الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرية الغوص تعلم زوار المهرجان أسرار وفنون صيد الأسماك

قرية الغوص تعلم زوار المهرجان أسرار وفنون صيد الأسماك
9 يناير 2007 01:53
دبي - ''الاتحاد'': يتوسطون قريتهم الصغيرة، قرية الغوص الواقعة في منطقة الشندغة التراثية، يلملمون ذكرياتهم وأحلامهم الضائعة، يبعثون فيها الروح لإحيائها من جديد، يجمعون قواهم التي استعارها البحر لحين زمن، يحبكون شباكهم بعقد متقاربة، ويحاكونها بخبرتهم الطويلة، متأهبين بعد خطوات زمنية على الرحيل، لإعادة أيامهم التي سرقتها الأمواج منهم· بعد سنواته التي تجاوزت الخمسين جلس عبيد علي ليخ إلى شبكته يداعبها تارة ويشدها تارة أخرى، بسرعة ملحوظة يربط عقدها، ليروي لنا قصة البحر وحكاية الصيد في الزمن الأول، حيث تجمع حوله الأطفال ليعلمهم مبادئ الصيد وصناعة شبكه وكيفية استخدامها، التقيناه مفعما بالأمل والتواضع كما علمه البحر دائما أن يكون· قال: أخوض غمار الأمواج منذ ما يقارب الثلاثين عاما وأعرف عن أسرار البحر الكثير الكثير ولكنه يبقى مقارنة بما يحمله قليلا لا يكاد يذكر، وعن صناعة الشبك قال هناك أنواع عديدة منها لصيد الأسماك الكبيرة وأخرى لصيد الصغيرة، تصنع جميعها بأنواع مختلفة من الخيوط المتينة، وبعد صناعة الشبكة يعلق بها ''البوه'' وهي ''الإسفنجة'' التي تربط بأطراف الشبكة كي تبقيها طافية على وجه الماء وتمنعها من الغرق من طرف، وتثقل بنوع من الحجارة من طرف آخر كي تغوص في الماء وتعمل على إدخال السمك داخل الشبكة، إضافة إلى ربط ''بوه'' كبير في طرفها لرؤيتها من بعد ولتبقى علامة على وجودها تساعد الصياد على الوصول إليها· وأوضح أن هناك طرقا عديدة لصيد السمك بحسب عمق البحر والموقع والموسم وقال إن بعض الطرق الأكثر شهرة تتحدد بطريقة ''الحداق'' وهو الصيد بـ ''الخيط'' و''الخطاف'' و''السنارة''، وينقسم الصيد بالشباك إلى أنواع منها ''السالية'' وتستخدم في صيد الأسماك الصغيرة في المياه الرملية، و''الدفار'' وهو صيد الأسماك بالشباك الكبيرة الفتحات بالقرب من الساحل، و''الهيال'' وهو صيد الأسماك بشباك الجر وتستخدم لصيد الربيان والأسماك الموجودة في القاع وفي المياه المتوسطة العمق والعميقة، والصيد بـ ''الحظرة'' وهو صيد الأسماك بواسطة ''الأفخاخ'' على الساحل وفي المياه الضحلة، وتوضع لصيد الأسماك الساحلية الصغيرة والكبيرة، وتنصب حسب السمك المراد صيده فالسمك ''الزبيدي'' تنصب في أماكن لا تجف عنها المياه كليا· وأوضح أن ''القرارير'' وهو الصيد بواسطة ''الأفخاخ'' السلكيــة في المـياه العميقــة، وهو من أدوات صيد السمك المعروفة وتعتمد على فتحة تسمح بدخول الأسماك وعندما تريد الخروج من ''القرقور'' يصعب عليها العثور على الفتحة التي دخلت منها بسبب كبر حجم الفتحة عند دخول السمك وصغرها عند خروجها، وهي طريقة لصيد سمك ''الهامور'' بأنواعه، ويفضل وضع حجر داخل ''القرقور'' إذا كانت هناك تيارات مائية قوية خوفا من حمل ''القرقور'' لأماكن أخرى، ويفضل وضعه بجانب الصخور المرجانية أو عليها وذلك لصفاء الماء وقدرة رؤية الأسماك للطعام داخله·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©