الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بركة الدار» بلسم يزيل معاناة كبار السن ويضمد جراحهم

«بركة الدار» بلسم يزيل معاناة كبار السن ويضمد جراحهم
22 سبتمبر 2012
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - تنعم أم محمد بصحة جيدة، رغم تقدم سنها، لكنها تعاني وقت الفراغ، حيث تقضي الفترة الصباحية في متابعة أعمال البيت، أما الفترة المسائية فغالبا ما تطول بالنسبة لها، مما دفع إحدى بناتها إلى تسجيلها في قائمة المستفيدات من برنامج «بركة الدار» أحد برامج مؤسسة التنمية الأسرية، الذي يجمع كبار السن في حوار ودي مع جلسائهم، بهدف تعزيز آليات الاندماج الاجتماعي لكبار السن، واستثمار أوقاتهم، وتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية في جميع المراكز التابعة للمؤسسة. البرنامج انطلق السنة الماضية، وتم تعميمه هذه السنة على 14 مركزاً، حيث التفتت مؤسسة التنمية الأسرية لهذا الموضوع الذي يخص شريحة مهمة في المجتمع. وعن تعميم البرنامج في مراكز المؤسسة وأهدافه المستقبلية يقول عرفات الكعبي أخصائي رعاية نفسية ومسؤول برنامج بركة الدار، إن التطبيق بدأ بشكل تجريبي في مركز أبوظبي، ثم تعمم على مراكز المؤسسة، وتضمن جلسات للمسنين والمسنات وجلسائهم، تخلل مناقشات ومحاضرات يقدمها نخبة من كبار المدربين والاستشاريين المتخصصين في مجال الاستشارات الأسرية والنفسية، وإفساح المجال بشكل واسع للحوار وطرح الأسئلة، بجانب تعليم الحركات الرياضية، وتقوية الجانب التواصلي الاجتماعي، وذلك لاستثمار أوقات فراغهم وإدارتها بشكل مثمر، بالإضافة إلى الاهتمام بالجليس الذي يحضر الجلسات، والتركيز على تأهيله للتعامل مع هذه الفئة، خاصة الجانب المعنوي، والتركيز على إعلاء روح التقبل وكيفية احتواء المسن وإشعاره بقيمته في المجتمع، والاستماع إليه بحب وود، وإكسابه مهارات خاصة للتعامل الأمثل مع المسن. وحول أهداف المؤسسة فأوضح أنها تركز من خلال البرنامج على توفير دور نهارية ومجالس صحية وآمنة للمسنين للالتقاء بالأصدقاء، وتبادل الخبرات والأحاديث، وتعزيز العلاقة بين المسن وجليسه، وتدريب المسنين على كيفية مواجهة الصعوبات وتجديد نشاطهم وإعادة الحيوية إلى نفوسهم وإخراجهم من دائرة الملل والوحدة التي يشعر بها المسن في هذه الفترة العمرية، وتدريبه بالأساليب الصحيحة لضمان شعوره بالأمان والاستقرار النفسي، والتأقلم مع بيئته في أجواء هادئة يسودها الحب والاطمئنان والانسجام مع جميع أفراد الأسرة في المجتمع. أما عن جديد البرنامج فأشار الكعبي إلى اعتماد مواد علمية معترف بها عالميا كما ستتم إضافة بعض المنفذين المختصين للبرنامج وتوسيع دائرة الاستفادة، موضحاً أن المرحلة الأولى من تعميم بركة الدار تضمنت ثلاث جلسات في مركز أبوظبي، ومركز مدينة زايد، ومركز الهير بالعين، وتم تنفيذ أمسية للمسنين بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، وستضمن المرحلة المقبلة من البرنامج احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمسن الذي يصادف الأول من أكتوبر المقبل، ترافقها حملة إعلامية واسعة تسلط الضوء على قضايا هذه الفئة وتدعو إلى المزيد من الاهتمام بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©