الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التعادل العادل يفرض نفسه على «لقاء المنعطفات»

التعادل العادل يفرض نفسه على «لقاء المنعطفات»
19 أكتوبر 2014 00:00
خرجت المواجهة البرازيلية التي جمعت الإمارات والشارقة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في مباراتهما أمس الأول بالجولة السادسة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ولم تخرج المواجهة فنياً وفق المتوقع، بل الحذر كان السمة الأبرز خلال أجزاء كثيرة منها، وبالتالي ندرت الفرص بشكل كبير أمام المرميين، وانتهج «الصقور» سياسة السيطرة على منطقة المناورات، خاصة في الشوط الثاني الذي عاد خلاله إلى اللقاء، وسجل هدفاً وكاد أن يضيف المزيد، فيما جاء الشوط الأول لمصلحة الشارقة لعباً ونتيجة، رغم الفرص «الشحيحة» للفريقين، إلا أن «الملك» ظهر بشكل قوي، وأظهر قدراته الهجومية وسجل هدفاً جميلًا وأضاع عدداً من الفرص. ومرت المباراة بمنعطفات مهمة عدة، الأول تجسد في قرار الحكم عمار الجنيبي بعدم احتساب ضربة جزاء لمصلحة المهاجم يوسف سعيد، وإنذاره بداعي التمثيل، رغم مطالبة الشارقة بضربة جزاء، ما أسهم في توتر الأجواء قليلاً وخروج بعض اللاعبين عن النص والخشونة الزائدة، والثاني هدف الشارقة الذي أحرز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لأحداث الشوط الأول، ما أدى إلى صحوة لاعبي «الأخضر» خلال الشوط الثاني، والمنعطف الثالث ضربة الجزاء لصاحب الأرض، بقرار من الحكم أيضاً، وسجل منها صاحب الأرض هدف التعادل، الذي أعاد المباراة إلى نقطة البداية من جديد، والرابع قناعة الفريقين بالنقطة، وعدم التفريط في التعادل وفقاً للمعطيات. شهدت المباراة تألقاً واضحاً للاعبي الشارقة فاندرلي وكوستا ويوسف سعيد، وكان بوناميجو يعتمد على المرتدات طوال الشوط الثاني، فيما تألق من جانب الإمارات، اللاعب عصام الراقي الذي قاد الفريق إلى السيطرة على منطقة المناورات، وكذلك لعب الحارس أحمد الشاجي دوراً مهماً في المحافظة على التعادل، بعد العودة الشرقاوية للهجوم، إثر تعادل الإمارات، ولم يقدم هنريكي وهيريرا المستوى المتوقع منهما، رغم تسجيل هيريرا هدفاً، وغلب الأداء الفردي على هنريكي، فيما بدا ردوريجو متعباً من الوصول المتأخر، وعدم المشاركة في التدريبات الأخيرة للفريق كذلك كانت خطة المدربين مهمة جداً في سير المباراة على هذا النحو، ومن جانب الشارقة فقد عاد بعد هدف السبق إلى قواعده الخلفية، ولعب على المرتدات فيما لعب الإمارات بشكل حذر في البداية، وما لبث أن تقدم إلى الإمام خلال الشوط الثاني، وبترتيبه لصفوفه الأمامية، فقد كانت الخطورة الهجومية أكثر للإمارات، خاصة إثر قيادة الراقي للوسط بفعالية مكنت الفريق من كسب العديد من الأخطاء، والاستفادة من أحداها لتسجيل التعادل، وعليه فإن النتيجة كانت عادلة في مواجهة صعبة لفريقين رفضا الخسارة من قبل أن تبدأ المباراة. من جانبه، كشف البرازيلي باولو كاميلي مدرب الإمارات عن طموحاته الكبيرة مع فريقه خاصة أن الفريق أظهر قوته المعتادة، وعاد للمباراة رغم تقدم الشارقة، وهذه علامة التطور الكبير الواضح في المستوى الفني والبدني للاعبين رغم فترة التوقف، وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: أطمح دائماً وأفكر في المراكز الأعلى، ولا أحب أن أبقى في المراكز المتأخرة، وسعيد وفخور بما نحققه إلى الآن من جهد مشترك بيننا وبين الإدارة واللاعبين، ونطمح للمزيد والوصول إلى مركز يليق بمستوى الفريق الذي يتحسن من مباراة إلى أخرى. وأضاف: المباراة صعبة، وأرى أن النتيجة عادلة، فقد سيطر فريق الشارقة على الشوط الأول، وقدم مباراة جيدة، وعدنا للمباراة خلال الثاني وكنا أقرب للفوز، وأعتقد أن نتيجة المباراة عادلة قياساً بما قدمه الفريقان. وعن أداء فريقه المتذبذب أثناء الشوطين قال: لم نكن سيئين خلال الشوط الأول، وفي