الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العدل والمساواة» تتحدث عن تحالف لإسقاط نظام الخرطوم

«العدل والمساواة» تتحدث عن تحالف لإسقاط نظام الخرطوم
4 أكتوبر 2011 13:29
أعلن زعيم حركة العدل والمساواة، أقوى فصائل التمرد في دارفور، خليل ابراهيم بعد عودته من ليبيا أنه يعمل إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى لإسقاط النظام السوداني موضحا أن التقارير التي أوردتها الأمم المتحدة عن تراجع حدة العنف في دارفور غير صحيحة. وقال ابراهيم في رد مكتوب على أسئلة على البريد الإلكتروني “عدت إلى بلدي لأقاتل من أجل حقوق سكان جميع مناطق السودان ولوضع برنامج للمرحلة القادمة من المقاومة ضد هذا النظام المستبد”. وأضاف “نتواصل مع كافة الأطراف (المتمردة على الحكومة السودانية) ونعمل على التنسيق للخروج بتحالف لإسقاط هذا النظام”. وتعد حركة العدل والمساواة التي يرأسها إبراهيم أقوى حركات دارفور تسليحا وكانت لاعبا رئيسيا في الأيام الأولى من الصراع الذي اندلع في 2003 حينما رفع هو ومتمردون آخرون السلاح ضد حكومة الخرطوم. غير انه لجأ لاحقا إلى تشاد التي طردته في مايو 2010 بعد تقارب مفاجئ مع السودان، ثم انتقل إلى ليبيا التي وفر له زعيمها معمر القذافي ملاذا. ويتمركز الزعيمان المتمردان الرئيسيان الآخران لدارفور، وهما ميني أركوي ميناوي وعبد الواحد نور في العاصمة الاوغندية كمبالا. ويرجح المحللون أن يرافق عودة إبراهيم إلى دارفور الشهر الماضي تصاعد للعنف في الإقليم حيث قالت بعثة الاتحاد الافريقي التابعة للأمم المتحدة إن أعمال العنف انخفضت بشكل واضح حتى الآن هذا العام. غير أن ابراهيم قال “حتى إذا كان عنف المعارك في المناطق السكنية قد تراجع، فإن هذا يعود إلى أن بعض الفصائل المتمردة تركت المنطقة بشكل مؤقت. وأشار إلى أن هجمات الجيش السوداني ما زالت مستمرة. وتابع “انبهكم إلى أن الطيران الحربي (السوداني) يقوم بطلعات فوق دارفور بصورة شبه يومية وما زالوا يستهدفون مواقع المدنيين بشكل عشوائي”. وأضاف “خلال الأيام القليلة الماضية دمروا العشرات من آبار المياه واحرقوا العديد من المزارع وقتلوا المدنيين في الولايات الثلاث لدارفور، بينما تستهدف الميليشيات التابعة للحكومة النساء والأطفال والعنف الجنسي والاغتصاب مستمر في مخيمات المشردين”. ومنذ عودة إبراهيم بدأ صراع جديد على الحدود السودانية مع جنوب السودان في ولاية النيل الأزرق ويدور الصراع بين الجيش السوداني والحركة الشعبية-شمال وهي حزب المعارضة الذي تحول إلى مجموعة متمردة تقاتل أيضا في ولاية جنوب كردفان القريبة. والتقت الحركة الشعبية-شمال مع زعماء للمجموعات المتمردة الثلاث الرئيسية في دارفور في مطلع اغسطس. حضر الاجتماع ممثل عن حركة العدل والمساواة لتشكيل تحالف جديد يهدف إلى تغيير النظام في الخرطوم عبر اللجوء إلى القوة والانتفاضات الشعبية. وأكد ابراهيم أن حركته تقاتل إلى جانب الحركة الشعبية-شمال في جنوب كردفان مشيرا إلى تواجد لها في شرق السودان أيضا حيث انتهى تمرد مستمر منذ عقد ضد الخرطوم باتفاق سلام هش عام 2006. وردا على سؤال عن رفض حركة العدل والمساواة توقيع وثيقة الدوحة للسلام مع الحكومة السودانية في يوليو مع أنها المجموعة المتمردة الرئيسية الوحيدة التي حضرت المفاوضات التي جرت بوساطة قطرية، قال ابراهيم إن تلك الوثيقة لم تتطرق إلى “قضايا النزاع الرئيسية” ولم تلب “المطالب الأساسية” للدارفوريين. وأضاف “لم تضع الوثيقة حدا لتجاوزات الحكومة التي تنتهك الحريات والحقوق الأساسية للبشر”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©