إبراهيم سرحان يمزج التراث بالحداثـــة

افتتح محمد سعد عبيد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة أمس الأول في أبوظبي المعرض الشخصي للتشكيلي المصري إبراهيم سرحان الذي اقيم في إحدى قاعات فندق ميلينيوم أبوظبي وسط حضور إعلامي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والدبلوماسية ومن الجالية المصرية ومحبي هذا الفن· قدم التشكيلي إبراهيم سرحان 37 عملا تشكيلياً رسمت جميعها بالألوان الزيتية وكان أغلبها ايضا ذات حجم ثابت 70*50سم إلا بعضها الذي وصل حجمه الى 80*107سم، وتنوعت موضوعات لوحاته بين الأجواء والعوالم المصرية وموروثاتها والعوالم الإماراتية التي تناول فيها البراجيل القديمة والصحراء والبحر والقوارب، وفي لوحاته امتزج الحس الشعبي والتقاطات قاع المدينة المصرية، حيث كان الإنسان المصري محور أعماله، بساطة الحياة، وتنوعها وذلك ما نجده في ''امرأة على الشاطئ'' و''زقاق في القاهرة'' و''صيادون'' و''عازف البيانو'' و''الاسكافي'' و''البراجيل'' و''قارب على الشاطئ'' و''شارب القهوة'' و''عازف الناي'' و''البدوي والصحراء والجمل'' و''تأمل عجوز''· كلها أعمال تناول فيها تفصيلات تراثية قديمة وعوالم جديدة أيضا بحس واقعي الى حد التشخيص التام لعوالم أبطاله، حيث الألوان الممتزجة مع بعضها تثير الكثير من التساؤلات حول المدرسة التي ينتمي لها الفنان إبراهيم سرحان· يقول إبراهيم سرحان: المقاسات التي استخدمتها اتاحت لي التعبير عن مشاعري وأفكاري والدوافع المكبوتة والتوترات المختلفة لإعادة التوازن النفسي والثقة بالنفس من خلال اللوحة، آن فني يعبر عن البيئة بما فيها من تحركات الأفراد مثل بائع العرقسوس وعازف الربابة والبناء والمبخراتي والصيادين وصناع الشباك، وكذا التعبير عن البيئة الصحراوية والساحلية والبحر والمراكز والصيادين وحركة الميناء والغوص وجمع اللؤلؤ، كذلك تصوير شموخ المباني القديمة التي بدأت تنقرض حاليا· إبراهيم سرحان يحمل شهادة الدراسات العليا في الفنون الجميلة 1960 شارك في نيبالي الاسكندرية الأول وأقام معرضاً في ليبيا ودبي وأقام ايضاً معرضاً مشتركاً مع الفنان النمساوي الأول ''جاكس'' عام 1979 في دبي·