الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعين منسقاً لحملة مكافحة «إيبولا»

أوباما يعين منسقاً لحملة مكافحة «إيبولا»
19 أكتوبر 2014 00:35
عين الرئيس الأميركي?? ?? باراك أوباما مساء أمس الأول مستشاراً سابقاً للبيت البيض منسقاً لجهود مكافحة تفشي فيروس «إيبولا»، وسط تحذير دولي من خسارة المعركة ضد الوباء بسبب عدم التضامن في مواجهته في غرب أفريقيا. واجتمع أوباما مع مسؤولي إدارته لليوم الثالث على التوالي للبحث في مكافحة المرض الذي أضحى قضية سياسية للإدارة الأميركية قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في شهر نوفمبر المقبل. وكلف المحامي رون كلاين، المدير السابق لمكتب نائبه جوزيف بايدن ومكتب روبرت آل جور نائب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، بتنظيم حملات تشخيص حالات الإصابة وعزل المرضى وتأمين علاجهم، وذلك بالتنسق مع مستشارة الأمن الداخلي ليزا موناكو ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومختلف هيئات الإدارة الأميركية في واشنطن لحماية الأميركيين وطمأنتهم. وأثار اختيار كلاين انتقادات من النواب الجمهوريين المعارضين في الكونجرس الأميركي بسبب خبرته المحدودة في مجال الصحة. فرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إيد رويس «لماذا لم يعين الرئيس شخصاً لديه خبرة في الأمراض المعدية أو في الصحة العامة؟». ورد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست، قائلاً « إن الهدف ليس توظيف خبير في الفيروس بل خبير في تطبيق السياسات العامة. وأيضاً التأكيد على أن جهود الولايات المتحدة لن تكون على حساب الالتزام الصارم بالقضاء على الوباء في بؤرته بغرب أفريقيا». وقرر أوباما أيضاً إيفاد مسؤولين كبار إلى دالاس في ولاية تكساس لمساعدة مسؤولين اتحاديين ومحليين في تحديد وتابعة الأشخاص الذين خالطوا مريضاً ليبيرياً توفي هناك الأسبوع وممرضتين أميركيتين أصيبتا بعدوى الفيروس أثناء مشاركتهما في علاجه. ودعا أوباما، في كلمته الإذاعية الأُسبوعية أمس مواطنيه إلى عدم الهلع بسبب «إيبولا» والتحلي بالصبر والاستناد للوقائع. وشدد على الولايات المتحدة لا تشهد انتشاراً وبائيا للفيروس وإنما تم تشخيص حالات معزولة، وكرر رفضه حظر السفر إلي بلاده من الدول الموبوءة مع تفاقم الأوضاع في أكثرها تضرراً، غينيا وليبيريا وسيراليون. وقال «علينا جميعاً، مواطنون وقادة وإعلام، مسؤولية ودور نؤديه. إنه مرض خطير، لكن لا يمكننا الانسياق وراء الهستيريا لأن ذلك من شأنه فقط أن يجعل من الصعب على الناس الحصول على المعلومات الدقيقة التي يحتاجون إليها. علينا أن نتبع العلم ونستند إلى الوقائع الأساسية». وأضاف «لكننا نعرف كيف نشن هذه الحرب. وإذا اتخذنا الإجراءات اللازمة وإذا اتبعنا العلم والوقائع وليس الخوف، فأنا على ثقة تامة بأن بإمكاننا تفادي انتشار الوباء في الولايات المتحدة وأن نظل في طليعة الدول التي تقاوم الوباء في العالم». وأكد أن حظر الرحلات الجوية من غرب أفريقيا ليس الحل. وقال «إن خبراءنا الطبيين يرون السبيل الأفضل لوقف الوباء هو القضاء عليه في مصدره قبل أن ينتشر بشكل أوسع ويصبح احتواؤه أكثر صعوبة. السعي إلى عزل منطقة كاملة من العالم، لو كان ذلك ممكناً أصلاً، سيجعل الأمر أكثر صعوبة. وختم بالقول «سيزيد ذلك من صعوبة تحرك العاملين في مجال الصحة وإرسال مساعدات. كما أن الخبرة علمتنا أن ذلك سيدفع سكان تلك المنطقة إلى تغيير