نهايته فقدنا التركيز، وسجل الشارقة هدفاً في الوقت الضائع في سيناريو يشبه مباراة الظفرة، ومع ذلك فإن عودتنا للمباراة جيدة، وهذا دليل على تطور الفريق من جولة إلى أخرى، وسيطرتنا على الشوط الثاني دليل واضح على الجهد البدني المبذول من اللاعبين، وهذا ما نريده في كل المباريات، وأرى أن الفريق يملك إمكانات أكبر من الحالية، وبتوالي المباريات سوف نصبح أفضل والمردود أقوى. وحول عدم تقديم المهاجمين المستوى المأمول منهم، قال: نملك مهاجمين من طراز رفيع ونصنع الفرص، وهذه علامة جيدة بالفريق، وعدم التوفيق أمر وارد في كرة القدم، وعلينا أن نتدرب أكثر على إنهاء الفرص بمرمى المنافس، وهيريرا وهنريكي وجمال إبراهيم لديهم أفضل مما يقدموه حالياً، وثقتي فيهم كبيرة جداً، وأنهم يقدمون ما يطلب منهم، وكذلك أشيد بأداء حمدان قاسم المنتقل حديثاً للفريق، فهي المباراة الأولى له، ومع ذلك تأقلم مع الفريق بشكل جيد، وقدم مباراة جيدة، وكذلك الحارس أحمد الشاجي وجميع اللاعبين، ونطمح معهم للوصول إلى مستوى جيد بدنياً وفنياً وهو ما نسير عليه وفق خطتنا التي وضعناها في بداية الموسم، وهو ما يسير بصورة جيدة، رغم صعوبات المباريات وقوة الفرق الأخرى وأضاف: كنا أقرب للفوز في مباريات، وكنا لا نستحق الخسارة في أخرى، خاصة في مواجهة الوحدة الذي سرق منا نقاط المباراة، وكان من الممكن أن نتقدم أكثر بجدول الترتيب، ولسوء حظنا تعادلنا في بعض المباريات، ومع ذلك أثق في أن فريقي، وأن الفرق الأخرى أصبحت تضع فريقنا في الحسبان، ولا أعتقد أنها ترى أن مواجهة الإمارات سهلة، وبالتالي أطمح لدخول تاريخ نادي الإمارات من أوسع الأبواب في نهاية الدوري، وتحقيق مركز متقدم في المنطقة الدافئة. أحمد مبارك: ركلة «الصقور» غير صحيحة شهدت المباراة قرارات عدة من الحكم الدولي عمار الجنيبي، أبرزها احتسابه ضربة جزاء لفريق الإمارات من كرة لا يرى فيها الجهاز الفني والإداري لـ «الملك» أي خطأ مقصود من البرازيلي راموس. وقال أحمد مبارك مدير فريق الشارقة: لا أعتقد أن اللعبة ضربة جزاء صحيحة، لأن الكرة لم تكن متعمدة، ولم تكن وضعية اللاعب تشير إلى احتمالية التعمد، بالإضافة إلى عدم احتساب الحكم ضربة جزاء واضحة لمهاجمنا يوسف سعيد، وحصل على بطاقة صفراء، وكان من المفروض أن يحصل على ضربة جزاء ومثل هذه القرارات تؤثر على أي فريق. وأضاف: نشيد بمستوى لاعبينا خلال المباراة، لأن مواجهة الإمارات على أرضه لم تكن سهلة إطلاقاً، وواجهتنا خلالها العديد من الظروف، ونثق بأن اللاعبين لديهم الأفضل ليقدموه في المباريات القادمة. (رأس الخيمة - الاتحاد) المزكي: نمضي وفق الخطة المرسومة أكد عمر المزكي عضو مجلس الإدارة المشرف العام على فريق الإمارات أن «الأخضر» دخل المباراة بطموح الفوز الذي سعى إليه بكل قوة، وقال: كنا نطمح للفوز، والوصول إلى المركز الرابع أو الثالث والنقطة العاشرة، واصطدمنا بفريق قوي وأن الظروف التي واجهت «الصقور» أثناء مجريات الشوطين، جعلته يخرج بنقطة، وليس معنى التعادل أننا كنا خارج المستوى، بل أشكر اللاعبين على مجهودهم الكبير، وعودتهم للمباراة خير دليل على تطورهم الملحوظ، وأننا نسير وفق الخطة المرسومة من مجلس الإدارة بالتعاون مع الجهازين الفني والإداري واللاعبين. وأضاف: نحن نمضي في خطتنا للوصول إلى مركز يليق بالمستوى الفني الجيد الذي يقدمه الفريق، وهذه الخطة لم تتغير، ونعرف أن كل الفرق تفكر في الفوز مثلنا تماماً، لذلك فإن كل المواجهات صعبة، ونفكر في كل مباراة على حدة، وعندما ننتهي من جولة نتحول إلى المباراة المقبلة. (رأس الخيمة - الاتحاد) محمد يوسف: التراجع ثمنه ضياع نقطتين قال محمد يوسف حارس الشارقة: إن تراجع فريقه في الشوط الثاني كاد يكلف «النحل» خسارة النقاط الثلاث، وقدمنا مباراة جيدة خلال الجزء الأول، وكنا الأكثر خطورة والأكثر وصولاً إلى المرمى، وسنحت لنا فرص كثيرة لحسم