الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: الفيلم المسيء للإسلام فاضح ومخز

21 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - انتقدت الأمم المتحدة امس الفيلم المسيء للإسلام الذي انتج في الولايات المتحدة واشعل موجة احتجاجات لم تهدأ بعد في العالم الإسلامي، واعتبرته عملا فاضحا ومخزيا، مؤكدة “ان حرية التعبير حق ثابت يجب ان تتم حمايته بشرط الا يصطدم بمعتقدات وقيم الآخر”. في وقت جددت منظمة “التعاون الاسلامي” دعوتها إلى موقف دولي موحد ضد التحريض على الكراهية وجعل ازدراء الأديان جريمة جنائية دولية باعتبارها تشكل خطرا على الأمن والاستقرار العالميين. وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون امام الصحفيين في نيويورك “الفيلم المسيء للاسلام فاضح ومخز”، وأضاف “حرية التعبير حق ثابت يجب ان تتم حمايته بشرط الا يصطدم بمعتقدات وقيم الاخر، وحين يستخدم البعض حرية التعبير هذه لاستفزاز إو إذلال اشخاص آخرين بقيمهم ومعتقداتهم، حينئذ لا يمكن حمايتها بالطريقة نفسها”. وتابع قائلاً “إن حرية التعبير التي هي حق اساسي ومميز يجب الا تستخدم تعسفيا عبر عمل فاضح ومخز بهذا الشكل”. ودعا بان كي مون ايضا في رسالة وجهها للعالم بمناسبة اليوم الدولي للسلام إلى وقف مختلف أشكال الأعمال العدائية في جميع أنحاء العالم، والتزام الصمت اليوم 21 سبتمبر لمدة دقيقة تكريماً للضحايا سواء من فقدوا أرواحهم أو من نجوا ولكن عليهم الآن أن يتعايشوا مع الصدمة والألم. وقال “إن موضوع احتفال هذا العام هو السلام المستدام من أجل مستقبل مستدام”، مشيرا إلى أن النزاعات المسلحة تقوض ركائز التنمية المستدامة ذاتها وأنه لابد أن تستخدم الموارد الطبيعية لصالح المجتمع وليس لتمويل الحروب. من جهته، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الى موقف موحد حول العالم ضد التحريض على الكراهية بعد عرض الفيلم المسيء للإسلام ونشر الرسوم المسيئة، مؤكدا عزم المنظمة إحياء محاولات تهدف إلى جعل ازدراء الأديان جريمة جنائية دولية. وقال “يجب على المجتمع الدولي الخروج من مخبئه خلف ذريعة حرية التعبير، لأن الإساءة المتعمدة والمدفوعة والممنهجة في استخدام هذه الحرية تشكل خطرا على الأمن والاستقرار العالميين”. ودعا اوغلي القيادات السياسية والدينية في العالم وجميع الجهات المعنية إلى اتخاذ موقف موحد ضد دعاة التعصب والتطرف المتورطين في زعزعة السلم والأمن في العالم من خلال تأجيج التحريض ضد الأديان والتعصب الديني. وحذر من ان نشر اسبوعية “شارلي ايبدو” الفرنسية لرسوم مسيئة للاسلام سيسهم في تفاقم الاضطرابات وأعمال العنف الحالية التي أثارها صدور الفيلم الاميركي المسيء والذي لقي إدانة عالمية واسعة النطاق. واضاف اوغلي “آن الأوان للمجتمع الدولي لكي يحمل على محمل الجد التداعيات الخطيرة للخطاب المثير للكراهية والإصدارات التحريضية والكف عن التخفي وراء ذريعة حرية التعبير”. كما ندد بهذه الأعمال التي اتضح أنها مقصودة ومغرضة وتمثل استخداما سيئا وممنهجا لهذه الحرية المزعومة التي تشكل خطرا واضحا ومحدقا بالسلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وناشد المسلمين في كافة بقاع العالم التحلي بضبط النفس في هذه الأوقات العصيبة”. ونددت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بالفيلم المسيء للاسلام واعتبرته جزءا من حملة شاملة ضد الاسلام ترمي الى ايذاء مشاعر المسلمين وتشويه صورة الاسلام الحقيقية بما يفاقم انعدام التسامح. وقالت إنه يجب وضع حد للتعصب المتنامي ضد المسلمين، داعية إلى وضع مدونة قواعد سلوك دولية لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لعدم إجازة نشر المواد التحريضية. ودان حزب “الحرية والعدالة” المصري امس نشر مجلة “شارلي إيبدو” رسوما مسيئة للاسلام، مطالبا الحكومة الفرنسية بإجراء حازم وسريع ضد المجلة بسبب تجاوزها في حق الأديان والمقدسات والرموز الدينية. وقال في بيان “ان القضاء الفرنسي سبق واتخذ خطوات رادعة ضد إحدى المجلات التي نشرت صورا مسيئة لكاثرين ميدلتون (دوقة كامبريدج) وكذلك مواقف صارمة ضد من ينكر المحارق النازية”. داعيا المجتمع الدولي الى الإسراع في إبرام اتفاقية دولية تحمي الرموز الدينية. من جهة ثانية، وجهت جامعة الأزهر امس شكرها الى الفاتيكان لدعوته الى احترام الكتب المقدسة والاديان. واشاد مستشار شيخ الازهر للحوار بين الاديان محمود عزب باي جهة تنهض للدفاع عن الحقائق واحترام الاديان”. فيما تناولت اذاعة الفاتيكان تقدير الازهر للدعوة الى احترام القيم والرموز والكتب المقدسة، معتبرا ان الاحترام العميق للمعتقدات والنصوص والشخصيات الكبرى والرموز لدى مختلف الاديان هو شرط اساسي للتعايش السلمي بين الشعوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©