فهد الشحمان يكشف وجه الشبه بين مسابقات التصوير وملكات الجمال

تأثر الفنان الكويتي فهد الشحمان بفن التصوير منذ حداثة سنه فسرقه الضوء إلى عالمه، ورويداً رويداً بات يرى في التصوير الفوتوغرافي فناً خالداً جماله سرمدي، وعلماً من علوم البصريات حروفه من ضوء وظل. انضم خلال سنوات تجربته الثرية إلى جمعية الفنون التشكيلية، وإلى الرابطة الدولية للفنون- باريس ، وإلى رابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا، وأصبح عضواً في جميعها فضلاً عن كونه عضواً في عالم الضوء الذي لا ينطفئ بل يخلّد اللحظات. حين تلمح الغيوم تنام على كتف الجبال، أو زهرة يتيمة تتوسد الرمال، أو نهراً يضج ساعياً إلى المحال، تأكد أن فهد الشحمان حينها يغمض عين كاميرته ليخبئ داخلها صورة لا مثيل لها.. فالشحمان فنان فوتوغرافي هاجسه الجمال ونشره في كل مكان. انطلاقة مبكرة حول اكتشافه لموهبة أو هواية التصوير لديه، يقول فهد: “تعلقت بالصور منذ صغر سني، ولازلت أذكر مدى دهشتي عند مشاهدة أي صورة ومدى إعجابي بها. ثم تطور هذا الإعجاب في المرحلة المتوسطة واقتنيت كاميرا بسيطة، وأذكر كيف كانت ترافقني دائماً، وكنت أصور كل ما تقع عيناي عليه. وفي المرحلة الثانوية ازداد هذا الإعجاب فاقتنيت كاميرا فليمية متطورة نسبياً عن تلك التي اقتنيتها في سن مبكرة، وهنا بدا الشغف الحقيقي للفوتوغراف، وبدأت أدرك مظاهر الجمال في الضوء والظل واعتمدت على “المحاولة والخطأ” كمنهجية للتعلم، وعلى بعض الكتب البدائية في التصوير الفوتوغرافي فلم تكن شبكة الإنترنيت موجودة آنذاك، ولم تكن المصادر الحديثة متوفرة في ذاك الوقت كما هي الآن. كما التقيت بأشخاص كان لهم الأثر البارز في إرشادي وتوجيهي، فقد كنت حينها لا أزال طالباً في مدرسة الضوء”. لغة الضوء يرى فهد في التصوير “علما من علوم البصريات حروفه من ضوء وظل وجماله سرمدي، فضلاً عن كونه فنا خالدا”، لذا يقول عن أهميته في عصرنا الحالي: “أصبح التصوير منتشراً كالهواء على وجه البسيطة، فأحداث تاريخية وعالمية مهمة غيرتها الصورة وباتت لغة غير منطوقة لكن أثرها قد يكون أقوى من ألف كلمة، كما غيرت الصورة مجريات اجتماعية كونها شاهدا على العصر وموثقا حقيقيا للحظات الزمن”.? إلى ذلك، ينشغل فهد بتصوير العديد من المواضيع لكنه يشير إلى موضوع يعمل على تصويره باستمرار، يقول: “أحاول جاهداً أن تكون الطبيعة بمختلف تفاصيلها حاضرة في مواضيعي التصويرية فنحن جميعاً نتذوق جماليات الطبيعة وسنظل منتمين إليها إلى الأبد”. وتعتبر الكاميرا لدى فهد عينا ثالثة، ويشير إلى استخداماتها والأنواع التي يفضلها من الكاميرات: “أستخدم الكاميرا الفيلمية والرقمية، لكنني أفضل الفلمية على الرقمية، وهنا اقتبس جملة للراحل الدكتور طارق الجهني إذ قال “مازال التصوير الرقمي في مرحلة المراهقة”. أما الفلمية باعتقادي فهي المدرسة الحقيقية للفوتوغراف، لذا استخدمت الكثير من الفورمات ابتداء من 35 ومروراً بالبانوراما 6X17 فلمية أيضاً وكذلك الـ6X6 ذات الكادر المربع وانتهاء باللارج فورمات 4X5. ولكن عشقي يبدأ وينتهي عند الكادر المربع 6X6 فهي من ترافقني دائماً”. مسابقات يرى فهد أن كل صورة مهمة بالنسبة له ولكن ربما التذوق مختلف بين إنسان وآخر، فربما أشاد البعض بصور معينة بينما يشيد الآخرون بصور أخرى. وقد شارك في العديد من المسابقات وحاز الجوائز، يقول في ذلك: “شاركت في مسابقات محلية وخليجية وعالمية وحصلت على عدة جوائز. وأجد في المسابقات مجالاً رحباً يحفز على تقديم الأفضل، ولكنها ليست مقياساً على التقدم فنتائجها ترجع إلى تذوق لجان التحكيم، وأنا أشبهها في مسابقات ملكات الجمال قد لا تفوز الأجمل دائماً”. يجد فهد الحركة الفنية في مجال “فن التصوير” في الخليج عموماً والإمارات خاصة متطورة، يقول في ذلك: “الحركة الفنية في الخليج جيدة ومتطورة في ظل وجود المنتديات والنوادي الفوتوغرافية، إنما تظل محاولات خجولة إذا ما قورنت بالحركة الضوئية العالمية. صحيح هناك عدسات واعدة لدينا لكن ما نطمح إليه جميعاً هو العالمية ومنافسة من لهم باع طويل في هذا الفن”. ويضيف: “الإمارات هي جزء من النسيج الفوتوغرافي الخليجي وفيها أيضاً عدسات جميلة وواعدة يحضرني الأخ العزيز عبدالعزيز بن علي والأخت شمسة راشد”.? طموحات لا تحد خاض فهد تجربة الورشات ودروس التدريب في منتدى إنترنتي يُعنى بالتصوير، يقول في ذلك: “شاركت في الكثير من الورش واستفدت كثيراً على الجانب الشخصي ولي مساهمات إنترنتية -إن صح التعبير- في العديد من المواقع التي تعنى بالفوتوغراف. وأتمنى أن أكون ساهمت ولو بالجزء اليسير من المعلومات والتجارب الشخصية التي مررت بها والتي من شأنها إفادة المهتم في هذا الفن”. وعن طموحاتك في مجال التصوير يقول: “أطمح أن تكون لي بصمة في هذا الفن الخالد، وأعمل على ذلك فعلياً. كما أطمح أن لا تقتصر تجربتي على الخليج والوطن العربي بل عالمياً بإذن الله”. وثمة رأي بل نصيحة يتركها فهد الشحمان بين أيد القراء المهتمين بلغة الضوء “كن نفسك لا كما يريده الآخرون لك”. معارض شارك الفنان فهد الشحمان في مجموعة معارض: ? معرض “سوق شرق”2001. ? معرضي جامعة الكويت “كلية التربية” 2003. وكلية التجارة 2003. ? “فيرجن” 2004. ? “هلا فبراير- مطار الكويت” 2004. ? “فوتوتك” جمعية الفنون التشكيلة 2004. ? “رؤى ضوئية”- المجلس الوطني للثقافة والفنون/ متحف الفن الحديث 2005. ? “عدسات عربية- الرياض 2005. ? صالة بروناي- المملكة المتحدة 2006 Kuwait harmony with time ? معرض Fine art black & white photography- متحف الفن الحديث 2007. ? معرض Harmony- جمعية الفنون التشكيلية 2007. ? “تباين” جمعية الفنون التشكيلية- 2009. ? “إيقاعات ضوئية”متحف الفن الحديث 2010.