الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علماء الشريعة والفلك السعوديون يبحثون عن حل لتحديد الأهلّة

علماء الشريعة والفلك السعوديون يبحثون عن حل لتحديد الأهلّة
10 مارس 2009 01:01
في خطوة هي الأولى من نوعها، التقى نخبة من علماء الشريعة والفلك والأكاديميين السعوديين للتباحث في كيفية التوصل إلى رؤية مشتركة لتحديد الأهلّة، خصوصاً أن لغطاً كبيراً يرافق تحديد هلال شهري رمضان وذي الحجة، ويؤدي أحياناً إلى تعديل موعد دخول الشهر كما حدث قبل أربعة أعوام (يناير 2005) حين أكد مواطنان أنهما رأيا هلال شهر ذي الحجة قبل الموعد الرسمي الذي سارت عليه الدولة، مما جعل السعودية تسير على شهادتهما، وأدى ذلك إلى إرباك مواعيد قدوم الحجيج وشركات الطيران· وافتتح وزير التعليم العالي د· خالد العنقري ''الدورة الشرعية الفلكية الأولى'' في كلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، بحضور وزير العدل د· محمد العيسى، ورئيس مجلس القضاء الأعلى د· صالح بن حميد، وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح اللحيدان، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية د· محمد السويل ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د· سليمان أبا الخيل· وقال أبا الخيل في كلمة خلال المناسبة ''الدورة تستهدف شريحة مهمة في مجتمعنا، معنية بهذه الجزئية العلمية، والظاهرة الكونية، والدليل الشرعي لكثير من الأحكام في العبادات والمعاملات وغيرها، وعلى وجه الخصوص الأهلّة''، لافتاً إلى أن مسألة الأهلة ووسائل إثباتها، وتقاطعها مع الحساب الفلكي من المسائل الحساسة، والقضايا المهمة، التي كثر الطرح فيها، وتداولها كثير من الناس من زوايا متعددة، وبأساليب مختلفة، مع أنها شأن مهم يرتبط به كثير من عبادات الناس ومعاملاتهم· وأشار إلى أن هذه القضية لا تزال في حاجة إلى تدعيمها برأي أهل الخبرة من علماء الفلك، لتلتقي الرؤية الشرعية من العلماء، والرؤية الفلكية من المتخصصين، وتثمر نتيجة مطمئنة يعتمدها المسلمون في هذا الشأن الخطير· وشدد رئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية د· زكي عبدالرحمن المصطفى في محاضرة بعنوان ''مدخل لدراسة علم الفلك''، على أهمية عدم تفرد جهة معينة برصد الأهلة· وقال: ''يجب عدم الرصد المفرد، بل تصوير الموقع الذي يشير إليه الراصد، واختبار الحساب الفلكي بالتطبيق على الواقع، والتواصل بين المتخصصين في علم الفلك والرأي واختبار دقة الرائين واستمرار الرصد لليوم التالي''· وأشار إلى أنه وقف على بعض اللجان المكلفة بالرؤية ووجد عضواً من الإمارة وآخر من المحكمة ''يتقهوون'' فيما الرائي يبذل جهداً وحده· وتابع: ''الحسابات الفلكية دقيقة جداً في وقتنا الحاضر، والشواهد على دقتها كثيرة مثل الخسوفات والكسوفات وشروق الأجرام السماوية وغروبها والظواهر الفلكية الأخرى، والحسابات الفلكية في الواقع ليست مبنية على تخرصات وإنما بنيت على أرصاد سابقة توارثتها الأمم منذ الأزل إلى أن وصلت إلينا، وتم تحويل ذلك الموروث العلمي الضخم إلى معادلات تحاكي الحركة الطبيعية للأجرام، ولم يكن هذا ليتم لولا قدرة العقل البشري الذي أودعه الله سبحانه وتعالى الإنسان وميزه به عن بقية المخلوقات''· وتناقش الدورة بيان بعض الأحكام الشرعية والتطبيقات الفلكية في الأهلة، وتحديد وقت مغيب الهلال ورؤيته، ومسؤولية القاضي في إثبات ذلك· كما تلقى في الدورة التي تستمر أربعة أيام محاضرات عدة، منها ''مدخل لدراسة علم الفلك''، و''السياسة الشرعية وعلاقتها برؤية الهلال'' مع ذكر الأدلة النقلية والعقلية على ذلك، و''مسؤولية القاضي في التحقق من رؤية الهلال''، و''المراصد الفلكية الحديثة وعلاقتها برؤية الهلال من الناحيتين الشرعية والفلكية''·
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©