اللقاء، ومع ذلك فقدنا التركيز خلال الشوط الثاني، وهو ما مكن الفريق المنافس من الوصول إلى مرمانا وتشكيل خطورة كبيرة، وهذا التراجع أضاع علينا الخروج بالنقاط الكاملة والتي كنا نحتاجها حتى نخرج من حالة التعادلات الأخيرة، وسوف نقدم في الجولات المقبلة مستوى أفضل مقارنة بأداء «الملك» أمام فريق الإمارات الذي لم يكن منافساً ضعيفاً خلال اللقاء، بل أحرجنا في أوقات كثيرة، وكان قريباً من الفوز، كما كنا نحن كذلك. (رأس الخيمة - الاتحاد) عبدالله علي: النقطة إيجابية أشار عبدالله علي مدافع فريق الإمارات إلى أن المباراة جاءت متكافئة بين الفريقين، وأن «الأخضر» ظهر بأداء جيد، وقال إن المباراة متكافئة جداً بين الفريقين، خاصة أن الشارقة كان الطرف الأفضل خلال الشوط الأول، وعدنا في الشوط الثاني، وحصلنا على فرص عدة وكان بالإمكان الحصول على النقاط الثلاث، لكنها كرة القدم، وشخصياً أرى أن النقطة إيجابية، قياساً على تأخرنا خلال الشوط الأول، وستكون مهمة جداً بالنسبة لنا استعداداً لمباراة العين الصعبة. (رأس الخيمة - الاتحاد) يرى أن الحكم لم يكن في يومه بوناميجو: الشارقة قادر على الوصول إلى أهدافه وضحت حالة عدم الرضا على ملامح البرازيلي بوناميجو مدرب الشارقة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، رداً على سؤال حول عدم تقديم «الملك» مستواه، وحصوله فقط على 6 نقاط من 6 مباريات، مع أنه يدرب الفريق للموسم الثاني، حيث قال: نرد على كل هذه الأمور والأقاويل خلال ما تبقى من مباريات في هذا الموسم، وسوف نقدم مستويات أفضل من التي نقدمها حالياً، وواثق في قدرة الشارقة على الرد في الملعب. وأضاف: التعادلات أمر طبيعي في كرة القدم، صحيح أن فريقي تعادل ثلاث مرات، لكنه فاز مرتين أيضاً، ورغم بدايتنا السيئة في الموسم، حيث خسرنا أول مباراتين، وكانت بداية صعبة للفريق، لكنا تماسكنا رغم الخسارتين، كما فقدنا أيضاً جهود لاعب أجنبي مهم، وتعاقدنا مع لاعب جديد، يحتاج إلى وقت للتأقلم مع الفريق، ولدينا أيضاً لاعبون جدد بالفريق، وحتى يحدث الانسجام، فإن هذا يحتاج إلى الوقت، كما أن من الصعب أن تفوز على فريق الإمارات القوي على ملعبه، وهذا ما شاهده الجميع، وفي النهاية نحن نحتاج إلى مساحة زمنية حتى نثبت قوتنا. ورداً على سؤال حول تراجع فريقه بعد هدف السبق، أجاب: أمر طبيعي لأي فريق أن يحدث تراجع بعد تسجيل هدف، خاصة عندما تلعب خارج ملعبه، ونحن عدنا بقوة بعد هدف الإمارات، وما حدث سببه عدم وجود توازن بين واجبات الدفاع والهجوم وسوف نعمل على علاجه خلال التدريبات والمباريات القادمة. واكتفى بوناميجو أثناء تعليقه على أداء الحكم عمار الجنيبي بالقول: يعتبر من أفضل الحكام هنا في الإمارات، لكنه في المباراة الأخيرة لم يكن موفقاً، أو في يومه وأدعوه للتفكير في قراراته من جديد وأكد بوناميجو أن النقطة ليست سيئة أمام الإمارات، وقال: جاءت المباراة كما توقعتها، لأن المنافس يؤدي موسماً جيداً ولديه مدرب جيد ولاعبون أكفاء، وفريقي قدم شوطاً أول بشكل رائع، وفي بداية الثاني فقدنا التحكم في مجريات اللقاء، حيث فرض الإمارات نفسه بشكل أفضل، وبعد أن تلقينا الهدف خرجنا للهجوم بقوة، وسنحت لنا فرص لم نوفق في بعضها ومع ذلك أقول إن الإمارات ظهر قوياً في ملعبه، ومن الصعوبة الفوز عليه، وأن التعادل ليس جيداً بالنسبة لنا، لكنها ظروف المباراة تحدد سيرها. وحول رؤيته للمباريات القادمة وفقاً للمستوى الذي يقدمه فريقه حالياً، قال: ما يهمني الشارقة في المقام الأول، ولدينا فرصة في التدريبات لإعادة ما سبق أن أديناه في المباريات، وبالتالي نحتاج إلى وقت حتى يتأقلم اللاعبون الجدد، ونحن واثقون في قدرتنا على الوصول إلى أهدافنا فيما تبقى من مباريات في دوري الخليج العربي، فالفريق لم يكن سيئاً، وقدم مباراة جيدة أمام منافس صعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©