الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يسيطرون على مسقط رأس القذافي في سرت

الثوار يسيطرون على مسقط رأس القذافي في سرت
4 أكتوبر 2011 14:58
تمكنت القوات الليبية الحكومية من السيطرة على قرية قصر أبو هادي التي ولد فيها الزعيم القذافي، وأسروا عدداً من ميلشيات القذافي، لتتم لهم السيطرة على 80% من سرت. وأعلنوا أنهم سيمددون المهلة الممنوحة للمدنيين ليمكنوا من مغادرتها قبل شن هجوم شامل خلال أيام عدة، في الوقت الذي أتلف فيه الجيش الوطني الليبي عدداً من صواريخ سام - 7 روسية الصنع خوفاً من وقوعها في أيدي الإرهابيين والجماعات الإجرامية الأخرى. وذكرت مصادر تركية أنه تم نقل عدد من مصابي الثوار للعلاج في المستشفيات التركية. وأفادت تقارير إخبارية أمس بأن ثوار ليبيا سيطروا على بلدة بوهادي جنوب مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وأوضحت التقارير أن الثوار أسروا 27 مقاتلاً من كتائب القذافي في بوهادي بعد إحكام سيطرتهم على البلدة التي تعتبر معقلاً للقذاذفة والعديد من المقربين من العقيد القذافي. وقال الثوار إنهم أكملوا استعدادهم لتحرير سرت خلال 24 ساعة، لكن ما يمنعهم من مهاجمة المدينة هو تعرض المدنيين للقتل. وقال فاروق حديد أحد القادة العسكريين للثوار في جبهة سرت، إنهم تلقوا أوامر من قادتهم بوقف القصف الثقيل على المدينة. وأكد أن هذه الخطوة تأتي لإتاحة المزيد من الوقت لخروج المدنيين منها. وتحدث الثوار عن تشكيل لجنة لمعالجة شكاوى النازحين وتقديم الدعم لهم. وأشار إلى أن الثوار يؤكدون أن ليست لهم أي مشكلة مع السكان وإنما يريدون منهم الخروج لتتسنى لهم مهاجمة الكتائب المتحصنة بالمدينة، خاصة في مستشفى ابن سيناء الذي تتخذ فيه كتائب القذافي المواطنين دروعاً بشرية. وكان الجيش الوطني الليبي أعلن أمس أنه يستعد لشن آخر هجوم على سرت بعد أن سيطر على 80% من أحيائها ومغادرة معظم سكانها إلى مناطق أكثر أمناً. وانتهت أمس الأول المهلة التي حددها رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل لسكان سرت للخروج منها. إلا أن قناة “ليبيا الحرة” نقلت عن القائد الميداني حسين التير القول “سننفذ الهجوم الرئيسي عند التأكد من مغادرة معظم الأسر للمدينة”. وأشار إلى أن الأمور قد تستغرق أياماً عدة لمنح سكان المدينة المزيد من الوقت لمغادرتها قبل بدء المعركة. وذكرت تقارير رسمية تركية أنه تم نقل 23 جريحاً من الثوار الليبيين إلى تركيا لتلقي العلاج. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية أمس الأول أنه تم نقل الثوار الـ23 من مصراتة بطائرة عسكرية تركية إلى أحد مستشفيات محافظة أضنة جنوب تركيا. وقال محافظ أضنة حسين عوني جوش للصحفيين في المطار إن أكثر من 500 ليبي تلقوا العلاج الطبي في إسطنبول وأنقرة وأزمير منذ بدء الانتفاضة ضد حكم العقيد الليبي الهارب معمر القذافي. وأضاف “نحن نتوقع وصول مجموعة أخرى من المصابين الليبيين إلى أضنة غداً”. من جهة أخرى، أتلف الجيش الوطني الليبي يوم السبت مخزوناً من صواريخ أرض جو من طراز (سام-7) خلفتها قوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في المنطقة الشرقية من ليبيا. وتعد هذه الصواريخ هدفاً لجماعات إرهابية وعرض العميد محمد هداية رئيس إدارة التسلح في الجيش الوطني الليبي على الصحفيين الصواريخ العشرة الأخيرة التي قام الجنود بإتلافها باستخدام المطارق. وأشار إلى أنه لا يزال هناك زهاء ألف صاروخ آخر في مخازن أخرى. من جهة ثانية، أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي آندرس فوج راسموسن أمس، أنه من مسؤولية السلطات الليبية الجديدة وضع الأسلحة التي كان يملكها النظام السابق “في أماكن آمنة” و”مراقبتها” و”تدميرها” إذا دعت الحاجة. وقال راسموسن خلال مؤتمر صحفي في مقر الحلف قبل موعد اجتماع وزراء دفاع الدول الـ28 أعضاء الحلف في بروكسل “إنها مسألة مقلقة”. ورفض التعليق على ما ورد عن فقدان آلاف من صواريخ أرض-جو من نوع سام-7 سوفييتية الصنع. وكان حلف شمال الأطلسي عبر أمس عن قلقه بشأن تقرير يفيد بأن آلاف الصواريخ من طراز أرض - جو اختفت في ليبيا. وقال إن السلطات الجديدة هناك مسؤولة عن ضمان السيطرة المحكمة على مخزونات الأسلحة. وكانت مجلة “دير شبيجل” الألمانية ذكرت أمس الأول أن رئيس اللجنة العسكرية لحلف الأطلسي الأميرال جيامباولو دي باولا أبلغ المشرعين الألمان في إفادة سرية الأسبوع الماضي بأن الحلف فقد أثر 10 آلاف صاروخ أرض - جو كانت في أيدي الجيش الليبي.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©