كانت ومازالت مشاركة ابنة الإمارات في مسيرة البناء والتقدم بدولة الإمارات العربية المتحدة، محل تقدير من القيادة الحكيمة. فالمرأة شريكة أساسية في هذه المسيرة المباركة، ولذا كانت مبادرة وتوجيهات كريمة من (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» بجعل الثامن والعشرين من أغسطس، من كل عام، يوماً يُحتفل به على مستوى الدولة، تكريماً وتقديراً لجهود ابنة الإمارات وما حققته من إنجازات عظيمة. وقد تم تخصيص احتفال هذا العام للمرأة العاملة بالقوات المسلحة، والتي كان لها الدور الكبير في خدمة الوطن والذود عن مكتسباته مع شقيقها الرجل. إن المشاركة الفاعلة والمؤثرة لابنة الإمارات في البناء والتنمية التي ساهمت بها، بجهودها المخلصة، وعطاءاتها المستمرة تُمثل ملحمة كبرى، تجلت من خلالها الإرادة الصلبة، والعزيمة الصادقة، على أسسٍ راسخة من العلم والإيمان، وبالقدرة والكفاءة التي أثمرت هذه المنجزات التي حققتها ابنة الإمارات على المستويات كافة داخلياً وخارجياً، وهي محل فخر واعتزاز.
هذا التكريم صادف أهله، لأن ابنة الإمارات بعطائها ومنجزاتها، تستحق هذا التكريم الغالي، الذي يعني لها الشيء الكثير، حيث جاء من (أم الإمارات) التي لها الدور القيادي في الاهتمام بشؤون المرأة ورعايتها الرعاية الشاملة، فالقيادة الرشيدة أولت العناية الكريمة للمرأة، منذ قيام دولة الاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - حيث تحظى المرأة بالدعم والتمكين، بحيث أصبحت بعطائها اللامحدود، وإنجازاتها وتفوقها في المجالات كافة، تتبوأ مكانة عالية تليق بها في مسيرة النهضة الشاملة، والعمل الوطني. هذه المبادرة ستسهم مستقبلاً في الارتقاء بمستويات عمل المرأة، من خلال بث روح المنافسة والابتكار، لبذل المزيد من العطاء والجهود التي تخدم الوطن.
همسة قصيرة: يا أم العطاء فيك الخير كله.
صالح بن سالم اليعربي
عدد اليوم
