الأمم المتحدة تدعو لهدنة فورية بسوريا وتحقق باستخدام الكلور

عواصم (وكالات) دعت الأمم المتحدة أمس، إلى وقف فوري للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد، كما أعلنت بدء التحقيق في تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا. في حين طالبت الولايات المتحدة بـ«ممارسة ضغوط» على الرئيس بشار الأسد و«داعميه» لوقف «الهجمات الكيميائية» التي ينفذها نظامه، وذلك بعد مواجهة حول هذه المسألة مع روسيا في مجلس الأمن. وناشد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك أمس، إلى «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء سوريا للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى». وحذر البيان «من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في أنحاء عدة من البلاد»، مشيرا إلى أن الخطة التي تقضي بإيصال المساعدات إلى بعض المناطق تبقى «معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق، أو المساعدات، أو عدد المستفيدين». واعتبرت أنه «أما وقد أصبحت الاستجابة الإنسانية رهينة للقتال، فهذا عار على الجميع». ووصف البيان الوضع في البلاد بأنه «عصيب»، محذرا من «العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد». من جهة أخرى، أعربت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في وضع حقوق الإنسان في سوريا عن القلق إزاء «عدة تقارير تقوم بالتحقيق فيها الآن، عن استخدام قنابل يعتقد أنها تحتوي على كلور يستخدم لأغراض عسكرية في بلدة سراقب في إدلب وفي دوما بالغوطة الشرقية». من جهتها، عبرت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» من التقارير التي تتحدث عن هجمات كيميائية ينفذها النظام السوري، مطالبة بـ«ممارسة ضغوط» على الأسد و«داعميه» لوقفها. وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصص لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا «هناك أدلة واضحة» تؤكد استخدام الكلور في الهجمات التي وقعت في الغوطة الشرقية قرب دمشق». وأضافت «لدينا معلومات عن استخدام نظام الأسد الكلور ضد شعبه مرات عدة في الأسابيع الأخيرة ويوم الأحد 4 فبراير الجاري». وبعد ساعات، أكدت وزارة الخارجية الأميركية مجددا أن «الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الاتهامات المستمرة بشأن استخدام النظام السوري غاز الكلور لترويع أبرياء آمنين، وهذه المرة قرب سراقب في محافظة إدلب».