الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناديق الاستثمار المباشر في الشرق الأوسط تبحث عن مشترين

3 أكتوبر 2011 22:34
تسعى صناديق الاستثمار المباشر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تواجه ضغوطاً متزايدة لتحقيق عائدات للمستثمرين، لاجتذاب مشترين استراتيجيين، من بينهم صناديق للثروة السيادية. وتضررت صناديق الاستثمار المباشر بسبب قلة خيارات التخارج من استثماراتها وقد توقفت تماما سوق الطروح العامة الأولية، وهي الأسلوب المفضل عالمياً بالمنطقة، حيث لم تشهد عدة أسواق أي طرح عام أولي منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويقول محللون، إن المبيعات التجارية والبحث عن مشترين استراتيجيين لبعض الأصول سيكون الخيار المفضل لصناديق الاستثمار المباشر في السوق الحالية. وقال إنطوان درين رئيس مجلس إدارة شركة “ترياجو” التي تساعد شركات الاستثمار المباشر على جمع الأموال: “البيع إلى صناديق الثروة السيادية التي تخصص المزيد للاستثمارات المباشرة أو إلى مشتر استراتيجي هو أنسب طريق متاح. انه في الواقع الخيار الوحيد أمام صناديق الاستثمار المباشر”. وأغرت سهولة الاقتراض وصعود أسواق الأسهم صناديق الاستثمار المباشر حديثة العهد بالمجيء إلى المنطقة في موجة استثمارات خلال فترة الطفرة الاقتصادية بالمنطقة لكن القليل فقط من الصناديق حقق أرباحا عند التخارج من استثماراته. وتتعرض الصناديق الآن لضغوط متزايدة حتى تدر أرباحاً للشركاء المحدودين، المستثمرين الذين يساهمون في رأسمال هذه الصناديق، الذين انتظروا فترة أطول من المعتاد لتحقيق عائد على استثماراتهم. وقال درين “بالتأكيد سيرى الشركاء المحدودون أن الوقت قد حان للحصول على شيء من استثماراتهم. معظم عمليات الاستثمار المباشر في المنطقة تقترب من موعد التخارج، لكن التخارج صعب لعدة أسباب”. ووفقاً لتقرير من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا ومؤسسة “أموال الخليج” للاستثمار المباشر، فقد نفذت صناديق الاستثمار المباشر الإقليمية حوالي 218 صفقة بين 2004 و2009 تم التخارج من 14 منها فقط، وهو ما يشير إلى كمية الاستثمارات التي تنتظر وسيلة للتخارج. وقال عمر مهنا رئيس استشارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “إتش. اس. بي. سي” في دبي، “في ظل عدم التيقن والتقلبات السائدة بأسواق الأسهم، فإن التخارج من خلال طرح عام أولي إقليمي يبدو صعباً بشكل متزايد”. وأرجأت القلعة للاستشارات المالية المصرية خطط إدراج طاقة عربية لتوزيع الكهرباء والغاز الطبيعي عدة مرات بسبب التقييم. ومما يضيف لمشاكل البائعين أن تمويل عمليات الاستحواذ على الاستثمارات المباشرة انكمش بشدة، وهو ما يعني أن فرص العثور على صندوق استثمار مباشر آخر للشراء في ظل وضع السوق الحالي قليلة للغاية. واستبعد درين أن تلجأ الصناديق لبيع أصولها بأثمان بخسة رغم الضغوط لتوليد عائد. وقال “رغم أن من المستبعد أن نرى مبيعات بأثمان بخسة فمن المرجح أن نرى كثيرا من الشركاء المتضامنين من أصحاب الأصول المتوسطة يبيعونها تدريجياً مقابل عائدات ضعيفة للمستثمرين. هؤلاء الشركاء لن يجمعوا أموالاً جديدة وسيختفون من الساحة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©