الإمارات تحتفل باليوم الخليجي الأول لصحة الشباب واليافعين

بدأت وزارة الصحة تنظيم فعاليات مجتمعية، بالتعاون مع الشركاء المعنيين، تتناول التوعية والتثقيف الصحي لفئة الشباب واليافعين. يأتي ذلك تنفيذا لتوصيات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون الخليجي بشأن تحديد يوم خليجي للاحتفال بصحة الشباب واليافعين، حيث تقرر أن يكون هذا اليوم هو الثلاثين من سبتمبر من كل عام. ونظمت الوزارة من خلال إدارة الصحة المدرسية في منطقة الشارقة الطبية عدة أنشطة تهتم بتوعية اليافعين والشباب بشأن القضايا والموضوعات الصحية الهامة والأمراض وكيفية الوقاية منها، حيث يعتبر العام الحالي هو العام الأول الذي يتم فيه تنظيم مثل هذا الاحتفال على مدار أسبوع كامل تحت شعار “اليوم الخليجي لصحة اليافعين والشباب”. ويأتي هذا الاحتفال تزامنا مع احتفالات الدول الخليجية الشقيقة، حيث تحتفل وزارة الصحة باليوم الخليجي الأول لصحة اليافعين والشباب في الفترة من 2 أكتوبر وحتى 10 أكتوبر بتسليط الضوء على الاحتياجات الصحية لفئة اليافعين والشباب المحصورة أعمارهم ما بين 10 – 24 سنة. يذكر أنه في عام 2005 كان اليافعون والشباب قد مثلوا ما يقارب من 22.3% من التعداد السكاني لدولة الإمارات. ويتضمن الاحتفال فعاليات مدرسية وأنشطة تفاعلية مع الجمهور، وتشمل الأنشطة المدرسية فقرات توعية صحية عبر الإذاعة المدرسية في مدارس منطقة الشارقة التعليمية وتنفيذ مسابقة رسم لعدد من المدارس المشاركة، وينتهي الاحتفال بأنشطة تفاعلية مع الجمهور بمركز ميجامول بالشارقة يومي 9 و 10 من نفس الشهر، حيث تتضمن أنشطة الجمهور التعريف بالبرامج الصحية المتاحة لهذه الفئة العمرية مثل: برنامج مكافحة السمنة التابع للصحة المدرسية في الشارقة، وبرنامج الفحص الدوري التابع للرعاية الصحية الأولية، وبرنامج الخاسر الأكبر التابع لمراكز الناشئة بالشارقة. كما سيتضمن الاحتفال محاضرات توعوية تقدمها الجهات المعنية ومعرض لمسابقة الرسم تعرض فيه رسوم المشاركين وسوف توزع فيه الجوائز على اليافعين والشباب المشاركين والحضور. من جانبه أوضح الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية أن تخصيص يوم للاحتفال بصحة اليافعين والشباب وتسليط الضوء على مشاكلهم الصحية وبحث كيفية التغلب عليها يأتي ضمن التوجهات الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية التي تدعو للتركيز على صحة هذه الفئات العمرية كونها تمثل شريحة لا يستهان بها في المجتمعات المختلفة، وكونها تمثل أجيال المستقبل. ولفت إلى أن هذه الفئات العمرية تحتاج للتوعية بشكل مكثف حول العديد من الأمراض المعدية وسبل الوقاية منها مثل الأمراض التي تتم الإصابة بها نتيجة السلوكيات الخاطئة مثل الايدز والتهاب الكبد الوبائي وبعض الأمراض الأخرى. وذكر فكري أن استهداف فئة اليافعين والشباب بالتوعية الصحية أمر في غاية الأهمية خاصة ان الدراسات أثبتت أن هذه الفئات هم أكثر الفئات استهلاكا للتبغ ومشتقاته المختلفة، وأنهم الفئة الأكثر استهدافا من قبل وسائل الدعاية التي تروج لاستخدام التبغ بمختلف أنواعه. تجدر الإشارة إلى أن فئة الشباب معرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية أيضا من خلال تجاهل أو عدم الوعي بعوامل الأخطار المسببة لها مثل أمراض زيادة الوزن والسمنة وقلة النشاط البدني، وكافة السلوكيات التي ينتج عنها الإصابة بالسرطانات المختلفة وأمراض القلب والسكري.