مسار سفرهم لتفادي المراقبة ما يجعل حصر المرض أكثر صعوبة». في الوقت نفسه، صرح وزير الإعلام الليبيري لويس براون لوكالة «رويترز» بان حظر السفر ستزيد الأوضاع سوءا في بلاده وسيراليون وغينيا. وقال نعتقد أن فرض حظر سفر دولي سيبعث برسالة خاطئة لشعوب غرب أفريقيا، ومنع الأطباء وخبراء الصحة من دخول الولايات المتحدة قد يكون كارثياً وقد يقوض مكانة الولايات المتحدة كمتصدرة للجهود العالمية لمكافحة إيبولا». وأضاف «من الناحية الرمزية، يعطي عزل ليبيريا سكانها إحساسا بالخذلان». إلى ذلك صدر تحذير دولي من تبعات غياب التضامن العالمي مع الدول المنكوبة بالفيروس. وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في مؤتمر صحفي مشترك مع الفرنسي فرانسوا أولاند ورؤساء صندوق النقد الدولي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمات أُخرى في باريس الليلة قبل الماضية، «نحن في طريقنا إلى خسارة المعركة ضد الفيروس. بعض الدول مهتمة بحدودها وحدها وهذا أمر مقلق جدا لأننا لم ندرك بعد أهمية التضامن الدولي». وأضاف «مازال يساورني عدم الاعتقاد بأن العالم أدرك خطر الانحدار المحتمل، ليس فقط لاقتصاد غرب أفريقيا ولكن للاقتصاد العالمي، وأننا مازلنا نخسر المعركة». وأعلن مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في جنيف أنه تلقى حتى الآن 377 مليون دولار من مبلغ 988 طلبه لمكافحة الوباء. وتابع أنه كما تلقى وعوداً بتقديم 217 مليون دولار لكنها لم تصل المصرفية. في هذا السياق قررت دول مجوعة شرق أفريقيا، كينيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا بوروندي إرسال أكثر من 600 كادر صحي بينهم 41 طبيبا إلى غرب أفريقيا للمساعدة في التصدي للوباء. وقررت فرنسا «تعزيز إجراءاتها على الصعيدين الدولي والوطني» ووعدت الجمعة باستخدام كل الوسائل لمساعدة الدول الأفريقية وخاصة غينيا، عبر بناء مراكز علاج إضافية. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاتحاد الأوروبي بزيادة مخصصاته المالية لمكافحة «إيبولا» إلى مليار يورو من 450 مليون يورو ساهمت فيه بلاده وحدها بمبلغ 157 مليون يورو. وقال في خطاب إلى رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي وزعماء دول الاتحاد أمس «يجب بذل المزيد وإقرار حزمة دعم طموحة خلال القمة الأوروبية المزمع عقدها بعد بضعة أيام». كما قال خلال القمة الأوروبية الآسيوية في ميلانو أمس الأول هذه هي أكبر مشكلة صحية تواجه عالمنا خلال جيل. اعتقد أن الوقت قد حان للبلدان الأخرى أن تنظر إلى مسؤولياتها ومواردها وتتصرف بطريقة مشابهة لما تفعله بريطانيا في سيراليون وأميركا وفرنسا في ليبيريا». ووجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إشادة نادرة إلى كوبا التي تعاديها بلاده بشدة، في معرض دعوته إلى المزيد من الدول إلى دعم حملة مكافحة الوباء. وقال أمام دبلوماسيين في واشنطن « نعلم أنه لا يمكن لما يقوم به بلد أو اثنان أو ثلاثة حل المشكلة. كل البلاد قادرة على القيام بشيء من أجل المساهمة والمساعدة في إحداث فرق». وأضاف «نلاحظ دولاً صغيرة وكبيرة تسرع بشكل ملفت مساهماتها على الخطوط الأمامية. فقد تبرعت تيمور الشرقية بمليوني دولار وأرسلت كوبا، البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة فقط، 165 اختصاصياً في مجال الرعاية الصحية إلى المنطقة وتعتزم إرسال نحو 300 آخرين». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©