الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» توزع 70 ألف طرد غذائي وصحي على لاجئي سوريا في الأردن

21 سبتمبر 2012
وصفي خشمان (المفرق الأردنية) – وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 70 ألف طرد غذائي وصحي على اللاجئين السوريين في مختلف المناطق الأردنية، وذلك منذ بدء حملة “استغاثوا فلبينا” التي أطلقتها الهيئة في فبراير الماضي. وأوضح الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تصريحات صحافية في موقع المستشفى الإماراتي الأردني الميداني بمدينة المفرق الأردنية أمس، أن فرق الإغاثة التابعة للهيئة وزعت أيضاً 10 آلاف “بطانية” وألف مدفأة و20 ألف طن من التمور، منذ انطلاق الحملة التي بلغت حصيلتها 45 مليون درهم، إضافة إلى توزيع كميات من الأدوية على المرضى عبر المستشفى الإماراتي الأردني الميداني. وأشار الفلاحي في معرض رده على أسئلة الصحافيين إلى أن الهيئة تولت توزيع 45 ألف طن من الملابس كانت قد تبرعت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للاجئين السوريين في الأردن، فضلاً عن اضطلاع الهيئة بتوزيع 95 طناً من المواد الغذائية والطبية ولوازم التدفئة والإيواء تبرع بها كبار المحسنين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت ثلاث طائرات، اثنتان منهن تابعتان لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وواحدة تابعة للهيئة وصلت في اليومين الماضيين إلى الأردن محملات بأدوية ومساعدات غذائية وطبية متنوعة. وأوضح الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن مساعدات “الهلال” شملت 20 ألف عائلة سورية مكونة من 5 أفراد، إضافة إلى علاج نحو 10 آلاف شخص في المستشفى الإماراتي الأردني الميداني منذ افتتاحه نهاية أغسطس الماضي وحتى يوم أمس. وثمن الدكتور الفلاحي التعاون المثمر بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الهلال الأحمر الأردني الذي ازداد متانة بعد زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر إلى الأردن، ولقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ما عكس عمق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، وهو ما أفضى إلى الاتفاق على إنشاء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في مدينة المفرق الأردنية. ووصف الأمين العام للهيئة المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في منطقة المفرق بأنه الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب كونه مجهزاً بأحدث الأجهزة والمعدات. ?وفيما يتعلق بتقديم الفرق التطوعية التابعة لـ”لهلال الأحمر” الإماراتي خدماتها داخل الأراضي السورية، أكد الدكتور الفلاحي تواجد “الهلال” في الدول المجاورة لسوريا لخدمة النازحين من هناك، ونفى أي تواجد لفرق “الهلال” داخل سوريا في الوقت الحالي، مستدركاً أن تنظيم أي جهد إنساني وإغاثي داخل الأراضي السورية، إذا توافرت الظروف، لن يتم إلا عبر التنسيق مع “الهلال الأحمر” السوري. وأكد أن مساعدات الفريق الإماراتي الإغاثي الموحد للنازحين السوريين في الأردن مستمرة ومتكررة من خلال الطرود الغذائية أو المساعدات المالية أو تأمين المسكن الملائم للأسر السورية النازحة.?وأنشأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مئة بيت جاهز “كرافان” في مخيم الزعتري للاجئين السوريين على الحدود بين الأردن وسوريا، بحسب ما أكد مسؤولو الهيئة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المشرفة على المخيم. وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة إن “الهلال الأحمر” سلّم “الكرافانات” المئة للمفوضية السامية، وتم تسكين عائلات سورية نازحة فيها. ولفت إلى أن البيوت الجاهزة تضم غرفتين وتوابعها وتوفر خصوصية وراحة للعائلة النازحة. من جهته، تقدم علي بيبي مدير التعاون والعلاقات بالمفوضية بالشكر لدولة الإمارات بشكل عام و”الهلال الأحمر” بشكل خاص، على تقديم 100 مسكن جاهز “كرافان” للنازحين السوريين في مخيم الزعتري الذي يضم 5000 خيمة، متمنياً أن تحذو الدول الأخرى حذو الإمارات في تقديم المزيد من البيوت الجاهزة والمساعدات لنازحي مخيم الزعتري، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء. ?وأكد بيبي عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمفوضية، مشددة على أن دور الإمارات الإنساني كان له أكبر الأثر في تخفيف حدة المعاناة عن النازحين السوريين من خلال إنشاء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني أو توزيع الطرود الإغاثية والمساعدات التي قدمتها “الهلال الأحمر”. وذكر أن المفوضية وجهت نداء للحصول على 700 مليون دولار لإدامة خدماتها للنازحين السوريين، لكن مجموع ما تسلمته حتى الآن لا يتجاوز الـ30% مما طلبته، لافتاً إلى أن التبرعات التي تقدمها بعض الدول لا تكفي في ضوء التدفق المستمر للنازحين السوريين الذين يبلغ معدل نزوحهم إلى الأردن بين 600 – 800 نازح يومياً، ويصل أحياناً إلى 3000. وبين أن عدد النازحين السوريين في الأردن منذ بدء الأحداث ربيع العام 2011 بلغ نحو 200 ألف نازح، بينهم 32 ألفاً في مخيم الزعتري الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 80 ألفاً، مشيراً إلى أنه في حال استمرار تدفق النازحين، فإن لدى المفوضية خططاً أخرى لاحتوائهم. سيارتا إسعاف وحافلتان للمنظمة الدولية للهجرة المفرق (الاتحاد)- سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المنظمة الدولية للهجرة أمس سيارتي إسعاف وحافلتي ركاب متوسطتين، هي الدفعة الأولى من ثماني مركبات تبرعت بها الهيئة للمساهمة في تخفيف عبء نقل النازحين السوريين من نقاط تجمعهم بعد عبور الحدود الأردنية السورية إلى مخيم الزعتري. وسلم الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة مفاتيح سيارتي الإسعاف والحافلتين إلى ديفيد تيرزي رئيس بعثة الأردن في المنطقة الدولية للهجرة، وذلك في موقع المستشفى الإماراتي الأردني الميداني بمدينة المفرق. وشكر تيرزي استجابة دولة الإمارات العربية المتحدة السريعة، مثمناً جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دعم المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، خصوصاً على الساحة الأردنية. وأوضح أن الحافلات المقدمة من “الهلال” ستستخدم في نقل النازحين السوريين بعد اجتيازهم الحدود الفاصلة بين الأردن وسوريا، ليتم إيواؤهم في مخيم الزعتري. وبين أن المنظمة كانت تلجأ في بداية الأزمة السورية إلى استئجار حافلات لنقل النازحين، لكن تدفق هؤلاء ازداد بشكل لافت في مرحلة لاحقة، ما تطلب تدخلاً من آليات الجيش الأردني التي عملت على نقل النازحين السوريين إلى نقاط التجمع الثلاث بمدينة الرمثا تمهيداً لنقلهم إلى مخيم الزعتري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©