التخت العربي تستحضر روائع الموسيقى الشرقية في أبوظبي

بالتعاون بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وسفارة جمهورية مصر العربية اقيمت أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي أمسية موسيقية أحيتها فرقة التخت العربي المصرية احياء للذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل أم كلثوم، حضر الأمسية عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومحمد سعد عبيد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة وحشد من الأدباء والصحفيين والمهتمين بالفن العربي وشخصيات دبلوماسية واجتماعية· في بداية الأمسية رحب الدكتور طارق وهدان الملحق الثقافي في السفارة المصرية بالحضور وتحدث عن أهمية إقامة هذا الحفل في رحاب أبوظبي موطن الثقافة والابداع وعن احتضان هيئة الثقافة للتاريخ الابداعي العربي وما يشكل ذلك من تواصل خلاق بين جوانب الثقافة العربية التي تنهل جميعها من نبع واحد وهو الإنسان العربي بكل تكامله الثقافي· ثم قدم عبدالغني عجاج ووفاء صالح نبذة مختصرة بالتناوب عن حياة أم كلثوم وأغانيها عبر انشاد قصائدها والتذكير بها وكان التقديم هذا قد نال إعجاب الجمهور الذي أعاد له كل تاريخ هذه المطربة التي اتحفت الإبداع الغنائي العربي بإنجازات مهمة وكانت فرقة التخت العربي بقيادة الفنان الدكتور ياسر حسين معوض ابن أحد أهم العازفين في الفرقة المصاحبة للمطربة العربية إبان تألقها· وقد أشار ياسر معوض في كلمته الى أن فرقة التخت العربي تضم بينها ثلاثة عازفين كانوا يعزفون في الفرقة المصاحبة لأم كلثوم وهم الذين يؤدون الآن موسيقى أغانيها على ''الجلو والكمان والكمان ايضا'' ومنهم فودة خليل، كما ذكر أن تكلفة الحفلة آنذاك تصل الى 650 جنيهاً وتقوم الفرقة قبل عزفها أمام الناس بأداء 15 بروفة أو أكثر· تشكلت الفرقة من 15 عازفاً محترفاً ادوا الألحان المختلفة والتي ابتدأت بمسيقى للسنباطي ثم ''انت عمري'' لعبدالوهاب، ثم أغنية ''ياللي نويت على الغرام خليك بعيد عنه'' وكان غناءً فردياً أداه أحد أعضاء الفرقة ثم أدى أيضا أغنية ''يا صلاة الزين'' لزكريا أحمد ثم أدت الفرقة موسيقى ''الرضا والنور'' لمحمد الموجي ومن فيلم ''رابعة العدوية'' ثم أدى أحد العازفين ''يا حلو صبح'' لمحمد قنديل كما قدمت الفرقة موسيقى ألف ليلة وليلة لبليغ حمدي وكلمات مرسي جميل عزيز ثم موسيقى ''أنساك'' لبليغ حمدي أيضا و''لسه فاكر'' لعبدالوهاب وغنيت ''ثلاث سلمات'' لمحمد قنديل ثم ''أنا قلبي ليك ميال'' للموجي وغناء فايزة أحمد وأخيرا وقف الموسيقيون الخمسة عشر وأدوا معا أغنية ''اسماء الله الحسنى'' لسيد مكاوي فكان تقليدا ذكيا استحسنه الجمهور وتفاعلوا معه، ومما يجدر ذكره أن تجاوب الجمهور مع جميع وصلات الموسيقى والأداء الغنائي كان إيجابياً وتناغمياً في آن واحد·