الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التحكم في بكتيريا الأمعاء الحميدة آخر صيحات تخفيف الوزن

22 سبتمبر 2012
هامبورج (د ب أ) - يعتقد خبراء أن هناك نحو ألف من الأصول المختلفة للبكتيريا «فقد أصبحت الطرق الجديدة لعلم الأحياء الجزيئية تسمح بدراسة المستعمرات البكتيرية الخاصة في جسمنا»، حسبما أوضح البروفيسور شتيفان بيشوف، من جامعة هوهينهايم الألمانية، والذي رأس حلقة نقاشية في إطار مؤتمر «طب الأحشاء 2012» في هامبورج شارك فيه أكثر من 4000 خبير بأمراض الجهاز الهضمي وتختتم أعمالها اليوم. «وتواردت في الآونة الأخيرة دلائل على أن للبدانة علاقة أيضا بالبكتيريا الحميدة في أمعاء الإنسان»، وفق بيشوف. وذكر باحثون أن بدانة الإنسان أو نحافته يمكن أن تتوقف على أصناف البكتيريا التي تعيش داخل الجهاز الهضمي. وبحسب بيشوف فإن البدناء لديهم عدد أكبر من البكتيريا المعروفة باسم «فيرمكوتيس» في أمعائهم، وهي التي تساعد على امتصاص السكريات صعبة الهضم. كما إن أعداد هذه البكتيريا تزداد لدى أصحاب الوزن العادي من خلال المزيد من الأغذية، وهو ما يزيد من الطاقة التي يحصلون عليها، والنتيجة تراكم الطاقة الزائدة على شكل دهون في الجسم. وعندما تزرع بكتيريا أحد الكائنات الحية داخل أمعاء كائن آخر فإنها تأخذ معها بعض المعلومات والوظائف، وهو ما أظهرته مجموعة من الباحثين تحت إشراف البروفيسور فيليب روزينشتيل، من جامعة شليسفيج هولشتاين شمال ألمانيا، والذي أجرى تجارب على فئران مصابة بنقص في الإنزيمات. وتبين أن النظام المناعي لهذه الحيوانات ضعف، وأن بكتيريتها الحميدة تغيرت وأن هذه الحيوانات أصبحت تميل للنحافة بشكل أكبر. وفي دراسة أخرى، أجرى باحثون في هولندا تجارب على 18 رجلا بدينا مصابا باضطرابات في تحويل السكر لطاقة، ونقل للجهاز الهضمي لهم بكتيريا حميدة من أشخاص رشيقين؛ فوجدوا أن البكتيريا الحميدة في أمعاء هؤلاء تغيرت بعد ستة أسابيع، وأنهم أصبحوا يهضمون السكر بشكل أفضل. وقال بيشوف «تفتح هذه الدراسات الباب أمام قواعد جديدة يمكن استخدامها في الوسائل العلاجية». ويرى أنه من الممكن التحكم في البكتيريا الحميدة من خلال التغذية أو الأدوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©