلى جسور استضافة الفعاليات نلتقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©