الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس:لا ضغوط عربية لإبعادنا من مجلس الأمن

عباس:لا ضغوط عربية لإبعادنا من مجلس الأمن
19 أكتوبر 2014 03:19
أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس دعم الدول العربية من دون استثناء قرارها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وفق حل الدولتين في حلول نوفمبر 2016، واصفةً ما أشيع عن ضغوط من بعض هذه الدول لوقف تدويل مشروع القرار بسبب معارضة الولايات المتحدة، بأنه عارٍ عن الصحة تماماً، ولا أساس له إطلاقاً. ودعت في خطوة لافتة عبر منظمة التحرير الفلسطينية الإدارة الأميركية وإسرائيل وقادة دول المنطقة إلى حوار جاد للتوصل إلى تنفيذ الرؤية والتوجه الاستراتيجي اللذين دعا إليهما وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمحاربة الإرهاب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الوقت الذي شنت إسرائيل هجوماً لاذعاً ضد كيري، رفضته الإدارة الأميركية واعتبرته تشويهاً وإهانة. ونقل بيان صادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «تثمينه عالياً مواقف الدول العربية الداعمة التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن، وتقديره العميق ما يقوم به الأشقاء في الأردن العضو العربي في المجلس، ومواقف الكويت بصفتها رئيساً للقمة العربية، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والأشقاء في مصر. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «إن الشائعات المغرضة عما أشيع عن ضغوط عربية على الجانب الفلسطيني تأتي في سياق حملات التشويه التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية». وأكد سفير فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن حكومته ترغب في تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار قبل نهاية 2014، وقال إن في حال رفض التصويت على القرار، وهو احتمال متوقع بسبب رفض الولايات المتحدة التي من المرجح أن تستعمل حق النقض «الفيتو» ضده، فإن الفلسطينيين يملكون خيارات أخرى، لافتاً إلى أن الفلسطينيين لن يعودوا الى النوع نفسه من المفاوضات التي لم تتمخض عن أي شيء منذ أكثر من عشرين عاماً. وأشار إلى أن بين الخيارات المطروحة انضمام الفلسطينيين إلى معاهدات ومواثيق دولية مختلفة والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية بهدف خلق حقائق قانونية على الأرض تؤكد وجود الدولة الفلسطينية، وكذلك طرح مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهته، دعا أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الإدارة الأميركية وقادة دول المنطقة وضمنهم إسرائيل إلى حوار جاد للتوصل إلى استراتيجية لمحاربة الإرهاب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقال: «نحن على استعداد للبحث الجاد مع واشنطن بالتعاون مع قيادات المنطقة كافة للتوصل إلى اتفاق حول الطرق الكفيلة بتنفيذ الرؤية والتوجه الاستراتيجي الذي دعا إليه كيري». وكان الوزير الأميركي طالب باستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، معتبراً أن هذا الصراع يؤجج غضب الشارع في العالم العربي. وأكد أن كل قادة المنطقة الذين تباحثت معهم واشنطن بشان التحالف الدولي في مواجهة تنظيم «داعش» أكدوا ضرورة تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين،قائلاً: «يجب أن يدرك الناس الرابط، فهذا مرتبط نوعاً ما بمشاعر المهانة والجحود وانعدام الكرامة»، التي تشعر بها الشعوب العربية. وتعرض كيري لهجوم لاذع من جانب إسرائيل، حيث قال وزير الاتصالات جلعاد اردان «مع كل احترامي لكيري وجهوده فإنه يواصل تسجيل أرقام قياسية جديدة عندما يتعلق الأمر بمحاولة فهم منطقتنا ومعنى خلافاتنا واعتقد أننا نستحق حقا هذه المرة رقما قياسيا جديداً». وتساءل اردان عضو حزب «الليكود اليميني» بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «هل انعدام الكرامة هو الذي يؤدي إلى صعود (داعش)؟». وأضاف «200 ألف شخص قتلوا في سوريا وبريطانيون وأميركيون قطعت رؤوسهم، هل يمكن أن يكون ذلك خطأ مستوطنة معاليه أدوميم؟». وقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي القومي الديني «سيكون هناك دائماً من يتهم اليهود حتى عندما يذبح مسلم بريطاني مسيحياً بريطانياً». وفي المقابل، ردت واشنطن على الانتقادات، وقال دبلوماسي أميركي تعليقاً على كلام بينيت «إنه مهين بكل بساطة. . لا يحتاج وزير الخارجية إلى أن يعطيه الإسرائيليون أمثولة حول هذا الموضوع»، وأضاف أمام عدد من الصحافيين «أن الإسرائيليين شوهوا تماماً ما قاله كيري» في حين نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف أن يكون كيري ربط بين إسرائيل وصعود «داعش»، متهمة المسؤولين الإسرائيليين بأنهم اجروا قراءة خاطئة لما قاله وزير الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©